الفصل 12:

143 23 17
                                    


سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر...

بسم الله...

******************

قبل ثلاث ساعات...

نزل تامر من السيارة وهو يلعن حظه فقد انفجرت اطارات العجلات الامامية للسيارة وليس لديه البديل...

اتصل لرائد فوجده أخذ زوجته لموعد للطبيب... اما عن والده فهو خارج المدينة وسائقهم الخاص مع والدته والخادمة في السوق...

لم يجد أمامه خيارا سوى ابن خالته عبد الله ... فاتصل به بعد عدة رنات رد وصوته مليء بالنعاس: الو السلام عليكم... 

وعليكم السلام ... نايم... قال تامر باستغراب...

تنحنح عبد الله ليعدل صوته ... بعد ان علم بهوية المتصل فهو يكن احترام كبير لابناء خالته... ثم قال: لا ... اي كنت نايم..

ابتسم تامر من رده وقال: لكان احتاجك ... الحين تقوم زي الشاطر وتجي عندي على السريع انا في الشارع ++++ وسيارتي معطلة...

ضحك عبدالله المعروف برزانته وحدته على قول تامر لو كان غيره من قال كلمة "زي الشاطر" كان مسطح في المستشفى لكن لانها من تامر بالضبط الي يعتبر الاقرب له بعد اكرم ابن عمه ... وبين ضحكاته قال بمزاح: أنت تأمر طال عمرك ... مسافة الطريق...

بعد غلق الخط بقرابة النصف ساعة ... كان يقف عبد الله أمام تامر يسلم عليه بعد ان نزع نظراته الشمسية وهو يحمل كوب حافظ للحرارة فيه القهوة...

جلس تامر بمقعد الامامي ... وعبد الله السائق ...

قال تامر وهو مبتسم على ملامح عبدالله الي باين عليه الانزعاج: علامك مكشر...

ابتسم عبد الله وهو يربط حزام الأمان : ليش تقول كذه...

رد عليه تامر بنفس النبرة الهادية: علي انا ... باين عليك انك مزعوج... وانت ما ترقد لذه الوقت الا اذا كنت امس مانمت ابد... فبلا لف ودوران وقولي وش صاير معك...

نطق بهدوء وهو ممتن لوجود شخص على الاقل يفهم تقلبات مزاجه ويستطيع الانفتاح معه باي موضوع: قبل لاحكيلك عن سالفة تقلبات مزاجي ... انت خبرني وين رايحين...

نطق تامر بعد تاكده انه يتهرب من الموضوع غير انه حلف انه لن يدعه حتى يبوح بكل ما يضايقه فهو يدرك تمام مدى كتمانه لما يختلجه من ضيق: على مستشفى++++

نظر اليه باستغراب وقبل ان يستفسر ... قال تامر موضحا: اليوم يخرجون بسمة من المستشفى...

نطق عبدالله باستنكار: بسمة؟...

وقبل ان ينطق بتشكيكات واهية ضحك تامر وهو يردد: اختي انت نسيت انه عندي اخت...

تنهد عبدالله واتجه بنظره لتركيز على الطريق دون ان يضيف اي كلمة...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن