في اليوم التاالى...
إستيقظت ريتال في الصباح الباكر، تشعرت بألم صغير فى رأسها وعينها من اثر البكاء..
دخلت الحمام الملحق بالغرفة، ادارت بصرها حول الحمام وإنبهرت من جمال تصميم الحمام فلقد كان يطغى عليه اللون الابيض، كان به نقوش شديدة الجمال باللون الأزرق السماوى كاللون غرفتها، كان شديد الإتساع بمثابة ثلاث غرف، حوض الاستحمام كبير جدا، وهناك ما يُعرف (بالجاكوزى)، يوجد أيضًا ما يُعرف ب(حمام الساونا)، يوجد خزانة كبيرة بها العديد من المناشف مختلفة المقاسات كما يوجد ما يُعرف بال( البرنص).. يوجد الكثير منه..
وتوجد حزانة صغيرة بها جميع المستلزمات التى تحتاجها اى فتاة..
استحممت ريتال ودخلت لغرفة الملابس، لفت نظرها تلك الملابس التى تبدوا أنها غالية، لا تُنكر انها أُعجبت بالكثير منهم ولكنها إلتقطت حقيبتها وإرتدت من ملابسها..
* فى نفس الوقت..
دخلت خيرية غرفتها بهدوء.. فوجدت السرير خالى، طرقت على الحمام فلم تجد اى رد..
عقدت حاجبيها بتعجب واتجهت لغرفة الملابس وطرقت قائلة: ريتال انتي جواه
ريتال: اه يا دادة.. انا طالعة اهو..
خيرية: على مهلك..
خرجت ريتال من غرفة تبديل الملابس مبتسمة إبتسامة باهتة بإحراج: صباح الخير يا دادة
خيرية: صباح الفل يا حبيبتي.. صحيتى امتى؟
ريتال: من ساعة كده.
خيرية: طيب صليتى الصبح؟
ريتال: لا لسه.
خيرية بإبتسامة: خلاص صليه، وانا شوية وهعدى عليكي عشان ننزل نفطر سوا.
ريتال بتردد: هو ممكن افطر هنا؟!!
فهمت خيرية مقصد ريتال فامسكت يديها وأجلستها على الأريكة، وجلست بجانبها، ربطت على يديها برفق وقالت فى هدوء
خيرية: شوفى يا ريتال انتي زي بنتى بالظبط، انا هكلمك بصراحه.. انا عارفه ان كلام مراد ضايقك، وإن كلامه كان صعب بس صدقينى هو ما يقصدش...
قاطعتها ريتال بنبرة ساخرة أوشكت على البكاء: مايقصدش اييه، ده هانّى قدامكم ده رمالى كلمتين بس بحق والله فالح بيعرف ينتقم كويس
قاطعتها خيرية وهى تربط على كاتفها: والله هو مكنش يقصد انتي بس اللي جاية من طرف حد اذاه
ريتال: يقوم يأذينى انا.. انا عملته ايه؟.
خيرية بأسى: والله ما عارفه اقولك ايه.
هدأت نبرة ريتال وأردفت: ماتقوليش يا دادة، كله محصل بعضه خلاص، بس ممكن بعد اذنك ما تفكرنيش بإمبارح خالص
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
عشوائيهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...