آيا قلبي

8 2 4
                                    

آيا قلبي لما الوحدة
لما الصمتُ
وكل حروفنا عذبه!
لما الضيق وكأنَّ الهمَّ يَملكني
فما العذر إن عُدنا الي الحِسبه!
وما عذر المرء إن كانت مشاعره
كأرضِ  القحط  من جَدْبِه!

وهل للشوق من ذنبٍ
إذا ما الخفق بالقلبِ
فلا تغضب ولا تفزع
ولا تسكنْ الى الهربِ

وهدهد روحك الحيرىٰ
من السهد
من الأرق
من افكارِ مغتربِ

ولكن حالة الأشواق لا تهدأ
وموج حنينها، لفؤادنا يُغرق
فلا تقلق
ستأتي ساعة اليُسرِ

ويمضي الليل إن أشرق
صباحٌ ترتضيه الروح لا تَعْلق

ولا تسكن الي الماضي
فيأسرنا بذكرىٰ التيه والنسيان

ولا تُخفْي من الشوقِ
دموع الليل والعينان

ولا تعجل  لك الصبرُ
من البعد، الي  الشوق

ولا تركن الي الخوف
فيسكن فيك عن قربٍ
ستأتي هدأة الليل
ويسكنها  خيالا يرسم الصور
يحرر الأسرى من الأسر
ويسبح خلف أمواجٍ
يسبقها إلى الشطِّ
رويدا ساعة القلق
رويدا نبضة القلب
سيعود الفرحُ يَمنعنا عن الحزن
ونمضي بعد فرحتنا الى السعد

فلا تهنأ قطيعة ودٍ بمهجعنا
ولا يَسكنْ بذاك القلب قاطِعُنا
ولا يسمع لنبض القلب هاجرنا
فلا بُعدا ولا هجرا
ولا  إلى حنينِ الأسر يأسرنا

أنا قد كنت انثرها
بذور الحبِّ فى أرضٍ
بها ينمو  لها يربو
بها ينضج
ثمار الحب فى قلبٍ

ويسكب فوق افئدةٍ
من الشوق شرابُ الشهدَّ  يُطفئها
  فلا تكتبْ عن الاشواقِ  فتؤثرُنا إلى الدمع
ولا تكتب عن الهجر يُحرُّك دمعة الوجع

ولا تكتب عن  السهدِّ فى ليلٍ
يؤرق ليلنا المنعُ

ألا يرضيك أن تكتب
عن الصمت فى حضرة الجمع
فى وطأة الاحداث عن قربٍ
لتشهدها عيون الروح فى ورع

ألا تكتب عن الاشراق فى صبح،
ينير القلب مطلعه بلا دمع

أنا قد غبت من هجرٍ
وها قد عدت للسمع
فحدثني
وراسلني
وأبلغني سلاماتٍ
من القلب للقلب
من الروح تُدنيها
حروف القول للسمع
تطببُني
وتشفي الجرح من ألمي
وتطفأُ ثورة الشوق
وتَذهب نبضة الهلع

وتسكُنُ في حُشاشِتنا
آمانٌ بعده الورع

ألا  تكتب فتبهجنا
حروفًا وزنها السجع

نقلب فى معانيها فتسعدنا 
وتضحكنا  
وتبصرنا مشاهدُ  رقصةَ البجعِ
فلا حزنٌ ولا وجعٌ ولا هلعُ

#كرم_محمد_حربي
#آيا_قلبي

أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن