قل لي ياخالد، لما الناس هكذا وجوههم كدره، وملامحهم عبوسة أهناك خطب ما؟
لا ياجدي ليس هناك خطب ما حدث، ولكن هم على هذه الحالة كل صبيحة ومساء، أراهم فى كل مرة أروح فيها أو أعود إليك.
فما السبب ياخالد؟
لاشيء سوى هموم الحياة ومطالبها، وكثرة المسؤليات على عاتقهم.
آه يا خالد آه، وهل يطلب الرزق بضيق هكذا!
معهم حق ياجدي، فهم معذورون في كدرهم لا حيلة فى أيديهم ولاسبيل يسلكونه إلا وكان أشد بأسا مما سبقه.
لا أقصد هذا، ولا أهوّن من سعيهم ولا أقلل من قيمة ما يفعلون، أو من حجم معاناتهم، ولكن يا بني إن جائك أحد الاشخاص يقصدك فى أمر ما، هل يطلبه بوجه عبوس ضجر أم يطلبه ببشاشة ولين، إن البسمة وطلاقة الوجه تجلب التفاؤل والراحة النفسية وكلاهما يحقق شيئا من الرضا، والرضا يا بني أساس كل سعادة، وما دون الرضا يثقل الجسد ويكسر الفؤاد، لذلك وجب علينا أن نرسم البسمة على وجوههنا لترتسم على وجوه الاخرين.
وهل تكفي البسمة يا جدي لجلب الرضا.
وهل ضاع الرضا ياولدي؟
أخبرني إن لم ترض بما قدر لك فما عساك تفعل، هل تستطيع أن تغير قدرك، لن تستطيع وإن جاهدت وإن حاربت، رزقك مقدر لك فاطلبه من الله بانكسار، واسع إليه ببشاشة فى الوجه وبسمه، فالهم يجلب الهم، والحزن يورث الغم والاكتئاب.#كرم_محمد_حربي
#البشاشه
أنت تقرأ
أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد)
Randomحرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين.