الفصل الثاني والأربعون

393 10 15
                                    

تحركت على أثر شيء صلب تنام عليه، وفتحت عيونها ببطء فوجدت أن ضوء الشمس قد تخلل أركان الغرفة.

تمغطت ( اتمطعت) تبسط يدها في الهواء رافعة وجهها لأعلى راجعة إياه للوراء، ومالبثت حتى جحظت عينها بصدمة حينما رأته نائم يسند رأسه على الأريكة بحيث أن وجهه يقابل وجهها.

والحقيقة أنه كان يتأملها طيلة الليلة وهي نائمة حتى غلبه النعاس على تلك الوضعية.

دقيقه وأكثر تنظر له بصدمة تستوعب ما يحدث.. أنامت على قدمه؟ كيف وصل إليها وهو كان على السرير؟؟

قامت ببطء حتى لا يستيقظ واعتدلت في جلستها وجهت نفسها إليه بحيث أن مالت بجذعها نحوه، وتذكرت مع تأملها له ما حدث أمس.

تذكرت انه احضر لها يانسونًا ساخنًا وأسقاها إياه، وأعطها حبة من المسكن، فذاك الحنان لا يناسبه بتاتًا... هكذا قالت.

تذكرت ما حدث وأنه تحامل على نفسه حتى ترتاح، أتحامل على نفسه لأجلها؟ أقام من السرير لأجل تألمها وقد أمر الطبيب له بالراحة؟؟ ألمها أبسط من ألمه ولكنه تحمل ألمه لأجلها؟

عادت تنام على رجله مرة أخرى وتتطلع به وبملامح وجهه والف سؤال وسؤال دار بذهنها..

ريتال في داخلها..

.. مش وحش زي ما كنت متصورة، بالعكس حاسة ان كل كلمة اتقالت فيه صح من عم صالح او دادة، بس ازاي قام وجابلي مسكن ويانسون؟؟!! انتي اتفضحتي يا ريتال آههااااا حد يقول لراجل عن حاجه زي كده هو ماله بالدورة بتاعتك، لا عادي ماهو في الاول ولا في الاخر جوزي، نعم؟؟؟ جوز ايه يا ريتال انتي كمان انتي كده كده مش عاوزه تكملي في كل ده، وبعدين هو عنده حبيبه، واما هو بيحبها كده ماتجوزهاش ليه؟؟ انا مالي ما يولعوا ببعض، يعني فيفان الحلمبوحة الصفرا دي وياسمين مراته وجميلة حبيبته ايييييه قلبه ده ولا قلب بطيخة، انا عن نفسي مش متضايقة من كل ده، لو انا متضايقة يبقا متضايقة انه.. لا لا انا مش متضايقة خاااالص.

..( ايوه اكيد مش متضايقة كلنا عارفين.. لا ومصدقين)..

.. هو له حياته وانا مليش دخل فيها وكمان انا..
فجأة جحظت عينها بصدمة حينما سمعته يقول وهو مغمض العينين..
مراد: طب ادام صحينا مش نقوم بقا..

فجأها وفجأنا أيضًا..

فتح عيناه فمازالت تحدق به في صدمة فقال..
مراد: صباح الخير.

قامت مُسرعة فلقد أُصيبت بالتوتر مع الصدمة، أما عنه فلم يسكت وأصر النبش فيما حدث فأردف بمراوغة..
مراد: مش عيب كده.. عيب كده ولا مش عيب.

ريتال بصدمة من كلامه: انا.. ماعملتش حاجه.

أردف مراد بمراوغة ولكن بالطبع لم يُظهرها لها فقد أحكم جدية ملامحه..
مراد: ماعملتيش ايه بس... ثم أكمل وكأنه مذهول مما فعلته: تقومي من علي رجلي وتنامي تاني.. ما لو انا عجبك قوليلي.

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن