فتحت فيفيان باب الغرفة دون طرق، ففزعت على أثرها ريتال فقد كانت تضع يدها على جبينه تتحسس حرارته.
فيفيان بقلق: حصل ايه لشيطان؟
ريتال بضيق بعد ما تأففت: خربيت قلة الذوق اللى فى البيت ده... في حاجه اسمها نخبط على الباب يا أستاذة.
اقتربت فيفيان متجاهلة كلامها تجثو على ركبتيها أمام مراد وسألتها..
فيفيان: ايه اللي حصله؟
لم تجبها ريتال، فهتفت بها فيفيان ترفع رأسها ناحيتها بصوت مرتفع..
فيفيان: انا مش بقولك ايه اللي حصله..؟
ريتال: وطي صوتك لو سمحتي، واطلعي، برا خليه يرتاح.
قامت فيفيان تردف بعصبيه..
فيفيان: هي مين دي اللي تطلع برا يا بتاعة انتي.. انتى صدقتي نفسك ولا ايه.
ريتال بضيق وقلق على مراد حتى هي لم تلحظه، فقد بدا تلقائي منها..
ريتال: لا صدقت نفسي ولا حاجه.. ارجوكي.. اطلعي برا، لو خايفة عليه، هو محتاج راحة تامة وهدوء.
فيفيان: يبقا أنتي اللي...
قطعها صوت أجهش من الخلف..
ــ : انتي ايه اللي دخلك هنا؟
وجها نظرهما إلى القائل وإذا بفهد بملامح عابسة. أجابت على الفور فيفيان..
فيفيان: معرفش يا فهد ايه اللي دخلها هنا.. خليها تخرج.
اقترب فهد يقول بنفس ملامحه العابسة..
فهد: انا بتكلم عليكي يا فيفيان دي اوضتها ومراد هيفضل هنا لغاية ما يقوم بالسلامة.. وتتفضلي توطي صوتك وتطلعي برا، عشان هو عاوز راحة.
فيفيان بصدمة من حديثه: الكلام ده ليا أنا يا فهد.. شيطان ده جو...
قبل أن تكملها سحبها فهد من ذراعها إلى خارج الغرفة وأغلق الباب خلفه. تركها وهو يقول بحدة...
فهد: اسمعي يا فيفيان.. ده مش وقته اللي انتي بتعمليه، مراد دلوقتي لازم راحة ولو كنتي خايفة عليه، سبيه لغاية ما يقوم بالسلامة.
فيفيان بغضب: بس مش مع دي.. شيطان ده جوزي وانا من حقي اقعد معاه.
فهد بحدة أكبر: فيفيييااان... احنا ورانا شغل وهم لازم يخلص.. واتفضلي جهزي نفسك هتسافري اليونان طيارتك كمان ساعتين يعني يدوب تحهزي شنطتك.
صاحت فيفيان بصدمة وعصبية: وانا اسافر ليه.. انا مش هتحرك من هنا غير لما أطمن على شيطان.
تركها فهد وقال وهو يوليها ظهره مُكملًا في خطاه..
فهد: لما توصلي هتقابلي جوليا في المطار هتفهمك هتعملوا ايه.. ويومين وترجعي... توصلي بالسلامة.
تأففت بغيظ وضيق، فكانت تتمنى أن تجلس بجانبه ولا تجلس ريتال معه، ولكن ما باليد حيلة فقد أمر فهد بمغادرتها، وبالأخص فهناك أكيد أمر طارئ، لذلك اتجهت لغرفتها تضب أغراضها؛ لتغادر.
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
Casualeهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...
