سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...
سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...
لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...
الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...
الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ...
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الذاكرون ...
*
التفاعل على الرواية مايشجع أبدا على الإستمرار أنا افرح اذا اعطتوني رايكم بالاحداث ... الي استمتعت في كتابتها ...
بس الي اشوفه كل ما حدثت بفصل سكون وصمت ... وهذا يحبطني ... ويخلي شغف الكتابة يروح. .. اتمنى تكتبو تعليقات عن الأحداث لان الأمر صار يضايقني ويحبطني ويخليني اكسل انو اكتب ...
*
*جالسة وراء كرسيه بالضبط ...
كان يسولف ويا أسيل وما وجه لها كلمة الا السلام حاف على قولته ...
مطت شفتها على مضض من تجاهله. ..
هي أصلا لحد الآن ماتدري ليه مسك ايدها بذيك الطريقة وسمعها ذاك الكلام ...
بعد ربع ساعة وصلوا لفيلتهم ...
كانت سهى راح تنزل بعد ما نزلت أسيل ...غير أنه استوقفها هامسا: سهى استني شوي ...
كانت ستعاند وتنزل ... لكنها حكمت عقلها وأعادت غلق الباب دون النطق بحرف ...
لينطلق بعدها ...
مرت الدقائق ولم يكن سوى السكون رفيق لكيهما ...
كسره فضولها: عناد لوين ماخذني ...
رد باختصار: مكان هادي نحط فيه النقاط على الحروف ...
بعد تقريب نص ساعة ...
كان يخرج عن طريق الرئيسي ليمشي بعدها قليلا في الرمال ...
وصل أمام البوابة الخارجية للبيت الذي قضو فيه ليلة زفافهم ...
أوقف السيارة أمام البيت ...
ليخرج من سيارته ليتجه جهة بابها ليفتح لها ...
رغم أنهما في نفس المكان ... ونفس الموقف ...
لكن شتان بين إحساسها ليلة زفافها والآن ...
فقبلا كان مزيج جميلا بين التوتر والرهبة والتخوف اللذيذ لبداية عالم صغير وخاص بها فقط ... لتعيش فيه ما حرمت منه في ظل الأسرة الطبيعية ... كانت تريد تعويض نفسها بزوج تحبه وتصونه وأولاد ترعاهم و تعطيهم قلبها وروحها ...
أما اليوم فالتوتر والخوف موجود لكنه مقيت وقاتل ماتحس به ... فهي متيقنة أن وضع النقاط على حروفها سيسلب لها الحلم الجميل الذي قضت من الوقت الجميل وهي تنسجه ...
أخرجها من سرحانها صوته المغلف بالهدوء: سهى يلااا ...
نزلت بتريث وهي ترتجف معنويا مما سيقول ومن القادم ...
أوقفها تساؤله : تفظلين نجلس هنا أو داخل ...
أشارت للطاولة القابعة بمحذاة الشاطيء ...
تخاف تنطق فتخونها نفسها و يرتجف صوتها مترجما خوفها ... وهذا الذي لن تسمح به أبدا ليست سهى من تنقص من نفسها أمام أحد ولو كان زوجها ...
جلسا متقابلين ... ليشردا كل في أفكاره ...
هو كيف يقول كلماته دون أن تفهمه خطأ وتتدمر علاقتهم في بدايتها ...
وهي متوجسة بأن ما سيتفوه به سيهدم أمالا تمسكت بها ...
كسر السكون بقوله ونظره مركز في أفق البعيد : سهى إنت تدرين كيف بدت علاقتنا ...
صمت قليلا منتظرا جوابها ليستأنف : عشان كذه نحن ما عرفنا شخصيات بعض ... وتصرفك ذاك ليوم تراه نرقزني وموب أنا الي تتجاهلني مرة ... ادري تقولي تصرفي موب حلو ... بس تعودي انا كذه ...
رفعت حاجبها باستنكار " يعني من دون ما اعمله شيء يفرغ عصبيتي علي ولا افتح فمي بكلمة " ليقطع كلامها مع نفسها لما استفزه سكوتها: موب الحين معلمك اني اكره التجاهل ...
نطقت بنرفزة من اسلوبه: بس انا ماسويت شي حتى تعصب علي ذاك اليوم ...
قاطعها: ادري بك دلوعة عند اهلك ... بس انا اريد شريكة حياتي قوية ... او...
سكت كأنه ينتظر منها إكمال الجواب بذات نفسها ...
نطقت وقد فاض بها الكيل من كلامه وكأنه متفضل عليها ومازاد الطين بلة قوله بأنها مدللة : عناد انت وش تريد من الآخر ... علمني مباشرة بدون ذه الكلام الي ماله داعي ...
احتقن وجهه غضبا : نعمممم كلامي ماله معنى ...
لتقاطعه بنفس نبرة صراخه: انت من جلست وانت تفرض علي اوامرك كأني جارية عندك وتحاول تخرج فيني صفات وانت حتى لمعرفة ماتعرفني ... وتحكي كأنك متفضل علي يوم تزوجتني ... ترى ما احد غصبك ...
سكتت لا يسمع منها سوى صوت أنفاسها اللاهثة بسبب انفعالها ...
لينطق ببرود عكس ثورانها منهي النقاش : الظاهر أنا وإنت مابينا توافق. . .. راح نرجع على إتفاقنا الأولي ... زواجنا شكلي حتى يكتب رب العالمين...
أكملت عنه بنفس بروده: وهذا الي لازم من الأول ... واتمنى منك تكون عند كلامك ...
قبض على يده من العصبية وهو يحاول كبح انفعاله حتى لا يرتكب فيها جريمة ... انفجر بها صارخا: نعمممم عيدي كلامك انا موب عند كلامي ...
نحرته ببرودها: موب انت قبل زواجنا بأيام بعثت لي مسج تقول اريدك زوجة لي كأي أزواج عاديين ... واليوم ... اكملت باستهزاء: ماعجبك الوضع فقررت تغير ... لتكمل بجدية: بس موب لاني أصغر منك بالعمر تمشيني على كيفك ... لااااا لازم تبقا على اتفاقنا ذه ... انا موب لعبة عندك ... تعالي اليوم وباكر لا والله ما أريدك ...
سكت...
ولم يرد عليها بحرف ...
يعلم أنه سينفجر بها إن نطق ...
لذلك فضل الصمت وإتجه للسيارة ...
وقفت هي وأنفاسها تتلاحق ...
ستنفجر من الغيض والقهر والألم ...
نزلت منها دمعة ...
مسحتها بسرعة خوفا أن يدرك ضعفها ...
خوفا أن يعلم أنه كسر حلما جميلا لم تكن يوما لتسع له لولا إعجابها بهذا العناد ...
بحروفه ألحد حلم أن تُكون معه عائلة صغيرة وتتهنى في العيش معه كما الجميع ...
تنفست بقوة ... والهواء يضيع دون الولوج لرئتها ...
أيقضها من سرحانها صوت صفارة السيارة ...
لملمت شيلتها على رأسها ...
مسحت بقوة وقسوة على وجهها ...
محاولتا إخفاء كل أثر لضعفها وإنكسارها ...
تقدت من باب وكأنها تتنفس من خرم إبرة ...
ركبت بجانبه لينطلق بعدها بسرعة والغضب باد على هيئته من تنفسه وطريقة قيادته ...
وصلا للبيت في وقت قياسي ...
نزلت دون الاكتراث له ...
لتدخل لغرفتها متوجهتا الى الحمام ...
بعد نصف ساعة من البكاء تحت الماء ...
خرجت تجفف شعرها وإتجهت نحو غرفة الملابس ...
تجاهلت وجوده بالكامل وهو يقف مكبرا لقيامه ...
خرجت بعدها ببجامة قطنية من اللون الأسود ...
تبرز من جمالها وفتنتها الكثير ...
تحاشى النظر إليها وهو يجلد نفسه بضرورة التقيد بما عزم و قرر...
توجهت ناحية الخزانة لتخرج فراش جديد وتوجهت نحو الأريكة الكبيرة التي تنفع أن تكون سرير لشخص واحد ...
رمت عليها الوسادة وأعدت نفسها وغطت جسدها...
لتنفجع بعض دقائق بالغطاء الذي رفع عنها وهو يقف عند رأسها ...
نطق بغضب واضح: وبعدين مع لعب البزران ... وش له داعي ذي الحركات تأكدي لو توقفين قدامي عارية ما يتحرك لي جفن ...
لكن عن من ... فهو مجرد أن رآها بهيئته هذه حتى إرتجفت كل خلية بجسده ...
منذ اليوم الأول هزت كيانه بشعور لم يعهده ...
إعتراضا على احساسه قال هذه الكلمات ليردع نفسه عن الإستسلام لها وهذه الليلة الأولى والبداية فكيف بالقادم ...
قالت دون الرمش كأنه لم يأثر كلامه فيها بشيء: اتركني انام الحين وبكرى نتفاهم أو آخذ نفسي واروح لغرفة ابتسام ...
دون سماع جوابه اخذت الغطاء من يده و عادت النوم دون اكتراث له ...
ظاهريا ...
وما الظاهر إلا نفاق وكذب و زيف...
كانت تنزف من كلماته ...
وما أرهقها أكثر أنها إعتادت قربه ووجوده ولا تتخيل النوم بعيدة عنه ...
وهذا الحال من ذاك الحال ...
لم يغمض له جفن أمضى ليله لصلاة الفجر كأنه يتقلب على الجمر لا يهدأ له بال أبدا ...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
Literatura Femininaاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...