حالتك النفسيه زفت

11 0 0
                                    

ثمةأناس كثيرون ،خصوصا بين رفاقنا يتصورون أن الكلمات لا شيء، فى المقابل ألا تظن بأنها مثيرة للإهتمام وبالصعوبة نفسها لرسم شيءء، ثمة فن للخطوط والالوان ،لكن ثمة فن ايضا للكلمات التي تبقى .

كان الناس يخشونه أحيانا، لمظهره الأشعث الفظ واسلوبه اللاذع فى الحديث، مظهره وتصرفه كانا يفضان الناس من حوله فما جعل حياته شاقة هي شخصيته تلك وانطباعات الناس عنها .
لا تتخيل أنني أعتقد فى نفسي الكمال ،او أنني أعتقد أنه ليس خطأي أن عديدا من الناس يجدونني شخصا منفرا.
- فان جوخ

                         البداية
كان علي أن أسأل نفسي سؤالا مباشرا ، لماذا لم تستطع الاندماج بين الناس ،أن تكون علاقات اجتماعية جديدة ؟
لماذا لا تقوى على اتمام حوار كامل تام مع اشخاص مختلفون عنك فكرا وطباعا وثقافة ؟
لم تكن الاجابة فى باديء الامر مباشرة ! أو لم يكن هناك  نصا واضحا للاجابه حين أجبت على هذا التساؤل الاول .
احب الهدوء والانطواء بعيدا عن ضجيج الناس وضوضاء حديثهم المستمر وكثرة تساؤلاتهم التى تتدخل فى شئون الاشخاص دون فائدة على الطرفين،انا عندي فى حياتي مايكفى من التساؤلات والضجيج القابعين خلف سكوني هذا ، نعم لم يكن صمتي هدوءا وتاملا وتفكيرا كأديبا او ناقدا او شاعرا او روائي يعد شخصيات روايته ويرسم معالم القصة والحبكة.
إن اغلب أوقات سكوني وسكوتي عن الحديث والانعزال هي أفكار تتحدث بداخلي مع نفسها ،تساؤلات تبحث دائما لنفسها عن إجابات مرضية ومقنعة.
أعلم أنه ليس من الصواب  تلك العزلة الدائمة وهذا الصمت الواهن ،ولكن تلك الحالة ترضي بعضا من فضولى وتحقق لي جزءا وافرا من الراحة النفسية ، كما أن كبريائي يعيدني دائما الى تلك الحالة ،الى نفس الهيئة ،الي نفس الشخصية التي كونتها تفاصيلي التي لا ترضيكم .
أعود مرة أخرى الى الحالة التى كنت عليها قبل طرح التساؤلات تلك  بنفس حالتي الرثة وهدوئي المقيت لكم ولكن برضا نفس وكبرياء لذاتي .
أما تكوين علاقات اجتماعية جديدة ، فلم أجد لذاك السؤال جوابا شافيا ولا هروبا كافيا ،أدور فيه كمن يسبح بدوامة ف وسط المحيط ينتظر الغرق أو موجة النجاة التي تسحبه الى خارجه.
انا أكون علاقات ومعارف جديدة فى كل مرة تستدعي ذلك ،لا أتذكر أخر مرة تعرفت فيها على شخصية جديدة ولا أذكر أيضا هل مازالت علاقتنا قائمة ام انتهت بإنتهاء لقائنا ،أظنه كان على قارعة الطريق اثناء انتظار الحافله ،كان يقرا كتبا جذبني عنوانه أذكر ان العنوان كان (فى بيتنا مريض نفسي ) دفعني العنوان الى الفضول أن أسأله عن مضمون الكتاب ومحتواه لأ أدري لما فعلت ذلك ولكن فى النهاية دار حديث مطول بيننا تبادلنا فيه نقاشا عريضا عن الكتاب ومحتواه وتحليل الحالة النفسية للاشخاص ، وكانسببا مقنعا وفضولا ادى الى شراء الكتاب واقتنائه ،وحقيقة استفدت منه الكثير جدا كمعلومات قيمة وجميله ولكن لم أطبق منه شيئا البته ، ولم يستطع تغيير شيئا من طباعي ولا شخصيتي .
ولكن ماذا عن علاقاتك الاجتماعية السابقة من أهل واقارب واصدقاء قدامى ،الم تزل قائمة على صورتها الجامدة دون تواصل قريب ،أم هناك تواصل دائم وتطور يواكب مجريات الزمان وتغيراته ومسؤلياته ،وتقدم العمر ؟ أم أن هناك دائما أعذار دائمة وحجج معلبة تسقطها مبررا وقت الحاجة اليها .
يتبع...

أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن