الفصل الثاني والثلاثون

890 15 12
                                    

الساعة العاشرة صباحّا بشركة مراد..

يجلس كل من فهد ومراد ومعتز بمكتب مراد..

معتز: التاجر البلجيكي خلاص على كلمة مني أقوله انا محتاج السلاح أو لا.

مراد: ليه هو انت مكنتش اتفقت معاه.

معتز: لا اتفقت بس ما ادتهوش كلمة أخيرة غير بعد ما اخد منك التمام.

فهد: لا ماتتفقش.

نظر كلاهما لفهد بتساؤل فأردف مُكملًا..
فهد: خد رشيد الدساس.

عقد معتز حاجبيه بتعجب..
معتز: مش ده تاجر السلاح بتاع سينا (سيناء).

فهد: هو.

مراد هاتفًا يسأله: اشمعني؟

اعتدل فهد يردف بذكاء وحدة عقل..
فهد: عشان ده تقيل وبيتخاف منه، وطبعا بقالة حبة سايق فيها أوى ونفسه يأخد مكان الشيطان، وبالتالي هيخاطر بكل ما يملك عشان ياخد السلاح الروسي، وده بعد ما التجار كلها عرفت اننا كنا هنجيب السلاح ده وهو مش موجود مع حد غير الشيطان، فلما يطلب منه نفس نوع السلاح مع مبلغ محترم مكنش يحلم بيه اكيد هيوافق؛ لان كده هتبقى فرصة من دهب وهو هينتهزها، ومش بعيد يصيع على معتز، ويحاول يقلبه فى السلاح والفلوس مع بعض عشان لو عمل كده اسمه هيعلى بين التجار، ده غير انه عامل شبه الدبانة بيلف حوالينا كتير، إحتياطي نخلص منه عشان لو مسك حاجه هتبقا رقبتنا.. فنجيب احنا رقبته الأول، خصوصا اخوكوا بيحب الخير للغير أوى، ومعتز هيتوصى بيه حبتين.

أردف جملته الأخيرة يغمز بثقة ودهاء.

نظر الأثنين بإعجاب لذلك الماكر النبيه، تبعها قول معتز يهتف بإعجاب..
معتز: تعجبني.. هتوصى ماتقلقش.

مراد: لا حلوة.. بس مش هتبقا بنفس الطريقه اللي اتفقنا عليها المرة اللي فاتت؛ لانه أكيد هيكون عارف معتز.

فهد: ايوه ما هو معتز مش هيدخله بنفس السكه اللي دخلها للبلجيكي، هيفهمه انه عاوز يضربك وياخد مكانك، طبعا الدساس هيقول انه يضرب عصفورين بحجر عشان الطريق يخلى بيه، فهيضربك انت ومعتز.

معتز مُكملًا بعد ما بدأ يفهم ذلك العقل..
معتز: وبكده احنا اللي هنضرب عصفورين بحجر واحد.. ياسر والدساس.

فهد: ايوه.. بس خد بالك رشيد الدساس ده لابط وبينشر رجالته، مش باقي على حد.

معتز بثقة: وغلاوتك ولا انا.. ماليش عزيز ولا غالي غيركوا.. هيمسكني بيكوا؟!.. ياريت عشان بدل ما ياخدها مرة ياخدها تلاتة.

مراد: يبقا اتوكل على الله معاك اسبوع تسافر سينا.

فهد: لا مايسافرش.

معتز: اومال هقابله إزاى؟

فهد: انت تبعتله هنا.. عشان لو سافرتله هيبان انك مدلوق وقصده هو بالأخص، وبكده هتديله فرصة يشك أو يبيع ويشتري، واحنا عاوزين يفهم ان الفرصة جاتله حظ، عشان كده معتز هيقول بين تجار السلاح انه عاوز تاجر يعمله شغل ونخلي الخبر يوصله وهو هينتهز الفرصة انه يبقا قريب من حد تبع الشيطان عشان يعرف يوقعه.

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن