71

996 77 50
                                    

اللهم صلي على محمد
_____________________

لا تتجاهلوا الأخطاء الاملائية نبهوني بها
_____________________







أربعة أيام مروا على اعتصامها بين جدران غرفتها ، اربعة أيام بلا خروج لرؤية الشارع او الناس ومنهم عائلتها و التي امتنعت عن الاذعان لأي فرد منهم و رفضت أن تطأ خارج عتبة غرفتها ، كما امتنعت عن الطعام بشكل قاسٍ أهلك جسدها و ملامحها و زاد من شحوب بشرتها ناهيك عن هالاتها السوداء و الاعياء الذي سببه قلة النوم .

هكذا قضت " مين سو " تلك الليالي وحيدة كما حفرت بـ خديها قنوات لصب الدموع التي لم تتوقف ولم تجف ، شعور القهر و الظلم ينهش في داخلها و يجعل نفسيتها في الحضيض ..

لم يفلح أي من والديها في جعلها تترك غرفتها ، كما و جاء بعض ابناء عمها يحاولون معها و هي لا تعطي لهم مجالا.. من كان يصدق أنها ستتجاهل مناداة " تايهيونغ " لها ؟! و ترجيه لها بأن تفتح له الباب فقط .. اخبرها بكم أنه قلق عليها و يفتقد وجودها ، اخبرها أنه مازال يثق بها و يدرك انها لن تفعل شيء يؤذيهم كهاته الاشياء الفظيعة التي اتُّهمت بها ، ترجاها ان تتحدث معه و تدافع عن نفسها و وعدها انه سوف يصدقها ، اخبرها بكونه خائف من حبسها لنفسها و خائف من فقدانها .. اخبرها ' يا مين سو أنتِ غالية علىّ ، لم أكرهك يوما ولن افعل أنتِ لي كَـ شقيقتي تماما و أنا خائف عليكِ '

و لا داع لأن نذكر عدد محاولات " جيمين " في جعلها تخرج ، بل و أن " أون مي " بذات نفسها ذهبت لها و اخبرتها من وراء الباب ' مين سو عزيزتي اخرجي و دافعي عن نفسك ، حدثيني ، اخبريني كل الحقيقة و سوف أصدقك و أسامحك '

ولم يفلح أي منهم في إخراجها .. كما ظل البعض منهم على موقفه منها و بغضها مثل " جونغكوك" الذي حتى شعور القلق لم يحمله لها ..

و الآن ، اليوم الرابع .. قرر أحدهم الذهاب إليها للمرة الأولى ، لقد كان ينتظر ان تخرج بنفسها و لكنها تأخرت و هذا ما جعله يقدم على محاولة إخراجها بنفسه ..

فتحت زوجة عمه له باب الڤيلا بنفسها بعدما أشارت للخادمة بالرحيل ، استقبلته بترحيب و تأمل في أن يقدر هو على إنقاذ ابنتها من ما تجرمه في حق نفسها ..

" تفضل بني يونغي .."

خطى " يونغي " بهدوء و رزانة لداخل البيت و اردف متسائلا :
" ألم تخرج بعد ؟"

" لا ، لم تخرج إلى الآن ، انا و والدها سوف نجن ، الفتاة لاا تأكل شيء و لا نعلم عن حالها اي شيء .. حاول معها يا يونغي ربما تستمع لك انت ، إنها تحترمك .."
كانت " داهيون " تتحدث بحسرة و التماس

ابتسم " يونغي " ساخرا من جملتها الأخيرة و هو يصعد نحو غرفة ابنة عمه ..

ولما وصل أمام الغرفة نظر لزوجة عمه
" عمتى ، اتركيني معها وحدنا من فضلك .."

My Seven Cousins حيث تعيش القصص. اكتشف الآن