ريتال بصوت مرتفع نسبيًا: زوزااا انا همشى هااا..
لم تجد إجابة فتوجهت إلي غرفة عزيزة وكادت ان تفتح الباب إلا أنها وقفت سمعت همس عزيزة تقول..
عزيزة: الدهب عمل 250 الف..
:..........
عزيزة: طيب احنا كده فاضلنا يامة على ما نكمل العشرة مليون..:...........
عزيزة: مش هينفع يا حسن نشفان دماغك ده روح علي البنك. خد الفلوس اللي في حسابى..
:..............عزيزة: يا حسن اسمع الكلام يعني هعمل بيهم ايه..
:..............
عزيزة: ماشي يا حسن خلص وكلمنى... مع السلامه..صُدمت تلك التى كانت تسمعها من وراء الباب.. أذاً لم ينتهى الأمر كما قالت لها عزيزة..
سمعت ريتال خطوات أقدام عزيزة تقترب من الباب فانطلقت مسرعة مبتعدة عن الباب حتى لا تظن عزيزة أن ريتال قد سمعت من الأمر شيئًا..
عزيزة: بت يا ريتال انتي فين..
ريتال محاولة ان تبين أنها لم تعلم شيئًا: ايوه يا خالتى انا برا في الصالة..عزيزة: ايه هتمشى..
ريتال: اهاا اهاا هطلع لتارا دلوقتي..
عزيزة: مالك زى ما تكونى مضروبة على وشك كده ليه.
ريتال: مصدعة شوية بس
عزيزة: طيب لو مش قادره تروحى ريحى النهارده..
ريتال: لا لا هنزل... خالتى هو خلاص موضوع الفلوس ده انتهى ولا انتى بتقولي كده..
أدارت عزيزة ظهرها وكأنها تفعل شيء: وبعدين معاكى بقا ما قولت خلاص خلص ماتشغليش بالك انتى يلا وروحى شوفى حالك..
ريتال: خلص..
ألتفتت لها عزيزة وقالت بإبتسامة: اه يا حبيبتى الحمدلله ماتشغليش بالك انتى بقا يلا روحي ربنا معاكي..
فهمت حين ذلك ان عزيزة متعمدة عدم إخبارها وريتال لم تبين أنها علمت... صعدت إلى صديقتها وذهبا معاً إلى الجامعة..
كانت ريتال شاردة الذهن طوال يومها الدراسى لم تكن تفكر إلا في عمها وكيف ستجلب المال لمساعدته... وتدور أسئلة كثيرة فى بالها.. أتذهب للعمل؟.. ولكن كيف ستجلب مبلغاً كبيرًا مثل هذا في غضون أيام.. أتطلب سُلفة؟.. ولكن المبلغ كبير، والوقت قصير.. ماذا تفعل؟
عقب إنتهاء اليوم.. اليوم ستتغير فيه حياة ريتال حوالى مائة وثمانون درجة سَتُقلب كما يقولون رأسًا على عقب ولكن هيهات فعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم..
خرجت تلك الشاردة مع صديقتها من بوابة الجامعه..
تارا: انتى مالك يا ريتال النهارده مش مركزة ليه؟!
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
Acakهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...