الفصل الثاني:

308 39 11
                                    


ثاني يوم بالمزرعة....

 الكل مجتمع الجدة والجد واولادهم واحفادهم مبسوطين:

الجد (أبو محمد): أقول حنان وينها بنت خالتك ...
ردت حنان بهدوء: نايمة ياجدي...
الجد: روحي قوميها تفطر تاخر الوقت أخاف تكون مريضة
حنان وهي توقف: ان شاء الله يا جدي وتوجهت لغرفة البنات بالطابق الثالث...
الجدة مطت شفتها بزعل ماتحب اهتمام زوجها ببنت قاتل بنتها ياكرها لهذيك العيلة...
لاحظ الجد انزعاجها لكنه ما اهتم وكمل كلامه مع اولاده عن الشغل...




*****




في غرفة البنات ...
فتحت عيونها بشويش تحس جسمها مكسر من انهيارها امس... 


امضت كل الليل تبكي ويزيد كرهها لابوها وزوجته واهله كلهم لو تلاقي الموت تصلته عليهم...

ايقضها من افكارهها حنان وهي تهزها على مهل تحسبها نايمة...
حنان: بسمة حبيبي قومي...
بسمة بصوت مبحوح: همممم انا صاحية...
جلست حنان حنبها وهي تمسح على شعرها وتكلمها بصوت حنون ومنخفظ:
جدي يقول فيقيها يمكن تكون مريضة ...
ابتسمت بسمة على حنية جدها دايما تدعي ربها يحفظه الها لانها متاكدة من غيرو كلهم يستفردوا فيها...
حنان: يلا قومي ... أنا نازلة وانت الحقيني أوكي...
هزت بسمة راسها من دون ما تقول شيء...
بعد خروج حنان بشوي فزت بسمة قايمة وهي تتذكر صلاتها الفايته وتستغفر في قلبها وتتعوذ من الشيطان...



*****



محمد بعد ما القى السلام طلب من ابوه يكلمه على انفراد...
بعد ما دخلوا للمكتب وجلس الجد ...
قال محمد بصوت متردد: يبه شوه عملت بالموضوع الي حكيتلك عنه...
مسح الجد لحيته وقال بصوت الجوهري الواثق: ناوي اقول لبسمة اليوم وافهمها السالفة وبعدها اتكلم مع ابوها تعرف انو هي غالية عندي وما ابغى اجبرها على شيء غلاتها من غلاة المرحومة...
تنهد محمد بحزن: الله يرحمها... وانا يشهد علي ربي انه غلاتها من غلاة بناتي ...
واخاف اهل ابوها يطالبو فيها...
قاطعوا الجد وهو واقف متجه للباب: لا تخاف ان شاء الله خير...
يلا زمانهم وصلوا...



*****



اخذت شور وصلت فرضها لبست عبايتها و شيلتها ونزلت لصالة الي مجتمع فيها العيلة...
بعد ما سلمت على جدها وجدتها واخوالها ونساء اخوالها جلست بين لينا وحنان ...
حطت راسها على كتف حنان ... كانت حاسة بصداع كبير
قالت رفيف بغيرة: وش المميز بكتف هالدبة واشرت على حنان...
حتى تنامي على كتفها وانا لا...
ومدت بوزها شبرين يقال زعلانة وهي تناظر انه بسمة ما عبرت كلامها وحنان تلعب بحواجبها مجاكرة...
أما بسمة كان صداع راسها مدوخها وما لها خلق لمناقرة رفيف و حنان...
لاحظ الجد تغير ملامحها فسألها باهتمام: بسمة مريضة يابنتي ... شايفك موب مثل العادة...
فتحت عيونها استجابة له وقالت بصوت باين فيه التعب: مصدعة بس يالغالي... مع المسكن يخف الوجع...
قال بعتب: ليه ما قلت من قبل جالسة هني وانت تتوجعي ...
ونادى الخدامة بصوت غاضب واستعجلها تجيب فطور خفيف مع الدواء لانه متاكد انو بسمة ما فطرت...
بعد ما طلب منها جدها تصعد الغرفة لترتاح....
رمت نفسها على السرير وغمضت عيونها ....
تنتظر الاكل والدواء لو عليها ما تهتم لالمها بلعكس... لكن حلفها جدها تعتني بنفسها وتنفذ امره ...
نامت اول ما حطت راسها على المخدة ...
طبعا بعد ما اكلت واخذت الدواء....
ظلت حنان تطل عليها كل فترة تراقب حرارتها وتنفسها .... لكن الحمدلله كانت بخير ...
فصداعها يمكن سببه سهرها والدموع لنزلتهم بعد ذكرى امها....

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن