الفصل الأربعون

555 13 16
                                    

رفع ياسر يوجه سلاحه تجاه الوقود الذي كان موجود بالمخزن، فقد كان لاحظه وهو بالداخل.. وقال بإبتسامة نصر وشفاء لغله وحقده..

ياسر: زمنك خلص يا شيطان.

خرجت الطلقة من مسدسه، وفي لحظتها، انفجر على أثرها المخزن، ودوى صوت انفجاره في الأرجاء، وارتفعت النيران إلي السماء.

ولكن....

كان قد خرج مراد خلفه مُسرعًا عندما رآه يركب سيارته، ولكن ليس من الجهة التي دخلت منها سيارة ياسر، بل من باب المخزن.

خرج يعدو من باب المخزن، وما هي إلا لحظات، حتى انفجر هذا المخزن، ومن قوة انفجاره قُذف مراد لمسافة بعيدة، ولحسن حظه أنه كان ابتعد مسافة شبه كافية، فتضرر بالخدوش والكدمات على ذراعه ووجه.

.. . . . . . . . . .

كان معتز يطارد هذه السيارة بدراجاته النارية، ولكنه لما سمع صوت الانفجار، التفت مسرعًا للخلف، فوجد النار والدخان يتصاعدان حد السماء، فأوقف دراجاته النارية، وتتطلع بقلق نحو مكان الانفجار خوفًا أن يكون قد مسّ مراد ضرر. نظر تجاه الشاحنتين، ثم نظر تجاه المخزن.

تملكه الرعب على أخيه، فأدار درجاته، وانطلق بأقصى سرعة تجاه المخزن.

.. . . . . . . . . .

في نفس وقت حدوث الانفجار..

كان سعد يقف عند أول مخزن اى على مقربةٍ من البوابة الكبيرة.

فزع من صوت الانفجار، واستدار بسرعة، فرأي أن المخزن الذي انفجر، وهو الذي به مراد.

اتسعت مقلتيه برعب فلقد ظن ان مراد بالداخل، سقط السلاح من يده، وأخذ يجري بسرعة تجاه المخزن المُنفجر.

ننظر له بصدمة، فالمخزن يحترق أمامه لا أثر لبقايا أي شيء سوى احتراق فقط ونيران تتصاعد للأعلى حد السماء.

أدمعت عيناه، ثم تساقطت الدموع منها بصمت وهو في حالة صدمة ينظر للنيران دون حراك.

وجد صوتًا بجانبه يقول..
ــ : انت واقف كده ليه!؟

التفت بجانبه للصوت، فكان مراد ينظر له بتعجب، ولحظات واستوعب سعد أن مراد على قيد الحياة، فاحتضنه بدون أى مقدمات وهو يقول بفرحة امتزجت بصدمته..
سعد: انت حي يا شيطان بيه.. الحمد لله.

وابتعد عنه يتفحصه وسط دهشة مراد وهو يقول..
سعد: الحمد لله.. جروح سطحية.

مراد بإنفعال قليلًا: انا كويس يا سعد في ايه... عاوز ألحق ابن الک*لب ده.

أنهاها وهو يتجه للمكان الذي غادرت منه السيارة، وذهب خلفه سعد.

رأى سعد ومراد السيارة، فرفع سعد مسدسه صوب أحد إطارات السيارة، وضرب طلقته، فأصابت الإطار.

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن