أعود إليك بين سطور رسائلك، اتصفح فيها وجهك، واراقب فيها أحرفك بإشتياقٍ كما كانت تُراقب عيني نظراتك الثاقبة لفؤادي، بسهامها التي لا تخيب إن رمت.
أعود الى الماضي بين سطورك، أشاهد من مكاني لقاؤنا، وأسمع حسيس الهمس في حضورك، أشعر بنبض الحنين بين ضلوعي، وأشم عطرك فى أنفاسي.
لوقعِ الكلمات على الروح أثرًا لا يشعر به إلا من ذاق من الشوق وشرب.
أسمعك تردد أبيات الشعر وتقرأها
واهيم إليك بأحضان خيالي
تردد بصوتك بين مسامع الفؤاد كلمات الحب
تخبرني بأن الشوق نار فى البعاد لهيبها يستعر
ترجوا اللقاء والقرب وانا أرجو النسيان، فالحنين بعد الفقد قاتل.
أترك الدمعات خلفي ، وتتركني الروح محلقةً خلف طيفك الباقي، حتى تضيع ولا تعود إلا حين يعود الصبح بأنفاسه.
تتكرر المشاعر وتتغير الأوقات، ويمر العمر ويبقى الشوق على حاله، ويتجدد الحنين بين حرف وحرف.
أنت تقرأ
أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد)
De Todoحرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين.
