الفصل 35

94 10 7
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر...

استغفر الله العظيم وأتوب إليه....

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...

الله ربي لاإله الاهو وحده لا شريك له ... له الحمد وله الشكر وهو على كل شيء قدير...

*
*
*

تجلس على كرسيها المتحرك ... تنظر للحديقة التي تطل عليها العمارة ... وفي قلبها أسى وحزن كبير على صغيرتها ...
لا تعلم لما لكنها موقنة أن بسمة لم تعش في بعدها كما تمنت لها ... 

كففت بيدها دموع حسرة على صغيرتها ... وهي تنتظر ذاك الذي وعدها اللقاء مع بسمة ...

شد انتباهها الخطوات التي تصدع صوتها على البلاط ... رفعت نظرها للشاب الذي يقف أمامها يأخذ من خيرة الكثير من الملامح ... عدا الطول الفارع لهذا ... 

نطق السلام وهو يراها جالسة على الكرسي بكامل حشمتها لا يرى منها سوى يديها: السلام عليكم ... كيفك خالتي ...

ردت الأخرى على مضض وصوت خافت وهي تريد الوصول للصلب الموضوع الذي يلهب قلبها : بسمة بنتي انت قلت انك تدري وينها وعن احوالها ... علمني ايش فيها لانو كلامك ما ريحني ...

ابتسم الآخر بخبث وهو يقسم أنه سيأخذ حق والده من الجميع فقبل أيام اكتشف الفعلة الدنيئة لاسلام بوالده : أولا يا خالتي فما له داعي تتغطين عني انا زوج بنتك ...

صرخت باستنكار: نعم وش تهبب انت بنتي عمرها 18...

ليضحك الآخر بسخرية وهو يجلس على الأريكة: هههه ضحكيني وانا موب مود ضحك ... ليكمل بجدية: ترى بنتك الحلوة زوجها اخوك اسلام لي وهي بعمر 14 ...

نزلت دموع ندى بغزارة وقلبها اعتصر ألما على حال وحيدتها ... لتنطق بصوت مثقل: بس ليش وش سوت هي كانت مثل النسمة ما تآذي أحد ...

لان قلب حمزة لصوتها وهو يتذكر أمه وكيف ماتت أمامه بتلك الطريقة البشعة ... حاول تصنع القوة في صوته غير أن غصة خنقت كلماته: تصفية حساب مع ابو ناصر ... واستغلو ضعف ابوي وقلة حيلته وذلوه ...

عند آخر كلمة نزلت دمعة قهر على حال والده ... 

لكنه أقسم أن يحرق الوابل والنابل في طريقه لن يسمح لأحد منهم للافلات لما يخطط له ...

فهو يعلم جيد خطة ابو ناصر لتطليق اخته من خالد ... فسيضع والده بين نارين ... اما زواجي من بسمة او زواج خيرة وخالد...

لكنني سأقفز قبله بخطوة و أجعل منه عبرة لكل من يفكر في قهر من أقل منه مالا ... وكذا الأمر بالنسبة لاسلام ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن