الفصل السابع:

190 31 10
                                    


سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر...

بسم الله...

******************

رمشت عدة مرات لتسوعب عيناها كمية الضوء المسلط عليها ...

شتت نظراتها بعدم فهم لمكان تواجدها ...

كل ماتراه هو غرفة  ملطخة بالأبيض المزعج في نصوعه...

بعد ثواني طويلة ادركت أنها ممددة على سرير مستشفى...

تنهدت بتعب وثبتت نظرها على السقف   تفكر في لا شيء فقط من اجل ان تقتل بعض الوقت قبل ان تموت حسرة وقهرا من حياتها....

مرت دقائق طوال ترجمت على أنها ساعتين بالضبط...

كانت مغيبة الفكر تحاول تذكر سبب تواجدها هنا لكن ذاكرتها لا تساعدها...

ايقظها من سرحانه يد دافئة وضعت على كتفها...

التفت نحوه استغرقت ثواني حتى تعرفت عليه...

تعرف الوجه و متعودة على الصوت لكنها لم تسعفها ذاكرتها لتذكر الاسم...

في المقابل كان رائد يقف بجانبها وهو يحاول السؤال عن حالها...

لكنه استغرب عدم استجابتها...

بالاضافة ان نظرة عينيها كانت غامضة غير قابلة لتفسير ...

دب الخوف من قلبه وهو يستذكر كلمات الطبيب الذي كشف عن حالتها...

فقال بربكة وهو يهزها بخفة: بسمة حبيبتي أنا أخوك رائد...

ردت بخفوت وكلمات متقطعة: أخ.... أخوي...

بترت كلماتها وهي تشتت نظرها... ودموع حارقة تجد طرقها على خدها وبصوت مثقل نطقت: رائد وش صاير مع وليد ...

وعبرت عن باقي كلماتها بشهقات...

عقد رائد حاجبيه باستغراب واخذ ثوان حتى يستوعب عما تتكلم...

مسح دموعها بأنامله وهو يقول بحنية و ابتسامة مطمئنة تزين على ثغره: تراك فاهمة الموضوع غلط يالخبلة...

ثبتت نظرات بسمة على وجه اخيها محاولة التاكد من حروف ينطقها...

فاكمل : ترى وليد اتصل على ابوي لانه مب قادر يوصلك على تلفونك... ولما كان يكلمه صارت عندهم حالة طواريء أو مدري عنهم فهو استتعجل بغلق الخط ولانه ابوي خاف يصيرله شيء دعى له انو الله يحفظه...

قاطعته باستعجال وبصوت مبحوح: رجع كلمه طمنا عنه ...

بترت كلماتها بوضع رائد لكفه على شفتيها برفق ليسكتها ويكمل حديثه: ياحبيبتي والله انه اطمن عنه ... ولتتاكدين من انه بخير راح اتصلك عليه...

ابتسمت بسمة بتلقائية عند تاكدها من انه بخير فهذا ليس مجرد اخ بل والدها الذي حرمت من حبه وحنانه طول سنوات طفولتها ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن