65

1.1K 79 62
                                    


استغفر الله العظيم و أتوب إليه

_________________________________

لا تتجاهلوا الأخطاء الإملائية نبهوني بها

_________________________________

جالسة بإهمال على فراشها ، الغطاء مُلقى بعشوائية على ساقيها، تحتضن هاتفها المفتوح و يُظهِر صورة ابنتها . تلك هي حالة " اون مي " منذ يومين . تعتصم في غرفتها و أنيسها الوحيد هو بكائها ، دموعها لم تجف للحظة و الكدمات الارجوانية افترشت أسفل عينيها المتورمتين ، برزت عظام وجهها و عنقها لقلة الطعام بل لعدمه بمعنى أصح .

يومان مرّا ولم يحدث أي جديد ، المخطوفين الثلاثة و كأن الأرض انشقت و ابتلعتهم . وكان ذلك ثقيلا جدا على قلب الأم التي لا تعلم شيئا عن ابنتها لاكثر من ثمانِ و أربعين ساعة . لم يتقاعص أحد من الستة و على رأسهم الأكبر - ذو القلب المفطور على ابنته و شقيقه و ابنة عمه- في البحث و فِعل ما يجب كي يحصلوا على أصغر معلومة توصلهم لهم و كله يبيت بالفشل ، الأمر تلك المرة مختلف عن اختطاف " جيمين" ..

" بارك " شديد الحرص تلك المرة و المكان الذي وضعهم فيه صعب الوصول له .

التفتت ببطء لتنظر جانبها ، زوجها النائم و على ملامحه الإرهاق الشديد . كيف غفى و استطاعت عيناه أن تنغلق و ابنته ليست في حضنه ؟ بسبب تآمر أشقاؤه على الزوجان و وضع حبة منوم لهما في العصير راجين أن ينعما بساعات قليلة من الراحة فهما لم يذقا طعم النوم منذ يومين ، شرب " جين " العصير ووقع تحت مفعول المؤامرة اما " اون مي " فبقيت على اعتصامها و اضرابها عن كل ما هو ليس ماء فقط و عندما سقط زوجها نائما علمت ان هناك شيء ما في هذا الكأس البرتقالي جعله يغفى رغما عنه ..

تنهدت بإرهاق مغمضة معتصرة عينيها للحظة ثم فتحتها مجددا ، تفحصت زوجها بدقة و تذكرت كم يعاني اربع وعشرين ساعة في اليوم و لم يهدأ ولم يجلس متكتفا بل كان مكرسا لكل ذرة في طاقته في البحث ، حتى أنه عاد اليوم صباحا فقط من سيول بعدما سافر صباح يوم امس مع " نامجون " و " هوسوك " ليُعلموا الشرطة هناك و يتخذوا بعض الاجراءات منها التحقيق مع الخدم حول امر المخدرات فمن الممكن أن يكون من حرضهم هو نفسه من اختطف ذويهم ..

تذكرت ما حدث بينهما ذاك اليوم المشئوم حينما اخترقت قلبه بكلماتها المفجعة ، حينما علم عن اختطاف ابنته بواسطتها باكثر طريقة مؤلمه . يومها لم يجيبها و تركها واجتمع مع اشقاؤه ، لم تدر بما حدث بينهم في تلك الغرفة .. أعدنها الفتيات الى غرفتها و خرجن لتبقى وحدها بطلب منها، اعتقدت أن زوجها لن يعود بعد الذي القته على مسامعه و رغم اعتصار قلبها الما لشعورها بألمه فما قالته ليس بهين إلا أنها بقيت على موقفها ، فالأهم بالنسبة لها هو طفليها مهما حدث .
و لكن أن تجده يفتح الباب و يدخل عليها و قد قاربت الشمس على إزاحة الفجر جعلها تتلعثم و تتجمد الكلمات على لسانها و تركت فقط لدموعها حرية الإنهمار ..

My Seven Cousins حيث تعيش القصص. اكتشف الآن