سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...
سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...
لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...
الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...
الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الذاكرون ...
*
*
*
مسكها من يدها دون أن يتفوه بحرف ...
جرها وراءه طول الطريق للخارج وعندما حاولت الخادمة اعتراض طريقه ازاحها بعنف دون يأبه بمصيرها ...
لم يتوقف عن المسير حتى أصبح بمحذاة باب السيارة ...
زفر و أنفاسه متقاطعه ينظر حوله متفحصا الأرجاء...
ليعيد نظره مركزا على سهى التي تبدوا أنها لم تستوعب وقوفه أمامها للآن ...
ما ان ركز معها حتى استوعب أنه سحبها للخارج بملابس المنزل ...
نطق كاسرا الصمت وعقله مشوش: اركبي حتى أجيب أغراضك وعبايتك ...
لم ينتظر منها ردا وهو يفتح السيارة مساعدا اياها على الركوب ليغلقها بعدها ويعود ادراجه مسرعا للبيت ...
وجد الخادمة تتحدث في الهاتف ...
نزعه من يدها ليضعه على أذنه ليسمع صراخا من الجهة الأخرى بصوت عجوز النار: مين الكلب الي اخذها ...
أجابه ببرود قاتل متعمدا تحديه واستفزازه: زوج واخذ زوجته ... أظن ما يحتاج اذن منك ...
قاطعه بغضب: راح ارفع عليك قضية ...
قطع عناد الهاتف في وجهه ... متفاديا التعرض له بكلام فهو مهما كان بعمر جده ...
رمى الهاتف حتى هشمه على الحائط ...
ليقول بصراخ وأمر : يلا بسرعة روحي لغرفة سهى واجمعي اغراضها ...
طبقت الخادمة الأمر وهي ترتجف من رعبها منه ...
بعد وقت ليس بطويل عادت وهي تحمل حقيبة صغيرة بيدها وعباءة سهى على ذراعها ...
نزعها منها عناد بعنف وخرج مسرعا لسيارة ...
كان يفور دمه غضبا ويخشى أن تكون سهى هنا بارادته عندها سيفتح لها أبواب الجحيم على مصرعيها ...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
Chick-Litاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...