الفصل السادس عشر

929 12 0
                                    

عدة طرقات على الباب..

ذهب حسن ليفتح وإذا بتارا مرتدية ملابس سوداء..

تارا: الباقية فى حياتك يا عم حسن ربنا يجعلها أخر الأحزان..

قطب جبينه حسن وقال: فى ايه انتي كمان ع الصبح..

تارا: مفيش يا عم حسن كان نفسي اقولك زى كل يوم صباحك بيزغرط بس النهارده صباحك بيصرخ... انا هخش اشوف المرحومه..

دخلت تارا لريتال فى حين وقف حسن فى ذهول يهتف: فعلاً والله.. الطيور على أشكالها تقع!!

༺༺༺༺༻༻༻༻
دخلت تارا غرفة ريتال بدون استئذان..

ريتال: ايه ده مش تخبطى!

احتضنتها تارا وهى تقول: قلبى عندك يا حبيبتي والله نفسي اقولك يجعلها أخر الاحزان بس دى أولها..

ابعدتها ريتال على الفور وقالت بإشمئزاز: يا ستار عليكي..

دار نظر تارا فى الغرفة فرأت الحقائب الخاصة بريتال فأردفت مستنكرة: لميتى هدومك لعريس الغفلة يا اختي..

ريتال بتهكم: مش يمكن ده يطلع كويس ويخلينى اعيش ايام حلوة

تارا بإستنكار: والنبى ايه

ريتال بجدية: ايوه والله حاسه انه هيخلينى فى كفة والكون كله فى كفة وبعدين يسقف بالكفتين على وشي.. بذمتك مش منطق مش انتى حاسه بكده برضو؟؟!... ثم تأوهت ألمًا وأردفت: عارفه يا تارا والله العظيم انا عاوزة ضهر..

ضمت تارا حاجبيها متعجبة: عاوزة ضهر ازاى يعنى هو مش عمك.....

قاطعتها ريتال مسرعة: لا لا مش ضهر السند.. أقصد ضهر حقيقي اللي هو فقرات وغضاريف.. لاحسن انا من الشيل والحط امبارح اتقوست.. انا مش فاهمه والله اما ده سن الشباب اومال سن اليأس عامل ازاي؟!

تارا: والله انا ماعارفة اقولك ايه ده ام محمد اللي عندها 80 سنة صحتها أحسن منك يا ام ضهر بايظ وجوازة بايظة وحظك فى الرجالة زفت انا مش فاهمه انتي عايشة ليه انتى ولا نافعة فى دراسة ولا بيت.. ده انتى لو عايشة فى كيس المكنسة هتبقى أحسن من كده..

ريتال: اه يا صحوبية تعر.. بقا ده منظر واحده صاحبتها هتغادر علي عش الزوجية كمان دقايق لا بنت اصول يابت وفاء..

قذفتها تارا بالوسادة وكادت لتتحدث لولا أن دخلت عليهم عزيزة تخبرهم بأن يخرجوا للإفطار..

تناول جميعهم الإفطار وبعد الإنتهاء ساعدت كلًا من ريتال وتارا عزيزة فى ترتيب الطاولة وبعد دقائق دق جرس الباب فقد كانت الساعه تدق العاشرة وخمس دقائق فعلم جميعهم أن الطارق هو مراد..

ذهب حسن ليفتح وبالفعل قد كان مراد..

تنهّد حسن بضيق وقال: اتفضل..

فى حين خرجت تارا وحين رأته امتعض وجهها وقالت: اعوذ بك من الخبث والخبائث أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ثم أكملت بإشمئزاز: ايه يا عم حسن أنت فتحت باب الحمام ولا ايه؟..

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن