الفصل 32:

107 14 14
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر...

استغفر الله العظيم وأتوب إليه....

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...

الله ربي لاإله الاهو وحده لا شريك له ... له الحمد وله الشكر وهو على كل شيء قدير...

*
*
*
بعد أن تبعت سهى أسيل ودخلت غرفة إبتسام ...
نزلت أسيل تبحث عن عناد لتكلمه ...
بينما هو خرج للحديقة بعد أن أتاه مكالمة من أبو صقر ...
أبو صقر بامتنان: الله يفرجها عليك مثل ما فرجتها علي ... ادري طلبي كان فوق طاقتك بس والله ما...
ليقاطعه الآخر: ما سويت شيء ياعمي هو موقف وتصرفت فيه مثل اي حد لو كان بمكاني ... ولا تخاف هي راح تبقى معززة ومكرمة فبيتنا ليوم كل حد يروح بطريقه ...
تنهد ابو صقر وكلام اراحه قليلا: انت تدري انو كنت بس اريد ملكتكم على ورق حتى اقنع ابوي ..  بس صار الي صار ... وبما انها بيبتك ادعي رب العالمين تكونون ستر لبعض ليوم الدين ...
فهم عناد قصده تماما... ان يتحول هذا الزواج من عقد مؤقت الى زواج حقيقي ... اعجبته الفكرة ...
تنحنح قليلا ثم اردف: ترى يا عمي انا راح اعلم سهى عن طريقة زواجنا ...
قاطعه الآخر : هي تدري انا علمتها بكل شيء ... يلا الحين في أمان الله وراي شغل باكر ...
اغلق الخط ... زفر عناد بضيق ... وهو يرى ان مهمته صعبة ...
كان يعتقد أنه سيصوم عنها ... تقيم في منزله وغرفته ولن يتهور ويلمسها ... لكنه يحس باندفاع غريب نحوها ... بعد ان رآها نسي السبب الذي دفعه ليتزوجها ... ونسي أن هذا لن يدوم ... فهو خاطب و على ذمته فتاة أخرى ... مر على قرانهم سنين ... لن يستطيع تجاهلها هكذا ...
اخرجه من تفكيره صوت أسيل المنادي. ... اتجه لها ...
جلس بجوارها ... لتنطق هي: انت وش فيك على البنت تراها صغيرة ... موب حمل تصرفاتك ماشفت كيف وجهها انخطف لونه ... انت تدري انو لبنات يكونو مخطوبات سنين وليلة العرس تكون صعبة عليهم فمبالك بالبنت شافاتك الظهر صرت زوجها العصر وتريد تكمل زواجك معها المغرب خف عليها شوي  ...سكتت قليلا لتتابع وهي تنظر له بشك  واضعة كفها على ذقنها :  انا ما عرفتك مندفع كذا ما تحسب لشيء ... هااا ... قلي سبب تصرفاتك ذي الي ما دخلت مزاجي...
جاوب قبل أن تكمل الأسئلة : حقي ولا موب حقي ... هذا اولا ... وثانيا مين قلك انها صغيرة ما ...
قاطعته أسيل : تراها بعمر ابتسام ...

وقبل ان يقاطعها اكملت : انت قبل ما تعمل ذي لخطوة فكرت ببنت عمك الي سنين وهي محيرة لك ...
نظر لها بنصف عين وابتسم بتهكم: وش رايك اعمل فيها مثل ماعمل ولدهم فيك ...
قاطعه صراخ أسيل: عناااااااد ...
ليكمل مهدءا اياها: خلص فهمنا واصلا لو نرجع للواقع تراه عمك الي حيرها لي ... ولو جات علي انا ماكنت راح التفت لها ابد ...
لتزفر الأخرى بضيق: ادري انك ما كنت ناوي تتزوجها ... وانك تريد تعلقها بس ... بس ذي بنت عمك مهما كان ...
نهض مقاطعا اياها: انا رايح اطمن زوجتي ... وقبل ان تعترض الاخرى ...نطق حالفا : تحرم علي لو مانامت الليلة بحضني . ..
لما رأى الفزع في عينيها: وين راح تفكيرك ... راح احضنها بس ... يلا تصبحي على خير ... ودوري لبنتك غرفة ثانية ...
صعد لغرفة ابنة اخته بخطوات متثاقلة ... حاول فتح الباب مرة واثنتين و ثلاث ... لكنه لم يفتح ..
ابتسم بسخرية : الظاهر تزوجت بزر وعنيدة ... الله يعينك يا عناد ...
ليطرق الباب : ابتسام ادري بيك مانمت افتحي الباب احسن ما اكسره على راسك واكسرك بعده ...
نفذت ابتسام فورا أمره لأنها تعلم خالها لا يلعب معه ... وضع يده على شعرها بمعنى احسنتي ...
دخل بخطوات هادئة: وينها حرمنا المصون ...
التفت للوراه : نايمة ...
ضحك: وكيف ما صحت من صوتي ...
لترد الاخرى وهي ماجهة لمكتبها المبعثرة الاوراق والكتب عليه: ذي لو نامت ماعاد تفيق لو يصير زلزال جنبها الا اذا فاقت من نفسها ...
ابتسم بخبث: وهذا الي اريده ...
فزعت الاخرى: خالي ترى امي قالت ما تطلع من غرفتي ...
رمقها بنظرة اخرستها وحمل سهى واتجه بها نحو غرفته ...
عدل مكانها في السرير وغطاها وهي ولا على بالها ...
ضحك: كل ذه وما حست استغفر الله ...
طفا الانوار واتجه للحمام ...
استحم وبعد فترة طلع غير لبيجامة مريحة ...
متجها لمكتبه الذي يقبع في الصالة المفتوحة على جناحه ...
كالعادته المنظمة وجد اوراقه مرتبة ...
تقدم للكرسي ليجلس عليه مرجعا رأسه للخلف ...
زفر بضيق وهو يحس أن ما جرى اليوم كثير على ان يحدث في يوم واحد ... احداث وجب عليها الوقوع في شهور تقلصت في ساعات ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن