سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...
سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...
لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...
الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...
الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ...
*
*
*
منذ فتحت عينيها وهي لا تعي مكانها ...
السكون يحيط بالبيت الصغير الموجودة فيه...
عرفت ذلك من نافذة غرفتها المطلة على حديقة صغيرة ...
منذ الصباح وهي على نفس حالتها مقفل عليها الباب ولم يأتي أحد لتفقدها ...
متأكدة أن هذا فعل جدها وولدها كعادته كالخروف مسيرا بأمر والده ...
مسكت رأسها من الصداع ... والأفكار تعيث بها روحة وجيئة ...
تريد مواجهة والدها وتفهم منه ...لما دائما يخرب فرحتها...
لما يريد تصحيح خطأه بها ...
وهي هكذا سمعت صوت المفاتيح ترتطم بقفل الباب ...
لم تتحرك من مكانها ...
جالسة على السرير متأهبة للقاء أحدهما ...
ما ان فتح الباب قليلا حتى اسرعت لعلها تستطيع خداع من يقف وراءه وتهرب من هذا السجن ...
تفاجأ والدها بقدومها نحوه لدرجة لم يستطع امساكها ...
نجحت في الافلات منه ونزلت الدرج باحثة عن باب المخرج من هنا ...
لكن ما ان وطئت قدمها ارضية الطابق الارضي حتى سقطت من قوة الضربة التي باغتها بها جدها بعصاه على كتفها...
ليصرخ به ابو صقر الذي تبعها وهو في منتصف الدرج : يبة حرام عليك ناسي انها حامل ...
لكن ابو راشد لم يعره اهتمام وهو يقبض على شعرها بقسوة: انت يا بنت ودك تجنيني ... انثبري مكانك ولا والله موتك على ايي انا ناقص جنون أنا ... وبعدين جعله للفنى هو وابوه ... ناقصين نسل من الي ما يتسمى ...
لينهض بعدها صارخا باسم الخادمة: يلا طلعيها بسرعة لغرفتها ...
لكنه استوقفه ابنه: ما له داعي انا راح اخذها لغرفتها ...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
Literatura Femininaاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...