الفصل السادس والثلاثون (الجزء الثاني)

478 12 5
                                    

الساعة السابعة صباحًا..

بجناح مراد الخاص.

إلتقط سترة بذلته وخرج من جناحه للأسفل لغرفة خيرية.

طرق عدة طرقات صغيرة، ثم دخل.

وجد ريتال نائمة على سرير خيرية، ولحظات وخرجت خيرية من الحمام الملحق بغرفتها وقالت..
خيرية: صباح الخير يا حبيبي.. في حاجه ولا ايه؟.. مانزلتش تحت ليه عشان تفطر قبل ما تروح الشغل.

مراد: صباح النور.. مش هروح الشغل النهارده.. لو سمحتي يا دادة صحيها وخليها تلبس عشان تيجي معايا.

عقدت حاجبيها بتعجب تهتف سائلة..
خيرية: تيجي معاك فين؟..

مراد بتهكم: ليه هو انت ماتعرفيش هي أديتله العقد ليه؟

خيرية: عشان تطلقها.. عارفه بس هي ماقالتليش.. ثم هتفت بشك تقول: انت هطلقها.

خرج مراد وهو يقول..
مراد: لا هسيب الأرض تروح مني.

خرجت خلفه وهي تقول..
خيرية: تطلق ايه يا ابني!! .. انت لحقت، دى مكملتش كام أسبوع... لا يا مراد أوعى تطلقها.

مراد: خليها تلبس وتنزللي تحت يا دادة.

استدار، مراد؛ ليغادر. فأمسكته خيرية تقول..

خيرية: لا يا مراد اوعي تطلقها.. يا ابني الجوازة من الاول كانت غلط، بس مش بعد ما حصلت ترجع وتقول هطلق.

ربط مراد على كتفها وقال..
مراد: ماتقلقيش يا دادة.

خيرية: يعني مش هتطلقها!؟

مراد: على الاقل دلوقتي لا.

خيرية: طب هتاخدها وتروحوا فين؟.. اوعى تعمل فيها حاجه.

مراد: في ايه يا دادة ما انا قولتلك مش هاجي جنبها.. روحي صحيها عشان نلحق.

****************************

في حديقة القصر..

مراد: تيجي فى عربية غير العربية اللي هتحرك بيها.

سعد: حاضر.

مراد: خلي معاك سلاح احتياطي.. مش ضامنين ممكن يحصل ايه.

****************************

في غرفة ريتال..

ريتال بغرفة الملابس وخيرية تنتظرها بالخارج.

ريتال: ماقالكيش هيوديني فين.

خيرية: والله معرفش كلامه ألغاز كده مفهمتش.. اهو هننزل تحت ونشوف.

༺༺༺༺༻༻༻༻

هبطت ريتال مع خيرية لردهة القصر..

وجدا مراد يجلس على إحدى الكراسي يمسك هاتفه وكأنه يتحدث مع أحدهم بالكتابات النصية.

شعر بحركة نزول أقدام من أعلى السلم، فكتب رسالته الأخيرة وقام يرتشف أخر رشفة من قهوته، وهو يضع هاتفه في جيب بنطاله.

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن