الفصل السابع عشر

936 11 0
                                    

أكمل خطواته صاعدًا بها إلى الغرفة التى خصصت لها، فتح الباب بقوة ورماها فسقطت أرضًا، تأوهت من شدة الرمية وتحسست شعرها، عاودت النظر إليه فوجدته قد خلع بذلته ومن ثم بدأ فى فك أزرار قميصه إنتفضت وقالت فى ذعر: أنت هتعمل ايه؟

أكمل فك أزرار القميص وهو يردف بنبرة شيطانية خبيثة: تعرفى ايه اللي يوجع الراجل..، لما تكون اللي بيحبها فى حضن راجل تاني.

نظرت له ريتال في صدمة ورعب وهتفت: يعني ايه
خلع قميصه ورماه أرضًا فظهر جسده الضخم الممتلئ بالعضلات اقترب منها ثم سحبها من وشاح رأسها (طرحتها) بقوة حتى خلعه تمامًا ورمه أرضًا وقال
مراد: هعرفك دلوقتي يعني ايه

انهى كلمته ودفعه على السرير فبدأت تصرخ حين إعتلاها بدت تضرب بكلتا يدايها على صدره وتدفعه لكن لم يكن يتحرك او يتأثر بل أمسك كلتا يداها بيد واحدة ورفع يداها أعلى رأسها

وأردف بنبرة شيطانية: هتصرخى من هنا للصبح محدش هيرحمك من تحت إيدى..

بدأت تهتف بصراخ: ابعد عنى يا حيوان يا زبالة ابعااااااد..

قطع مراد ملابسها وبدأ بتقبيلها قبلات عنيفة كانت تصرخ على أثرها وتتلوى من تحته أملًا منها ان يبتعد ولكنه كان كالجبل لا يتحرك بل كان يزداد في عنفه وتقبيله لها بقوة وهى تصرخ وتتلوى..

ريتال بصراخ بدأ فيه نبرة البكاء: ابعد عنيييي.. يا حيواااااان، يا زبالة..

صراخها لم يقلل مما يفعله بل زاد ما يفعله وأخذ يزيح ملابسها فشرعت هى بالبكاء وتحولت نبرة صراخها إلى البكاء..، لكنه فجاء توقف حين قالت له بترجى وببكاء وصوت منبوحٍ متقطع: بال بالله عليك، س سب سبنى، تر ترضى أختك يح يحصل فيها كده..

توقف فور سماعه كلمة «أختك» رفع رأسه ينظر لها، وجهها أحمر كالدم. ابتعد عنها فإنتفضت هى تخبىء جسدها منه حين رأها تفعل ذلك تذكر على الفور أخته التى كانت بين أحضانه وفجاءة صرخت وبدأت تخبىء جسدها منه.. شعر بطعنه فى قلبه أغمض عينيه وإلتقط قميصه وبذلته وأردف ببرود وتحذير: المرة الجايه أبقى فكرى ألف مره قبل ما تعلى صوتك وتتكلمى معايا..

وخرج من امامها وبدا بالهبوط على الدرج(السلم) لمحته خيرية التي كانت واقفة علي أخر الدرج خائفة من الصعود حتى لا يتهور مراد اكثر..

رأته يربط أزرار قميصه فاتسعت مقلتيها وفهمت ما حدث، صعدت له، أمسكته وأردفت بعتاب عنيف: مش معقول تبقى حيوان للدرجة دي يا مراد.

أدار وجهه فى الجهة الأخرى بل وأكمل نزوله ببرود..

صعدت خيرية مسرعة لتلك المسكينة. دلفت غرفتها وجدتها تجلس على السرير تضم ركبتيها إلى صدرها تبكى بصوت متقطع، وملابسها مُقطعه تبرز جسدها. إنطلقت نحوها خيرية واحتضنتها وربطت عليها وبدأت تقول فى حزن وشبه بكاء: ربنا يهديك يا مراد ربنا يهديك ويسامحك على اللى بتعمله ده..

ثم امسكت وجهها بكفها وقالت بقلق: عملك حاجه؟!

هزت ريتال رأسها بالنفى وسط بكائها، أحتضنتها خيرية وبدأت تربط على كتفها محاولة أن تهدئ من روعها..
ولكن..

شىء ما تحطم بداخلها فهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها لهذا..

دخلت خيرية لغرفة الملابس وأحضرت لها ثياب، وألبستها إياهم..، وجعلتها تنام فى أحضانها تربط عليها برفق..

        ****************************

خرج إلى حديقة قصره يشرب السيجارة التى أشعلها لتوه ينفث دخانها بقوة وكأنه يُخرج مع هذا الدخان منظرها وهى كانت ترتجف وتخبئ نفسها منه.. مثلما فعلت أخته تماما، هذا ما ألمه، شعر لوهلة أن ريتال ليس لها ذنب فى كل هذا، حقًا هو يريد الإتتقام، وما كان سيفعله هو أفضل طريقة للإنتقام من ياسر..

لكنه نفضها من خياله وأيد فكرة الإنتقام بالطبع أبعد فكرة أن ريتال ليس لها ذنب بذلك فمهما كان الثمن سينتقم..

قطع شروده قدوم سعد إليه وعليه علامات القلق.

سعد: شيطان بيه في مصيبة

مراد: مصيبة إيه انطق

سعد: شحنة سلاح روسيا نصها اتسرق والنص التانى وقع فى إيد البوليس وشحنة المخدرات اللي كانت هتتسلم هنا اتمسكت كلها

عقد مراد حاجبيه بغضب وأردف: يعني ايه اتمسكت.. والبوليس عرف حاجه عننا؟

سعد: لا يا باشا رجالتنا مافتحوش بوقهم بحرف.

مراد بغضب: دي بفعل فاعل مش صدفة

سعد: هنعمل ايه يا شيطان بيه؟

مراد: عاوزك تعرف اخر الموضوع وصل لفين وعاوزك تعرف مين اللي عمل كده مفهوم..

سعد: أوامر..

انصرف سعد بعد أن اشار لاحد الحراس ان يأتى معه وإرتجل سيارته وخرج من القصر.. أما مراد دخل إلي القصر ومن ثم إلى المكتب وأمر إحدى الخادمات أن تخبر معتز بالنزول.. كما هاتف فهد وأخبره أن يأتى مسرعًا..

              ༺༺༺༺༻༻༻༻
تحتضن خيرية ريتال وتربط على شعرها برفق وتتلو بعض الآيات القرءانيه حتى سكنت تلك الرعشة التى كانت بجسدها وإنتظمت أنفاسها فعلمت خيرية أنها قد نامت تحركت من جانبها ببطء فى حين دخلت زهرة تدفع أمامها طاولة تقديم الطعام..

أشارت لها خيرية أن تخفض صوتها أومأت زهرة وأخرجت الطعام عقبتها خيرية وهى تغلق الباب بهدوء.
هتفت زهرة: نامت من امتى؟!

خيرية: لسه أهو.. وبينى وبينك احسن انها نامت دي كانت بتترعش وخايفة.

زهرة بشك: هو حصل حاجه ولا؟!

خيرية بنفى: لا لا ما عملهاش حاجه اظاهر كان بيخوفها.

زهرة: طيب الحمدلله انه ماعملهاش حاجه

خيرية: الحمد لله، ربنا يهديه هنقول ايه غير كده..

يُتبع... 

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن