ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.

الفصل47:

سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...

سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...

لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...

الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الذاكرون ...

*

*

*

قبل سنوات ...
كانت ندى في بيتها كعادتها الكل مشغول وهي وبسمة والوحدين بالبيت ...

حتى أتتها خادمتها تخبرها أن هناك مرأة تريد مقابتها ...

أرسلت بسمة للاعلى لتذهب هي لمقابلة المرأة التي لم تكن سوى كوثر ...

التي جاءت مع أولادها لتخبر ندى عن زواجها بعبد الرحمان ...

بعد أن تركت له رسالة في المنزل انها ذاهبة لحبيبة قلبه ...

كانت كوثر تجلس على نار وهي تنتظر زوجة زوجها الأولى ...

تمنت انها لم تعاند وتأتي ... فهي ليست بسيئة لتفعل هذا لكنها قرفت وكرهت من عبد الرحمان وتسلطة وطولة لسانه تريد التفلت منه ... ولن تستطيع الا ان حرضضت حبيبة قلبه ...

هي تريد الطلاق ولا شيء اخر ...

قطعت أفكارها بدخول ندى مرحبة آمرة الخادمة بوضع الضيافة على الطاولة وتوزيعها ...

ما ان رأت سماحة ندى وطيبتها البادية على وجهها حتى قررت الانسحاب لن يكون الكسر من يدها ...

وقفت مغادرة بسرعة دون الالتفات لنداءات ندى ...

لكنها ما ان وصلت عند الباب حتى التقت باعصار ...

كان ابو ناصر قد رأى رسالتها المهددة وحلف أنه اليوم سيفتك بها لا محالة ...

قبل ان تسعفها كلماتها لتخبرها انها لم تقل شيء لزوجته كان قد انهال عليها بوابل من الضرب والشتم ...

لتخرج ندى فذلك الوقت مستغربة اولا وجود زوجها الذي اخبرها انه لن يعود الا بعد اسبوع على الاقل وثاني بسبب ضربه للمرأة والثالث الصبيان الذين ينادونه بأبي ...

وقفت مذهول لبضع ثواني قبل ان تتجه نحوه محاولة افلات المرأة من يده ...

غير أنها ما ان وضعت يدها على عضد زوجها حتى ابعدها عنه بعنف ليدرك بعد حين انها هي ...