عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان

الفصل الرابع عشر

عدة طرقات صغيرة على الباب فعلِم حسن أن الطارق عبدالسلام.. اتجه إلي الباب، وفتح الباب ثم أردف بصوت منخفض نسبيًا

حسن: جبت بطاقتك

عبدالسلام: معايا اه هو في ايه

حسن بحزن وقلة حيلة: هتشهد علي كتب كتاب ريتال

أردف عبدالسلام بفرحة: بجد ألف مبروك يا جدع ثم هتف مستفهمًا: هو مش انت قولتلي فسخت الخطوبة رجعتله تاني.. طيب ما قولتش ليه كنت جبت وفاء وتارا....

قاطعه حسن: مبروك على ايه يا عبده.. اسكت والنبي

عبدالسلام بقلق: في أيه يا حسن؟ ده انت المفروض تفرح..

تنهّد حسن بحزن وقال: افرح على ايه.. انها هتتجوز الشيطان

صُدم عبدالسلام وقال: اييه؟؟! شيطان ايه.. وانت ازاى توافق على كده

حسن بقلة حيلة: اعمل ايه البت متورطة مع الزفت ياسر والبوليس شاكك فيها وده الحل الوحيد اللي هيخرجها من كل ده

عبدالسلام بصدمة: متورطة ايه وبوليس ايه اللي شاكك فيها.. انا مش فاهم حاجه يا حسن..

حسن: هفهمك كل حاجه بعدين.. خش بس دلوقتي علشان المأذون جوه..

                    ༺༺༺༺༻༻༻༻
يضع حسن يده في يده مراد ليتما عقد القران ها هو مراد على ثغره ابتسامة ثقة وغرور أنه تمم ما فى ذهنه أما عن حسن فلقد ضاق صدره بما يفعله يشعر وكأن قلبه يعتصر على صغيرته التى حتمًا قد رماها فى جحيم ذلك الشيطان ولكن ما باليد حيلة..

المأذون: فين العروسه عشان تمضى يا حاج؟!

حسن: ثوانى يا مولانا..

                   ༺༺༺༺༻༻༻༻
دخل حسن الغرفة على ريتال وعزيزة..

هبت عزيزة واقفة تحدثه بلهفة: هاا يا حسن حصل ايه؟

تحدث حسن بحزن موجهًا كلامه لريتال: يلا عشان تمضى..

قطبت ريتال جبينها حينها هتفت عزيزة سائلة: تمضى على ايه؟!

تنهّد حسن وأردف قائلًا: على كتب الكتاب

شهقت عزيزة بفزع وضربت بكفيها على صدرها وقالت: ايه اللي خلاك توافق يا حسن.. ثم قالت بصدمة: عااوز ترمى البت..

لن نقول ان تلك الفتاة لم تكن مصدومة بل صُدمت أشد الصدمة فهى وقعت بيد من لا يرحم.. انقبض قلبها خوفًا من القادم وترقرقت الدموع بعينها تهيئ نفسها علي النزول ولكن ريتال أبت أن تُنزلها فأغمضت عينها وأردفت قائلة: حاضر يا عمى

حين ألقت كلمتها نظرت لها عزيزة بدموع ثم نظرت لحسن الذى يُظهر من الخارج تماسكه ولكن بداخله حزن وألم على صغيرة قلبه والله لو خيروه بين زواج ريتال من الشيطان او موته لاختار أن يموت على ان يلقيها له..