رواية:عُذراً فقد اِمتلكها الشيطان
.........................................................................................بعد شروق اول خيط من خيوط الشمس فى احد البيوت بالاحياء الشعبية تستيقظ ريتال على صوت القرأن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ورائحة الطعام تداعب انفها... نعم هى بطلة قصتنا هى الفتاة ذات ال 20 عاما في كلية التجارة قصيرة القامة نوعًا ما ولكن رغم ذلك فهى تمتاز بالجسد الممشوق عيونها بني قاتم وشعرها الاسود كسواد الليل هي عادية ولكن ليست كباقى الفتيات فهى تمتلك جمال وجاذبية خاصه وملامحها فريدة في نوعها لا يمتكلها أحداً غيرها... خرجت ريتال من غرفتها..
ريتال: يا أهل هذا البيت انا صحيييييت.. عزيزاااا زوزااا
تقف تلك السيدة فى أوائل الخمسينات فى المطبخ تطهو الافطار الشهى هى عزيزة زوجة عم ريتال سيدة رُزقت بولدين وتوفاهم الله فى حادث ولم تستطع الانجاب مرة اخرى.. تعتبر ريتال ابنتها التى لم تنجبها سيدة تبدو عليها ملامح الطيبة والوقار والاصول المصرية...
عزيزة: ياربى يا ريتال على الدوشة اللي بتعمليها اول ما تقومى
ريتال تدخل المطبخ تحتضن عزيزة من خلفها..
ريتال: إخص عليكي يا زوزا انا دوشة ده انا نسمة..
عزيزة: نسمة.. ده أنتى أعوذ باللّٰه ابتلاء..
ابتعدت عنها ريتال وأردفت: خليكى كده يا عزيزة متعرفيش تقولي كلمتين حلوين علي بعض..خدى بالك حسن كده هيطفش منك وهترجعى تقولي ياريت اللي جرى ما كان..
عزيزة بغضب مصطنع وهى تمسك المعلقة الخشب: امشى يابت لاحسن وربى افتح نفوخك افلقه نصين
هربت ريتال من المطبخ سريعاً.. ابتسمت عزيزة وقالت: ربنا يهديكى يا هبلة ويفرحنى بيكى يارب..
فى شرفة المنزل الواسعة المزينة بالنباتات يجلس ذلك الرجل على كرسيه يقرأ فى المصحف رجل في منتصف الخمسينات من عمره يبدو على ملامحة الطيبة والحكمة والمرح...
جاءته ريتال تقبل رأسه قائلة: صباحك فُلالى يا حسن يا ابو على.
صدق حسن واغلق المصحف وقال: داخلة عليا الموقف ولا شايفانى قاعد بفرشة اوطة ماتعدلى كلامك يا بت
ريتال: ياحول الله يارب هو انت ومراتك عليا يا حسن مش كده ده انا زى بنت اخوك يعنى.
ضحك حسن: ده انا كل يوم بتأكد ان ربناا بيحبنى عشان الله إذا احب عبداً ابتلاه .
ريتال بتذمر: هو خلاص بقيت لا اطاق فى البيت ده.. على العموم مقبولة منك يا ابو على.. بص بقا انا النهارده هتغدى مع ياسر برا هو عزمنى امبارح.
حسن وقد بدأ يغضب فهو حقاً لا يحب ياسر (خطيبها) نهائيّاً: والله.. وجايه تعرفينى دلوقتي يا ست ريتال لا وعلي ايه تتعبى نفسك وتقوليلى كنتى خرجتى من غير ما تقولي.. جاية على نفسك كده ليه..
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
Randomهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...