الفصل 31:

88 12 10
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر...

استغفر الله العظيم وأتوب إليه....

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...

الله ربي لاإله الاهو وحده لا شريك له ... له الحمد وله الشكر وهو على كل شيء قدير...

*
*
*
خرج من مجلس جده متجها نحو سيارته ليذهب للقرية ...

و قلبه مثقلا بما تفوه به جده ... وأكده جاسم ...

لا يعلم لما يفرض عليه هذه الشروط ... 

وهل ما قاله اليقين ام لا ... 
بعد خروج ابو سلمان و المملك أخر الباقيين ...
كان هو يتفرد به جده في مجلسه ...
نطق أبو راشد بغضب : انت وش خلاك ترجع الزفت موب كنت مطلقها وافتكينا منها ...
تنهد جهاد الذي كان جالسا  منحني الظهر خافيا وجهه بين كفي يديه ... يحس أنه تسرع و أن فعله لا يجوز ... كان يجب أن يخبر جده قبل قراره ... لكن من يلومه فقد نحره الشوق ...
اخرجه من تفكيره نكز عصا جده على عضده وهو يعيد سؤاله قاصدا سماع تبريره ...
اعتدل في مقعده ... زافرا بضيق : يوم دريت عن ولدي ... ما كان بايدي شيء اسويه غير   اني اسرع الملكة ...
زمجر الآخر بشك: وانت وش دراك بالبزر ... موب كنت قاطع علاقتك فيها ... ولا كنت تشوفها من ورانا ...

نظر مطولا لجده ... والشك غريب اختلج عقله ...
نهره جده بانزعاج: علامك ...
قاطعه الاخر: يبة انت كنت تدري عن كريم ...
فوجيء أبو راشد قليلا لكنه سرعان مابدرت له فكرة تمزق العلاقة بين حفيده وياسمين : هو يعني انا كنت ادري وما ادري ...
زفر الاخر بحيرة : كيف يعني ... موب فاهم عليك ...
نطق الاخر بخبث مكملا يبث سمه: بنت ماتريدك ... انا يوم عرفت بحملها كان منها ... جات لعندي تهددني اذا ما ارسلت لها ولابوها مبلغ *** كل شهر راح تفضحنا عند العرب وتقول انك مغتصبها ...
نظر فيه جهاد غير مستوعب ... أي الهراء هذا الذي يتفوه به ... قبل ان يرد بكلمة اكمل جده : وازيدلك من الشعر بيت تراها من يوم يومها متفقة مع أبوها عليك تنهبك ... انا ما ادري عنكم بس اكيد هي اخذت كل هداياك والذهب الي اشتريته لها صح اولا ...
استأنف عندما غرق حفيده في افكاره و ابتسامة نصر تعلو ملامحه : اااايه اتذكرها مثل ايوم قبل اربع سنين تقريب لما جت بالتحاليل بايدها وتقول راح تبلغ عنك الشرطة لانها مغتصبها ... فمهما كان زواجكم موب مسجل ... يعني موب بيدنا اثبات على ملكتكم ...
قاطعه جهاد مشتتا: جدي انت وش تقول ... واصلا كيف راح تعمل تحليل وهي ...

زمجر الاخر بغضب يخفي وراءه ارتباكه خوفا من كشف جهاد لحقيقة مافعله: انكتم يعني انت تكذبني ... موب مصدقني روح اسأل ولد عمك ... واشار بعصاك لجاسم الذي يلج من باب المجلس ... وترى كل المبالغ الي كانت تتحول لحساب ابو الزفت عندنا مسجلة ... ألجمه بكلماته ... وتنهد الآخر الصعداء وهو يرى ان الشك بعثرت ملامحه من عيني حفيده ... وما هو متيقن منه اكثر ان جهاد يثق ثقة عمياء بجاسم ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن