سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر...
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ...
استغفر الله العظيم واتوب اليه ...
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين...
*******************
" أحدهم يراك هامشا ... وأخر يجثو لخالق الكون متمنيا قربك ... فلا تيأس"
*
*
*
دخلت ام عبدالله لغرفة ابنها الذي لم تره منذ أمس ... ما ان اوصل بنت عمه واخوته ... فص ملح وذاب ... هاتفه مغلق ولا احد يعلم بمكانه ...
لاحظت نور خافت يتسلل من النافذة ... فاقتربت على مهل تتلمس الحائط لتفتح الاضاءة ...
ما ان توهجت الانارة في الغرفة حتى رأته يتمدد على السرير بحذائه ...
اقتربت منه بجزع : عبد الله .... عبدالله ... اعادت هزة على كتفه بقوة اكبر وهي تنطق بحنان اكبر: عبدالله ... ياقلب امك ... علامك نايم كذه ...
تحرك عبدالله بتأفأف وهو لا يعي من بجواره ...اعادت والدته كلماتها بقلق: ياقلبي علامك ... مسحت على شعره بحنان : ها علمني ...
عندما وعى عبدالله بأمه مسك يدها مقبلا اياه ... وعيناه شبه مغلقتين ناطقا بطمئنة: يالغالية ترا ما فيني شيء...
جلست والدته على طرف السرير متحققة من حرارة جسمه مردفة بقلق: انت من امس الظهر ماندري عنك وينك وتلفونك مغلوق ...
قاطعها يهز رأسه كعلامة رفض لما تبوح به وهو ينهض متجها للحمام دون النبس ببنت شفة...
نزلت للطابق السفلي لتجد ابنتيها تالا ولانا يتحدثان بهدور كعادتهما ...
جلست ام عبد الله بتثاقل وهي التي كانت ملاحظة تغيير ولدها للاسوء خاصة في السنة الأخير ... نادت الخادمة لتحظر له الفطور حتى ينزل...
نطقت تالا وهي ترى معالم الانزعاج والهم على ملامحها : يمة علامك ... تغير حالك من رحتي لغرفة اخوي ...
تنهدت ام عبد الله ثم قالت بحدة المعروفة عنها ما ان قفز عقلها لسبب همِّ وحيدها : نورة الزفت اكيد هي السبب ...
قاطعتها لانا بتساؤل: يمة وش دخل بنت عمي بسالفة ...
قاطعتها امها بغضب: الا دخلها ونص ماتشوفين حالة اخوك كيف ...
نطقت تالا باستفسار: اييييه وش فيها حالة اخوي...
نطقت امها بصراخ غاضب: انت ماتشوفين تغيره من سنة او اكثر لعاد ياكل ولا ينام مثل الخلق... لا وصار يدخن وكل يومه برى ويرجع البيت وجه الفجر ... زفرت بغضب والقلق يحرق قلبها على ابنها استرسلت بغضب ساحق : خلينا من كل ذه ... موب هو كان متجنن حتى يخلص الجامعة ويكمل ماجستار ودكتورة في المانيا ولا لندن ورغم معارضتي لغربته كان دايما يقلي يمة كلها سنتين ثلاث وتهون ... الحين لما فتحتله الموضوع خفت يكون حاز بخاطره من معارضتي ... تنهد وقلي انه ماله حيل للبعد ... وكل فترة يفتح سالفة الزواج لعمك ... معناها شنو هااا ا.... غردي انت وياها ...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
ChickLitاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...