الفصل 14:

143 26 16
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله ...والله اكبر..

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

بسم الله...

*****************


في نفس الوقت في غرفة بسمة...

تحركت بانزعاج من الضوء المتسلل عبر النافذة ...

تأففت من اليد التي تهز كتفها برفق والصوت الذي يناديها...

فتحت عيناها أخيرا ... 

رمشت عدة مرات باستعاب لكمية النور المتدفق للغرفة ...

عند اتضاح الرؤية أمامها ... كانت كوثر تحفزها على النهوض وهي تفتح النافذة ليلج الهواء للغرفة وترتب ملابس بسمة النضيفة في الخزانة: صباح الخير... حبيبتي قومي بسرعة تحممي ... جدتك من الصبح تتصل تنشد عنك ... نسيتي انها عازمتك للغدا عندها ولا تنسي انو اليوم المسا عاملة عزيمة بمناسبة تخريجك من المستشفى...

بينما كانت كوثر تتدور في الغرفة بنشاط...

كانت بسمة ترفع نفسها من الفراش بثقل وارهاق فهي لم تنم الا بعد صلاة الفجر... بل نامت بعد ان اشرقت الشمس...

اسندت كتفها على ظهر السرير وسالت بصوت مبحوح من التعب: صباح النور خالتي ... كم الساعة الحين...

التفت لها كوثر عندما سمعت صوتها ... وقطبت حاجبيها وهي تراها مغمضة العينين وهي جالسة...

اقتربت منها ... مسكتها من كتفيها وهزتها بخفيف حتى فتحت عينيها وقال بانزعاج: تراها 12 الظهر ... ودك ترجعي تنامي... خبريبيك من العصر نايمة...

ابتسمت بسمة بغباء ... واتبعتها بخمول وهي تقودها للحمام وتعطيها فوطة وروب الحمام لتسرع...

دخلت بتافف للحمام وهي ما تتخيل قدامها الا سريرها ومخدتها ...

ناظرت وججها بالمراية وتخرعت من آثار التعب والهالات السودا على عيونها...

كله من ابو عضلات عبدالله بسبته ما قدرت تنام وهي تفكر فيه ...

استرجعت هيكله وملامحه الوسيمة آلاف المرات ... 

استذكرت صوته وعبق عطره مع رعشة قلبها في كل مرة يترآى لها كم كانت قريبة منه ...

لم تعلم تماما متى نامت ... لكنها متاكدة انه كان آخر من فكرت فيه...

لم تستفق من دوامة مشاعرها و ذكرياتها الا وهي تجفف شعرها...

تنهدت كيف كانت سارحة في خيالها لدرجة انها استكملت استحمامها بلا وعي...

حالتها غريبة حقا بعد لقاءه ... 

خرجت من الجمام مسرعة بعد ان تذكرت موعد دوائها ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن