68

1K 83 64
                                    


اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
_____________________________

لا تتجاهلوا الأخطاء الإملائية نبهوني بها

____________________________

.
.
.
.

لمّا رسى يخته على رمال المنارة لم ترمش عيونه عن ابنته الممسكة بيد " يوري " والتي كانت تقفز فرحا و تنادي عليه و وجهها الطفولي تملؤه البسمة عكس الشابة الواقفة جوارها تماما ، عينه ارتفعت للمكان للحظة بقلق مستغربا عدم وجود اخيه ..

" هـانـا ..."
بلهفة انتشل جسد ابنته من على الارض يضمها لصدره قويا ، و بينما يشد على جسد طفلته ، عيناه ذرفت مياهها تجول بقلق مفتقدا مكان اخيه ..

" بابا لقد أتيت.."
دفنت الصغيرة وجهها في عنق ابيها و اظافرها الصغيرة خربشت عنقه بدون شعور لقوة تشبثها به .

" أجل أتيت ، أتيت يا فلذة كبدي .."
أغلق عينيه يقول بانتحاب من بين تقبيله لشعرها م ابعد وجهها عن عنقه ينظر لها و يقبل كل إنش من وجهها ..

" أبي لماذا تبكي ؟؟ "
تقوست شفتيها و مقلتيها الصغيرتان لمعتا منذرة على مشاركة ابيها بكاؤه ..

نظر " جين " إلى " يوري" التي ما انفكت عن النظر للخلف في الاتجاه الذي ذهب به " تايهيونغ " .. مسد " جين " رأس ابنته و اعادها لعنقه ، أسندها على ذراعه الأيمن وهو يقترب من " يوري" و يسحبها في عناق ، أحاط كتفها و ربّت عليه كثيرا وهو يردف :
" عزيزتي أنتِ بخير ؟؟ "

أومأت " يوري" فقط غير قادرة على الحديث ثم ابتعدت عنه ولكن لم تتحرك لأنه امسك بكف يدها بين خاصته بقوة ..

" أين تايهيونغ؟؟"
بقلق انبر يسألها وهي اشارت للداخل بعد ان حكت له ماحدث ..

كان رجال الشرطة بالفعل قد حاصروا المكان و دخلوا الى المنارة ، و بالتالي قابلوا " تايهيونغ " الحامل لـ" جاكسون " فاقد الوعي و يحاول الخروج به ليسارعوا بأخذه عنه وهو سار بجانبهم بجسد منهك وعينان شاردان  ..

أفجع صدر" جين " وهو يرى أخيه يخرج بحالة مزرية ، سترته الخفيفة بدون أكمام و ملطخة بالدماء التي علم فيما بعد أنها دماء " جاكسون "

" عمي تاااي بابا جاء و أنقذنا .."
صاحت " هانا " بقوة و لم يجد والدها فرصة للتعجب من مدى قوتها و عدم خوفها إلى الآن ..

انزلها على الأرض جوار " يوري" و رجال الشرطة ثم أسرع راكضا إلى أخيه الذي يمشي ناكسا رأسه الى الارض .

أوقفه عن سيره الشارد رافعا له رأسه بكلتا يديه ، عيني " تايهيونغ " لم تقدر على النظر لخاصة اخيه ، كان منهكا منكسرا و هذا ما مزّق قلب " سوكجين "

" انظر إلىّ يا تايهيونغ .."

ارتجفت شفاه " تايهيونغ " وفورا استسلم و فقد آخر ذرات تماسكه ، انفجر باكيا أمطر دموعه مبقيا على نظره للأسفل ، تهكمت ملامح " سوكجين " و عقد حاجبيه بألم .. بمجرد ان ترك وجهه أعاد إنكاس رأسه للأسفل و كتفيه يهتزّا مزيدا من خوف وقلق الأكبر لشهقاته القوية و انفجاره في البكاء بتلك الطريقة ..

My Seven Cousins حيث تعيش القصص. اكتشف الآن