الساعه السابعة مساءًا..
يدخل ثلاثتهم ملهى ياسر فى شموخ مخيف، وملامح لاحت في عبوستها الغضب.. فلِما لا وأصبح الجميع تحت رحمة ياسر.
عندما دخلوا وجدوا ياسر يجلس على أريكة جلدية مستديرة وأمامه طاولة مستديرة مَوضوع عليها أفخم الخمور فى زجاجات زجاجيّة لامعة، وكوؤس وأكواب زجاجيّة فاخرة.
عندما رآهم ياسر قام يردف بترحيب زائف..
ياسر: شيطان باشا بذات نفسه.. اهلا اهلا... لا ومع فهد بيه ومعتز باشا... ده كتير اوي.. الليلة عيد والله.تأفف معتز بضيق وأدار وجهه للناحية الأخرى يردف..
معتز: عن ابو شكل امك.لم يسمعه إلا فهد ومراد، أردف ياسر وهو يتقدم نحوهم..
ياسر: المكان مكانك يا شيطان بيه.. مكان اخوك مش غريب يعني.طالعه مراد ببرود وأعين ثاقبة وقال بنبرة هادئة باردة..
مراد: طلباتك.ياسر بضيق مزيف: تؤ.. على الحامى كده يا شيطان بيه.. مش تشرب حاجه الأول.. والبهوات جاين معاك ليه؟!.. خايفين عليك مني.. معقول تكون خايف من أخوك.
تخطاه مراد بدون أن يتكلم، ومر بجانبه إلى الداخل، بعد أن نظر لهم بمعنى أن ينتظراه بالخارج.
ابتسم ياسر بنصر، ولذة شامتة، فكل أفعالهم تلك تدل على أن ياسر ضربه في موضع ضعفه.
. . . .
جلس مراد، ولم يُبدي أى ردة فعل إلى الآن. أما ياسر فلقد قام، وأحضر كوبين زجاجيّين، ودلو به مكعبات ثلج، وزجاجة خمر فاخرة غالية من النوع (الويسكي)، ووضع أمامه كوب، وأمام مراد كوب، ثم وضع بداخلهما الثلج و(الويسكي).
جلس ياسر، وإلتقط كأسه، ثم أردف برضا وهو يرتشف القليل من كوب الخمر الخاص به..
ياسر: اهو كده نتكلم برواقة.لم يرفع مراد الكوب أو حتى أمسكه، فمراد أسند ظهره للوراء، ووضع قدمًا على الأخرى، وكرر ما قاله بنبرته الباردة وقال..
مراد: طلباتك.ياسر: تطلقها زي ما قولتك، و... تتنازل عن حضانة ابنك لجده.
تحولت ملامحه الباردة إلى صدمة فأنزل قدمه، لم يكن يتوقع سوى طلاق ريتال، وأشياء أخرى خاصة بتجارتهم اللعينة تلك. ولكن ابنه..!!؟ مستحيل ولا حتى على جثته.
بالطبع لاحظ ياسر حالة الصدمة لدى مراد، فهتف يقول..
ياسر: الصدمة كبيرة عليك انا عارف.. بس اعذرني.. الفرصة مابتجيش غير مرة واحدة.تحدث مراد وقد أوشك على الإنفجار..
مراد: كده وسعت أوي يا ياسر.ياسر: انت اللي وسعتها، يوم ما فكرت تاخد حاجه مش بتاعتك.
مراد بغضب يكتمه، فلا حيلة له..
مراد: الأرض وهديك اللي انت عايزه.ياسر بتصميم بارد، وهو يرتشف القليل من الخمر..
ياسر: ما انا هاخد اللي انا عايزه، وفوقيهم رضايا ورضا أبويا... ثم أردف بنبرة حزن يعاتبه: ولا انت يرضيك أرضي نفسي، وأبويا لا.. ده حتى انا مش ابن عاق.
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
Acakهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...