تجلس في غرفتها، تحاول تشغيل هاتفها ولكن بلا جدوى فقد تحطم تمامًا..
طرقات صغيرة على الباب.. فأذنت للطارق بالدخول.زهرة بإبتسامة: صباح الخير.
ريتال بإبتسامة مجاملة: صباح النور.
زهرة: ست خيرية بتقولك الفطار جاهز تحت يا ريتال.
ريتال: حاضر انا هنزل.
إلتقطت وشاح رأسها بضيق وأخذت تلفه فى المرآة. تحاول جاهدة أن تتذكر الأرقام حتى تتمكن من محادثة عزيزة من هاتف آخر ولكن لا تستطيع هي حتي لم تحفظ رقم هاتفها.
هبطت هى وزهرة التي أوصلتها إلى غرفة الطعام فوجدت خيرية تتحدث مع إحدى الخادمات وتخبرها بأن تنادى لمراد وفهد من الخارج.
حمحمت ريتال فنظرت لها خيرية بإبتسامة، وأشارت لها أن تجلس بجوارها.خيرية: تعالي اقعدي هنا جنبي.
أومأت ريتال وجلست بجانبها ولكن دون حراك كانت فقط تلعب بالشوكة في طبقها، وماهى إلا دقائق.... حتى شعرت بدخول احدهم الغرفة لم ترفع عينها فقد عرفت انه هو من رائحة عطره.
خيرية: ايه ده اومال فين فهد ده قالي انه نازلك؟!
مراد: وراه شغل.
هتف بها وهو يسحب الكرسي ليجلس على راس الطاولة والتى كالعادة كانت بجانبه خيرية وبجانبها ريتال.
خطف مراد نظره على ريتال فوجدها تحرك شوكتها في طعامها..، بعد وقت ليس بطويل دخلت إحدى الخادمات ووقفت بجانب خيرية..
خيرية: في حاجه يا أمنية؟
أمنية: أحمد بيه بيعيط وعاوز حضرتك..
خيرية بفزع: أحمد..!
هتفت بها، وإنتفضت من مكانها، خرجت من الغرفة مسرعةً إلى غرفته.
كانت تتابع ما حدث بأعين مستفهمة ولكن لم تُعر للموضوع اى أهمية فهى لم تعرف بعد أن أحمد يكون ابن مراد، ولا تعرف أن مراد بالأساس لديه ابن، بل لا تعرف من هو أحمد.
ومراد يجلس ببرود يطالع ما حدث وكأن شيئًا لم يكن..
༺༺༺༺༻༻༻༻
*بعد وقت قليل..كادت أن تهم بالوقوف لتخرج من غرفة الطعام فهى حتمًا لا تطيق الجلوس معه بمكان واحد، لولا إذ دخل عليهم أحد حراسه يهتف قائلًا: شيطان بيه فى واحد برا اسمه حسن عبدالقادر بيقول انه عم الهانم عاوز حضرتك برا.
اتسعت مقلتيها ورفعت رأسها مسرعةً، وقفت بذهول وجرت ناحية باب الغرفة ولكن كان مراد اسرع منها إذ امسك بمعصمها وهتف فى حارسه بجديه:
دخله على مكتبى وخلى حد يشوف هيشرب ايه..أومأ احارس بإحترام وخرج مُلبيًا أوامر الشيطان..
نظرت له ريتال وأردفت: سيب إيدى..
قالتها وهى تحاول أن تسحب يدها من قبضتها ولكنها لم تستطع.
ريتال بعصبية وهى تحاول الإفلات: سبينى خلينى اشوف عمى...!!
أنت تقرأ
عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطان
De Todoهل هو حقًا شيطان..؟! هل هو بالفعل بمثل هذا السوء الذى وُصف به؟!.. ولكن لما أراه عكس ما قالوا..؟! كل هذا دار بخاطرها.. لما نظرتْ له عكس ما يراه النااس؟.. لما أقسمتْ أن بداخله قلبًا من ذهب؟.. قلبه صار يزحف إليها ببطء.. طُرحت فى نفسه أسئلة قادته للج...