استغفر الله وأتوب إليه
_____________________________لا تتجاهلوا الأخطاء الإملائية نبهوني بها
_____________________________
.
.
.
.كانت مع طفلها في الحديقة ، تراقبه و هو يجلس على العشب يلهو بالزهرة التي في يده بينما فمه ممطوط للأمام بعبوس و يبدوا على قسماته الطفولية الحزن و الانطفاء تماما كما والدته الشاردة ..
كان الصمت سائدا في تلك الساعة حيث منتصف النهار ، جميع رجال البيت بالخارج عدا " جيمين " و " جونغكوك"
و فتياته بالداخل كل واحدة في عالمها تاركين لـ" اون مي " خصوصيتها وحدها كما تشاء ..قطع " باك " ذلك الصمت بأن تمتم بشفاهه الصغيرة :
" ألن تعود هانا ؟ "انتبهت له والدته و حينما سأل عن توأمته لم تتفاجيء فهو لا يتوقف عن السؤال ، تنهدت و مسدت على شعره تجيبه بصوت مبحوح:
" ستعود يا حبيبي ، ستعود أختك "" متى ؟ لقد تأخرت .."
القى الزهرة بعنف و قوص شفتيه للأعلى منذرا لـ البكاء" أجل تأخرت ولكنها ستعود مهما تأخرت ، بابا سيحضرها "
" و بابا أيضا يرحل كثيرا ، انا اشتقت للأثنين "
سقطت دموع الصغير و اختنق صوته بينما ضمت " أون مي " شفتيها معا تضغط عليها كابحة شهقتها ، رفعت يدها لتسحب شعرها للخلف و تدلك جبهتها غير عالمة بماذا تجيب طفلها ، وكيف تطمئنه وهي ذاتها ليست مطمئنة .." تعال هنا يا باكباك .. "
صدح صوت " جيمين " من الخلف متوجها إليهما ، عندما وجد الاثنان بتلك الحالة أراد أخذ " باك " على الأقل وملاعبته بعيدًا عن والدتهاستقام جسد الصغير و وقف ينظر لعمه ناويا الذهاب له ولكن شدته والدته ليجلس في حضنها و نفت بصرامة :
" لا تذهب ابقى مع ماما هنا .."نظر لها الطفل بعدم فهم ،فلماذا تمنعه من مرافقة عمه " جيمين" .. وصل العم الصغير إليهما ليبتسم مادّا ذراعيه:
" ألا تريد مرافقتي إلى الشاطىء بالخلف ؟ "" مـ ماما لا تحب ذلك .."
بؤبؤ الصغير مرتفعه تجاه عمه بينما " أون مي " مشيحة وجهها للناحية الأخرى..نظر لها " جيمين " و أزال بسمته ليحل محلها التنهيد ثم تحدث بهدوء:
" نونا هل أنتِ بخير ؟ لما لا نخرج للتسوق معا و نستنشق بعض الهواء .."كان يحاول إخراجها قليلا مما هي فيه ، كان يرغب و بحسن نيته في إزاله الشرود والحزن قليلاً عن وجهها ، و لكن ما كانت نتيجة رغبته تلك إلا بنظرتها له بحدة و تحدثها بنبرة قاسية :
" دعوني و طفلي وحدنا ، لن أذهب معك لأي مكان ولن أترك طفلي معك أو مع غيرك ، فلتذهب .."ابتلع " جيمين " شاعرا بالحزن من حديثها ، تراجع للخلف بهدوء و التفت ناويا العودة للداخل ..
أنت تقرأ
My Seven Cousins
Romanceدَخَلتَ قَلبِي بِلاَ استِئذَانٍ، واقتَحَمتَ حُصُونَهُ بِرِمشِ عَينَيك. تَسبَّبتَ دَونَ وَعيٍ مِنكَ فِي تَفَتُّحِ أَزهَارِ قَلبِي التِي ذَبِلَت فَسَقَيْتَهَا بِعَسَلِ الشَّهدِ وَرَحِيقَهُ المُتَقَطِّر مِن بَينِ شَفَتَيك ، وَ بِصَوتِكَ عَزَفتَ عَلَي...