ارسل لى احد المتابعين رساله اراد منكم مشاركتة الرأي والمشوره قال فى رسالتهالسلام عليكم انا شاب فى الثلاثين من العمر متزوج ولى من الاطفال ثلاثه
نشأت فى احد قرى محافظة الجيزه اسكن فى شقتى الخاصه ضمن منزل العائله مع ابي واخوتى والدى يعمل بحرفة ما
هو رجل طيب السمعه فى حاله لا يحب الاختلاط بمن لا يعرفهم نشأ على العزلة والانغلاق على مجموعة معينة من الناس البسطاء
عشت طوال عمرى فى كنفه وتحت رعايته ولا اعصى له امرا .
كبر اخوتى وصرنا جميعا لنا ابناء ومازال ابي يغلق علينا كنفه ورعايته طوال فترة شبابنا
ونحن نعمل فى الحقل الخاص بنا الا انه لا يدر علينا ما يكفينا المعيشة الجيده
وبدأ اخوتى الاصغر منى سنا فى اكتشاف حياتهم واحدا بعد الاخر يجوبون الارض بحثا عن عمل لهم
يعملون شهرا ثم يتوقفون شهرا واستمر الحال على ذلك الوضع حتى بدأ ابناؤنا فى النضج والتحقوا بالمدارس واصبحنا مطالبين بمسؤليات اكبر الا ان والدنا عقله مغلق بعض الشىء
لا يريد لنا ان نعمل خارج الارض التى لا تعطينا ما يكفى اسرة واحده مابالك بخمسة بيوت بكل بيت منهم اطفال وزوجه لهم من الواجبات ما لا يتحمله الا من يكد ويتعب ويعافر فى الحياة لتوفير سبل المعيشة ويكفيهم العوز والحاجه .
احد اخوتى بدأ يسلك طريقه فى التجاره وبدا يحقق نجاحا الى حد ما وحين نويت ان انتهج نهجه قابلنى والدى بالمقاطعة والتجنب والطرد من كنفه واصبح لا يعطينى وجها طيبا .
فقررت العودة الى جواره مرة اخرى اما اخى الذى بدأ يجمع ثمار تجارته بدأ والدى فى اثناءه عن عمله بكل الطرق الا انه لم يتوقف واستمر فى عمله وزادت تجارته الا انه تحولت صفاته الى البخل والاخلاق السيئة واصبح لا يرى الانفسه فقط واصبح تحت صفة العقوق والقطيعه
الا ان والدى رغم كل مافعله اخى هذا لم يكن منه الا الرضوخ له والوقوف جواره ودعمه
رغم ان كل مايعود له منه هو الاستغلال فقط .
تحول اخى هذا من الرجولة والشهامة الى الغرور والكبرياء ثم التقى اصحاب السوء وارتمى بين كنفهم وصاروا هم كل مايملك .
وبدأ الناس ينفضون من حوله الا اؤلئك الفاسدون المفسدون واصبح يتعاطى مزيجا ومزيدا من مغيبات العقل حتى اصبح لا يستطيع مقاومتها والاقلاع عنها .
اما ابى فهو مستمر فى احباط عزيمتنا حين نحاول ان نذهب الى اى وظيفة بعيدة عنه وعن تلك الارض التى افقرتنا واعيتنا واوصلتنا الى حالة يرثى لها ،انا واخوتى الا اخى الذى اصبح منعزلا مثل ابى الا انه يلتحف باصحاب السوء اولئك
مازلنا طوع اصبع ابينا نعمل تحت يديه وبأوامره ليس ضعف شخصية منا ولكننا وانا بالاخص لا احب ان اراه غاضبا رغم كل هذا
الا ان الصبر قد قلت حيلته والابناء كبروا واصبحوا يرون غيرهم من الاطفال يريدون مثلهم
فى هذا العام قررت ان اذهب الى العمل فى موسم للفاكهة فى اول الصيف فى شركة زراعيه تعمل فى تصدير الفاكهه لها مرتب يومي جيد قررت ان اذهب طوال موسم الحصاد الذى يستمر قرابة الشهرين لاحصل على بعض الاموال التى تعيننى على الحياة الا ان والدى قابلنى بالغضب والتوبيخ والطرد
واراد لى ان لا اذهب مرة اخرى الى العمل وفى كل يوم اذهب فيه للعمل يعاود الكرة فى توبيخى وذمى بين اخوتى وابنائى وبدأ الامر فى التزايد حتى اصبح غاضبا عنى ولايرد علي سلاما ولا يلقى نظرة بعينه الى انا واولادى
يريد منى انا واخى ان نعمل عند اخى الاخر العاق دون مقابل وان نترك عملنا فى تلك المزرعه وعندما تحاورنا معه أن ابناؤنا لهم طلبات، ردا علينا ردودا لا تنم الا عن جهل وعناد
فماذا افعل هل استمر فى عملى هذا رغم مقاطعة ابى لى ؟
ام أترك العمل واعود الى كنفه؟
هو لن يرضى الا بالحل الاخير، وانا احتار ما بين اولادى وابى؟
بالله عليكم انصحونى بما ترونه فانتم اصحاب عقول نيره وقلوب طيبة مضيئه
كانت تلك الرسالة التى قد قراتها اليوم فى بريد الجريدة اليوميه قد علقت فى ذهنك واخذتك الحيره ماذا لوكنت مكان ذلك الشاب ووضعت فى هذا الموضع الصعب ماذا سيكون قراراك الذى تتخذه
أنت تقرأ
أحاديث المساء(قصص،خواطر،مقالات، قصائد)
Randomحرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين.