الفصل السابع والثلاثون

528 13 8
                                    

ياسر: أبوك مأخدش في ايدي غلوة لما قتلته.. تفتكر اقتل مين المرة الجاية..... ولا اقولك... خليها مفاجأة... ترقبني... فالقادم أروع.

صُدمت ريتال مما سمعته.. بالكاد ياسر تجاوز مرحلة الشياطين.. توقعت أن يدفنه مراد مكانه، ولكن.. ردة فعله كانت غريبة.. فلقد ابتسم مراد جانبًا بتهكّم وقال..

مراد: مستنيك.. بس ماتتأخرش عليا عشان بقلق.. ولو قلقت هاجي اطمن بنفسي.

وسحبها خلفه وغادر.

.........................................................................................................

في سيارة مراد..

تجلس بجانبه تحاول إستيعاب ما حدث.. هل هو متزوج من أخته؟.. وهل ياسر قتل والده بالفعل لهذا تزوجها كي ينتقم منه؟.. وهو لم يطلقها إذا..

ولكنها لم تدم صامتة لفترة طويلة بل تحدثت بصوت عالي وعصبي تقول..

ريتال: انت تفهمني ايه اللي بيحصل دلوقتي حالا.

فزع بعض الشيء من صراخها ينظر لها بتعجب، ثم أدار وجهه وكأن شيئًا لم يكن.

اغتاظت بالطبع من تجاهله وقالت مهددة إياه..
ريتال: انت لو ماقولتليش دلوقتي هرمي نفسي من العربية.

مراد بلا مبالاة ولم ينظر لها: ارمي نفسك.

ريتال بعصبية وصوت مرتفع: أنت هترد عليا دلوق...

مراد: اخرسي بقااا.... اخرسي بقااا.

قالها مقاطعًا إياها بضيق وتذمر وهو يصيح بها.

صاحت هي الأخرة بصوت مرتفع، وقالت في عصبية باتت له مضحكه بعض الشيء..

ريتال: اتخرس حسك واتقطم نصك انت ماتقوليش اخرسي.

نظر لها بصدمة وغيظ وكاد ليصيح بها ولكن قطعه صوت ما تحت السيارة، يُوحي بأن إحدى إطارات السيارة قد حدث بها شيء.

صمتت هي الأخرة عندما أدار مراد عجلة القيادة وأبعد السيارة عن الطريق الرئيسي، ودخل بها إلى الصحراء.

نزل من سيارته، فوجد ما شك فيه، فكان الإطار الأمامي عند مقعده به تلف.

تأفف بضيق وفتح الباب؛ ليفتح صندوق السيارة أي حقيبة السيارة الخلفية.

فهتفت به ريتال تسأله..
ريتال: حصل إيه؟

تجاهلها وهو يخلع سترته يرميها على مقعده، وأغلق الباب.

فتح صندوق سيارته وأخذ منها إطار والأدوات اللازمة كي يُبدل الأطار، تقدم بخطواته ليُبدل الإطار وفجأة.. خرجت له ريتال من نافذة السيارة بمقعده الأمامي وقالت بشبه صراخ متذمر..

ريتال: هو في إيه؟؟.. انت مش بترد عليا ليه؟

فزع قليلًا منها، فلم يكن يتوقع فِعلتها، تجاهلها كعادته مما اضطرها للنزول من السيارة، وقبل أن ينحني لتبديل الإطار، وقفت أمامه ترفع رأسها لأعلى؛ كي تنظر بوجهه فظهر فرق الطول الكبير بينهم بالكاد تصل إلى أعلى معدته أى قبل الصدر، وأردفت بغضب وعصبية..

عُذرًا فقد اِمتلكها الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن