سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد ما كان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون ...
الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله تامات الطيبات المباركات ولا اله الا الله وحده لا شريك له ...
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...
الحمدلله حتى يبلع الخمد منتهاه ...
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركافيه عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون ....
*
**
عبدالله بعد طلب بسمة السفر استأجر لهما شقة يمكوثان فيها حتى موعد السفر ...
كان يجلس في الصالة الصغيرة للشقة يرتشف القهوة لعل صداع رأسه يخف ...
زفر بضيق وشوق وأنظاره تتوجه لباب الغرفة التي تجلس بها بسمة ...
طول الايام الماضية لم تتحدث معه او تنظر ناحيته ...
لم تبرر موقفها ... حتى لو تفوهت بأكاذيب سيتصنع التصديق .....
وسيعتذر هو لها ...
ففكرة أنها تحب غيره ولا تريده تحرقه حرقا ...
ليتها فقط تكلمت ولو عاتبته ...
حتى يطفء القليل من لهيب جوفه ...مسك رأسه بألم وهو يزفر بقله حيلة مستغفرا بخفوت ...
قاطع خلوته صوت رنين الهاتف ...
استنكر الرقم الجديد ...
في بادئ الأمر قرر التجاهل لكن اصرار ذاك باتصاله لقرابة الخمس مرات جعله يجيب ...
كان المتصل وليد اخ بسمة يريد مقابلته اتفقى على المكان والزمان وغادر بعد ان اخبرها عن خروجه وسألها ان كانت تحتاج لشيء ...
جالسة على المقعد القريب من النافذة واضعة رأسها على ركبتيها سارحة في أفكارها ...
عذبه منظرها تمنى لو يستطيع تجاوز كل العقبات التي تحول بينهما ليضمها لصدره ...
لكنها بقيت تمنياته هو ليغلق الباب ... بعد أن يأس الاجابة منها ...
لأنها لم تلتفت حتى لناحيته ...
كان جوابها الصمت والتجاهل كعادتها منذ حدث ما حدث ...خرج متأفف بضيق ناطقا بخفوت " استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ..."...
بعد ربع ساعة كانا متقابلين على طاولة مستديرة ...
بعد السلام والسؤال عن الحال والاحوال ...
شرح وليد لعبدالله المسألة باختصار طالبا منه أن يوضح لبسمة بهدوء أن والدته على قيد الحياة ...
غادر من عنده وليد تاركا اياه تائها متألما ...
كيف سيخبرها ما حدث ...
لا يستطيع تخيل مدى صدمتها ...
اتجه أولا لبيت والده كي يأخذ الحقائب التي طلب من خادمة منزلهم توضيبها حتى يأتي ...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
ChickLitاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...