قبل ان تبدأ في القراءة دعني اعلمك بأن الربع الأول من الرواية ' سرداً و سرعة سير الأحداث ' يمكن أن تجدها نقطة ضعف في الرواية و أنا لست راضية عنها تماما و اعمل على تعديل الرواية بأكملها لذا ارجو عدم الحكم من الفصول الأولى و انتظار التعديل الذي سيغير شكل الرواية بأكملها سردا و أحداثا و تفاصيلاً .. الرواية بدأ كتابتها في 2021 بتهور وعدم تخطيط صحيح ثم انجرفت في مصاعب الحياة و الضغوطات النفسية و الاحداث الشخصية الأليمة التي جعلتني أقصر في حق الرواية و أصاب بما يشبه سد الشهية نحوها حيث انها كانت معي في اكثر أيام حياتي كرها لذاتي و شخصي و ما حولي ..إذا اردتَ المتابعة و قراءة النسخة القديمة ف تفضل مرحبا بك..
و إذا اردت انتظار النسخة الجديدة ف ايضا مرحبا بك انتظرني و اعطيني من الوقت ما أصنع فيه الذي سيرضيك ك قارئ...ارجو تجاهل الاخطاء الاملائية
_______________
... نجلس والحزن يملأ قلوبنا، يطفيء جمال الدنيا ومحاسنها، فتجد آلامنا قد مَلئت حياتنا وكستها باللون الاسود، غير قادرين علي النسيان او تجاوز كل ما مررنا به، فالذكريات منغرسة في قلوبنا تأبي النسيان، تؤلمنا لحد الموت، تشعرنا بالوحدة، وتزيل كل شعاع نور قد يغير حالنا.....
مرَّ يومان علي فِراقه، فِراق المُتبقِّي لها في تلك الدُّنيا ها قد أخذتهُ الحياة منها..
كان مِصباحٌ مُتّقِد بذلك البيت الذي تضيئُه الشُّموع في الأغلب، وكان حِصناً وحَائِطاً مَنيعا في هذا البيت ذِي الأسطُحِ المُهتَرئة...
الأَنيس الوَحيد، وآخر مَسحَةٍ حَانية علي الرأس، وشُعلةً كانَت بِقلبِها انطفأت لتترك حُطام وحُزن وبُؤس و شَوقٌ وحَنين..تُوفّيَ وَالِدها قبل يومين دون عَزَاء؛ فمَن ذا الذي يرثي فقيرا مُنعَدم يعيش مع ابنته في بيت مُهتريء، بعد أن تركتهم زوجته قبل سنوات، لم يكن يعمل فكان مريضا مُقعَدا فلم يعرفه أحد أو يصاحبه، رحل أصدقاء شبابه منذ زمن ولم يتبقي له شيء سوي ابنته التي كانت تعمل ب إحدي المقاهي لتوفر بعض الأوراق النقدية التي تكفي لطعام يَمنعهم من الموت جوعا، بجانب دراستها التي أهملتها كثيرا مؤخرا لتذهب للعمل بسبب زيادة حاجيات والدها المريض للدواء، ولكن أنهي القدر هذا العبء الذي لم تظن يوما أنّه عِبءٌ عَليها فكانت تعشق والدها وتفضل الموت عنه..
والآن هي جالسة علي فراشه بتلك الملامح الذابلة والانتفاخات بوجهها وهالاتها السوداء التي تحكي أشعارا عن عدم النوم، لم يستطع أن يرفّ جفنها منذ رحيله، امتنعت عن الطعام ليومين فبرزت عظام وجهها قليلا وشحبت معالمها، تحتضن صورته بزراعيها وتُمَحلِق بالفراغ....
انقضي هذا الاسبوع القاحل، لتعود لوعيها قليلا، انتهت مؤون البيت، لقد قارصها الجوع وها هو الشتاء يَحِل، يجب أن تعاود الذهاب لعملها وأيضا مدرستها، فهي تعلم أنّ والدها لن يكون مرتاحا وهي بتلك الحالة..
أنت تقرأ
My Seven Cousins
Romanceدَخَلتَ قَلبِي بِلاَ استِئذَانٍ، واقتَحَمتَ حُصُونَهُ بِرِمشِ عَينَيك. تَسبَّبتَ دَونَ وَعيٍ مِنكَ فِي تَفَتُّحِ أَزهَارِ قَلبِي التِي ذَبِلَت فَسَقَيْتَهَا بِعَسَلِ الشَّهدِ وَرَحِيقَهُ المُتَقَطِّر مِن بَينِ شَفَتَيك ، وَ بِصَوتِكَ عَزَفتَ عَلَي...