57

1K 92 67
                                    

لا إله إلا الله ❤️
_______________________________________

لا تتجاهلوا الأخطاء الإملائية نبهوني بها

_______________________________________

                     احداث من الماضي

تنزل " سونهي" الدرج بعدما تركت زوجها في غرفتهما .. لمحت " ماتيلدا " مازالت بملابسها التي جائت بها جالسة في ساحة المعيشة وحولها الاطفال ، شعرت بغيرة طفيفة وهي تشاهد اولادها سعيدون ويلعبون مع زوجة ابيهم المستقبلية ، حيث كان كل منهم يحمل شيئا ما هدية منها ، "هوسوك" سعيد بالكاميرا الصغيرة خاصته و " يونغي " ينقر بعشوائية على لعبة البيانو الصغيرة وعلى فمه ابتسامة هادئة وكان جالسا جوار " ماتيلدا " تعلمه كيف يعزف لحنا ..

" نامجون " كان يدور بدراجته البلاستيكية الصغيرة ويضحك بصخب بينما " جين" كان جالسا بأدب جوار " ماتيلدا " من الناحية الاخرى وعلى ساقه لعبة الفيديو مغلقة كما هي ، كان فقط يراقب اخوته وبالاخص " نامجون " كان يخشى ان يؤذي نفسه..

و "ماتيلدا " كانت تتحدث معهم جميعا و رأت "سونهي" حماسها مع الاولاد.. تنهدت ثم رفعت رأسها بتعالي و أكملت النزول بهيبة و وقار متوجهة نحوهم ..

رفعت " ماتيلدا " رأسها حين سمعت خطوات قادمة نحوها فتوهجت عينيها بتوتر و نهضت فورا راسمة ابتسامة على وجهها و فمها تحرك بالانجليزية ونبرة لطيفة:
" مـ مرحبا .."

اقتربت " سونهي " منها ونظرت ليدها الممدودة امامها وتفحصت ملامح وجه الاجنبية امامها ، حسنا بالنهاية " سونهي " ليست وقحة ..

ولكنها ستتواقح الان ..

تجاهلتها و خطت نحو الاريكة لتجلس عليها رافعة ساق فوق الاخرى ثم نظرت الى طفلها و بحزم صاحت :
" نامجون ! يكفي لعب أحضر  كتب الحضانة فورا وتعال ، هيا يابابا لا وقت للهراء لدينا دراسة .."

رمش الصغير بتعجب لنبرة والدته الغريبة عليه  ولكنه أطاعها و وضع الدراجة جانبا وقال حاضر ثم ذهب الى الخادمة يطلب منها بأدب:
" من فضلك ساعديني بحمل الكتب من الاعلى ف انا لن استطيع النزول بها وحدي ، هي ثقيلة "

مسحت الخادمة على رأسه وابتسمت قبلما تسير معه :
" امرك سيدي الصغير .."

ابتسمت " سونهي " متصنعة الفخر وهي تقول :
" أحسنت حبيب ماما مهذب و مُربّى مثل أمك التي تعبت في تربيتك "

"ماتيلدا " راقبت كل ذلك بعدم فهم ف يبدوا أن " سونهي " نست ان الاخرى لا تفقه الكورية..

التفتت نحو " يونغي " الذي مازال مبهورا بالبيانو و رفعت حاجبها واردفت باشمئزاز:
" يونغي ؟ لما تعزف على آلة بلاستيكية بينما لدينا بيانو حقيقي ؟"

نظر الصغير لامه بنفس الاستغراب التي شعر به أخيه و رفع يده لفمه بحذر وهو يجيب بعيون متسعة وفم عابس :
" أنا صغير و البيانو الحقيقي ضخم جدا لا أصل اليه "

My Seven Cousins حيث تعيش القصص. اكتشف الآن