الفصل الرابع:

209 34 7
                                    


بسم الله الرحمان الرحيم...

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر....

*****

اخذ شور بارد... وصلى ركعتين لعلها تطفي القهر والغضب الي شاب داخله...

نزل للصالة وهو مستغرب الهدوء ...

شاف رائد جالس وحاط وجهه بين كفوفه .... اكره ماعليه انه احد من ولاده يتضايق او يتكدر خاطره... رس على سنانه بقوة وهو يدعي على بسمة وجدها وكل عيلتها ...السبب في المصايب... قرب حط ايده على كتف ولده وقال بصوت حنون: وش الي مكدر خاطرك...

ابتسم رائد لابوه وقال بهدوء: بس كنت افكر بلي صار...

سكت لما شاف ملامح ابوه تبدلت لغضب وهو يسال عن بسمة وين طست... قبل ما يكمل كلامه ويقله انها كانت تنزف فاخذوها للمستشفى للعلاجها... دخلت امه واخوه ...

تقدم ابو ناصر بصوت يرعد لام رائد: انت شنو تريدين بالضبط هاااا ... تتحكمين بعيالي وتمشيهم على كيفك....اكيد افكارك لكايدة ودك تفضحيني بين العرب وانت مجرجرتها للمشافى ... 

جت تنطق كوثر توضحله الي صار استقر كف على خدها اصمها للحظات من قوته... 

مسك ايدها بقوة وهو يهزها بعنف و يصارخ : انا شنو  معلمك من قبل  ... شنو هاااا ... تعيشين ببيتي خدامة لعيالي وزيادة عدد فقط لا غير ... ماابغى اسمعلك صوت....

قطع كلامه عياله وهما يهدونه ويبعدونه عن امهم ...

قال تامر بقهر وحز بخاطره كيف امه تنضرب بهذا العمر: يبه الله هداك وش ذه الكلام البنت كانت تنزف ولقينا عندها رضوض وكسر ثلاثي بايدها اليمين لو ما اخذناها للمستشفى كانت ماتت... وانت تتلبس بقضية ...

هدا ابو ناصر وحس على نفسه كيف يهين ام عياله قدامهم مهما كان يكرها لجل خاطرهم  لازم يحترمها....

 استغفر بصوت مسموع وهو يجلس ... لكن لما عرف انه بدر بقى بالمستشفى نقز مثل المسعور ونطق بصراخ: تامر كيف تترك اخوك بهالليل لوحده...

زفر تامر بضيق ومقدر يتكلم او يبرر يخاف ينطق يرتفع صوته على ابوه وهذا الشيء الي مستحيل حتى انه يفكر يعمله...

فقال رائد بهدوء: يبه ما تعرف ولدك العنيد اكيد ماوده يجي ويترك بسمة لوحدها... 

بعد ماشاف ملامح ابوه لانت كمل وهو يناظر اخوه: خلص انت ارتاح وانا اخذ اغراض بسمة واروح للمستشفى اصلا باكر بالكثير يعطوها خروج... وقبل ما يسمع ردهم خرج يخاف يعارض ابوه...

سمع وراه دعايا امه وابوه له بالسلامة ابتسم وكمل طريقه للمستشفى...

اما عند ابو ناصر فضغط على نفسه واعتذر من كوثر لانه شاف الضيق في وجه ولده...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن