سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ...
استغفر الله العظيم واتوب اليه ...
لاحول ولا قوة الا بالله العظيم ...
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين عدد ماكان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ماذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون ...
**************
ابتسم لها وهو يسقيها الماء ثم مسح بقايا الطعام من فمها و اتجه نحو زوجته في المطبخ ليضع الصحون ورجع لوالدته ...
ندى بهمس : كلمت بسمة ...
اجاب مازح: يمة بنتك في الجامعة الحين ...
هزت راسها بتفهم وهي ترفع يدها مشيرة نحو ايطار الصورة على يمينه ...
كانت صورة لبسمة التقطتها الاسبوع الماضي وهو بامر من امه طلب منها ارسال صور لها ...
حملت ندى الصورة وهي تتمعن في تفاصيلها بحب ودموع الشوق كانت حاضرة كالعادة ...
قطع تاملها صوت هاتف خالد...
استنكر خالد رقم والده الالماني ... لكنه استوعب بسرعة بمعنى انه هنا...
هرع مسرعا للمطبخ ليخبر خيرة بحضور والده ...
بعدها رد لاهثا: هلا يبة ...
ابو ناصر بانزعاج: وعليكم السلام ... وينك ...
خالد و نضراته تتبع زوجته المستعجلة في الخروج بعد ان قبلت رأس والدته: في شقتي يبة ... انت وينك ...
رد الاخر ناهيا المكالمة : ربع ساعة وانا عندكم ...
وقبل ان يجيب بحرف وجد الخط مغلق ...
اتبع زوجته التي كانت تهم بنزول على الدرج للطابق الارضي : حبيبتي استني ...
التفت له خيرة بابتسامة : نعم ...
اقترب منها مقبلا يدها كاعتذار : ان شاء الله يوم يطلق حمزة بسمة اقول لابوي عن سالفة عرسنا ...هزت رأسها بتفهم ... ودعها و رجع لوالدته ...
اعطته ندى نظرة عدم رضا ...
اقترب منها مقبلا راسها: الا زعلك يا ندوش ...
خزته بعينيها وهي تقول بتثاقل: ليش انت حرمة حتى تخاف من ابوك متزوج بالسر ...
ضحك خالد وجلس بجانبها دون ان ينبس بحرف ...
وهو يحدث نفسه " حقك ماتعرفين ليش انا متزوج خيرة بالسر على ابوي ماتعرفين عمايل زوجك واخوك مخليينا بذي الحالة "...
قطع تفكيره دخول والده ...من جهة ثانية دخلت خيرة للشقة التي يعيش بها والدها واخوها ... وتقع تحت شقة التي يعيش بها ناصر وزوجته تماما ...
بعد نص ساعة ...
كان ابو ناصر جاثي على ركبته أمام الكرسي المتحرك الملقى عليه جسد ندى الهزيل ...
حضن يدها بين كفيه وهو يقربها لأنفاسه ليلثمها بقبلات مشتاقة لقربها ...
حاولت نزع يدها منه بضعف ... مقاومتها للمسته ادمت بقلبه جرح جديدا ...
فهو من يتنفسها ويعشقها حد الثمالة تنفره بهذه الطريقة الموجعة لرجولته ...
من كانت تفز لمجرد ذكر طاريه ... يتسابق قلبها مع الزمن حتى يكون في حضرته ... تجافيه وتحرمه حتى من التمعن في تفاصيلها التي اشتاق لها حية تتنفس ...
بعد ذلك الزمن الموجع الذي قضاه معتكفا بجانب سرير تستلقي عليه كالجثة الهامدة ... ويوم حدثت المعجزة و تحقق ما يرجوه منذ سنوات ... تحطم لشظايا شديدة الصغر ... يصعب النظرلها فكيف بجمعها واعادتها لسابق عهدها ...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
Chick-Litاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...