66

949 82 113
                                    


استغفر الله وأتوب إليه
_____________________________

لا تتجاهلوا الأخطاء الإملائية نبهوني بها

_____________________________

.
.
.
.


كانت مع طفلها في الحديقة ، تراقبه و هو يجلس على العشب يلهو بالزهرة التي في يده بينما فمه ممطوط للأمام بعبوس و يبدوا على قسماته الطفولية الحزن و الانطفاء تماما كما والدته الشاردة ..

كان الصمت سائدا في تلك الساعة حيث منتصف النهار ، جميع رجال البيت بالخارج عدا " جيمين " و " جونغكوك"
و فتياته بالداخل كل واحدة في عالمها تاركين لـ" اون مي " خصوصيتها  وحدها كما تشاء ..

قطع " باك " ذلك الصمت بأن تمتم بشفاهه الصغيرة :
" ألن تعود هانا ؟ "

انتبهت له والدته و حينما سأل عن توأمته لم تتفاجيء فهو لا يتوقف عن السؤال ، تنهدت و مسدت على شعره تجيبه بصوت مبحوح:
" ستعود يا حبيبي ، ستعود أختك "

" متى ؟ لقد تأخرت .."
القى الزهرة بعنف و قوص شفتيه للأعلى منذرا لـ البكاء

" أجل تأخرت ولكنها ستعود مهما تأخرت ، بابا سيحضرها "

" و بابا أيضا يرحل كثيرا ، انا اشتقت للأثنين "
سقطت دموع الصغير و اختنق صوته بينما ضمت " أون مي " شفتيها معا تضغط عليها كابحة شهقتها ، رفعت يدها لتسحب شعرها للخلف و تدلك جبهتها غير عالمة بماذا تجيب طفلها ، وكيف تطمئنه وهي ذاتها ليست مطمئنة ..

" تعال هنا يا باكباك .. "
صدح صوت " جيمين " من الخلف متوجها إليهما ، عندما وجد الاثنان بتلك الحالة أراد أخذ " باك " على الأقل وملاعبته بعيدًا عن والدته

استقام جسد الصغير و وقف ينظر لعمه ناويا الذهاب له ولكن شدته والدته ليجلس في حضنها و نفت بصرامة :
" لا تذهب ابقى مع ماما هنا .."

نظر لها الطفل بعدم فهم ،فلماذا تمنعه من مرافقة عمه " جيمين" .. وصل العم الصغير إليهما ليبتسم مادّا ذراعيه:
" ألا تريد مرافقتي إلى الشاطىء بالخلف ؟ "

" مـ ماما لا تحب ذلك .."
بؤبؤ الصغير مرتفعه تجاه عمه بينما " أون مي " مشيحة وجهها للناحية الأخرى..

نظر لها " جيمين " و أزال بسمته ليحل محلها التنهيد ثم تحدث بهدوء:
" نونا هل أنتِ بخير ؟ لما لا نخرج للتسوق معا و نستنشق بعض الهواء .."

كان يحاول إخراجها قليلا مما هي فيه ، كان يرغب و بحسن نيته في إزاله الشرود والحزن قليلاً عن وجهها ، و لكن ما كانت نتيجة رغبته تلك إلا بنظرتها له بحدة و تحدثها بنبرة قاسية :
" دعوني و طفلي وحدنا ، لن أذهب معك لأي مكان ولن أترك طفلي معك أو مع غيرك ، فلتذهب .."

ابتلع " جيمين " شاعرا بالحزن من حديثها ، تراجع للخلف بهدوء و التفت ناويا العودة للداخل ..

My Seven Cousins حيث تعيش القصص. اكتشف الآن