صاح حسن بوجه عزيزة فى حزن وغضب: يوووووووه يا عزيزة كفايه بقاا، حرام عليكي، انا فيا اللي مكفينى. كنتي عاوزانى اعمل ايه وانا لاقى البوليس فوق دماغي وهياخدوا البت لولا ان الظابط عرف انها مرات الزفت ده كان خدها.. ثم أكمل حديثه بعصبية وحزن ظهر فى تعابير وجهه ونبرة صوته: كنتي عاوزانى اعمل ايه هااا.. خلاص انا بقيت عاجز عن حمايتها، حيوان اتهجم عليها وانا مش دريان، ووافقت على الزفت ياسر ده عشان تحافظ علي شرفها علشانا، ده غير كسرت نفسها وذلتها وانا ولا هنا، لا وكمان اتورطت فى سلاح، واخرة المتمة حطيت إيدى فى إيد الشيطان ورميت بنت أخويا.. ترقرت الدموع فى عينه وقال: عشان بقيت عاجز عن حمايتها ما عرفتش أحافظ على أمانة أخويا.. كفايه يا عزيزة أبوس إيدك انا مش ناقص..
فور إلقائه كلمته تلك... تركهم وخرج إلى شرفة ييته. بينما أشفقت عليه عزيزة وشعرت أنها ضغطت عليه فى حين شعرت ريتال بالذنب لظنها أن كل هذا بسببها هى..
دخلت خلفه ريتال وعزيزة... وحين رأهم حسن.. مسح على الفور دموعه التى قد تركها تنزل..
ربطت عزيزة على كتفه وأردفت بحزن وحنان: حقك عليا يا حسن ماتزعلش منى..
تتهكم حسن وقال: أزعل منك علي ايه هو اللي انا قولته فى حاجه غلط..
عزيزة مسرعة: اه طبعا غلط ده انت هتفضل طول عمرك أمانا وضهرنا وأحنا لينا مين بعدك يا حسن..
ريتال وقد أمسكت بيده: يا عمي انت ماقصرتش معايا.. ده اختبار من ربنا.. وانا متقبلاه والحمد لله على كل حال.. مش انت اللي معلمنى كده مش انت اللي قولتلى ان أى حاجه ربنا بيجيهالى ده اختبار من ربنا ولازم نحمده علي كل حاجه..
قبلت ريتال يده وقالت: أنت هتفضل طول عمرك ضهرى وسندى يا عمي.. انت مارمتنيش زى ما انت فاكر.. بالعكس ده انت اخترت حمايتى..
نظر لها حسن بحزن ثم أحتضنها وقال: سامحينى يا بت عمرى.. كان نفسي أفرح بيكى واحط إيدى فى ايد اللي يصونك ويحميكى.. بس رميتك.. رميتك علشان.. علشان.. مالكيش عم يحميكى..
أكمل أخر كلمه ببكاء لم يستطع أن يمنعه. فى حين
قاطعته ريتال محتضنة إياه وأردفت ببكاء: لا يا عمى اوعى تقول كده انت عمرك ما قصرت معايا كنت دايما جنبي ده انت أدتنى كل حاجه ادتنى حب وامان عوضتنى عن الأب والأم.. لو كان فى حد يعتذر فهو أنا مش انت.. انا مهما عملت مش هوافيك حقك..إزداد حسن في إحتضان ريتال وقال: تعتذرى إيه وحقك ايه ده انتي بنتى..
ربطت عزيزة على كتف حسن ويد ريتال وقالت: ربنا يحفظكم ويبعد عننا كل شر يارب..
أدرفت ريتال بمرح: بلاش يبعد عنا كل شر دي علشان الشيطان مايولعش وهو مروح..
ابتسما رغمًا عنهما.. فى حين أردفت ريتال وهى تبتعد عن حسن: انا مش بحب جو الشهد والدموع ده يا حسن وانت عارف يا تضحك يا تضحك لكن جو البكاء علي الأطلال ده مابحبهوش..
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
Acakهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...