الفصل 37:

103 10 3
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد ما في الأرض وعدد ما في السماء وعدد مابينهما ....

الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التمات الطيبات المباركات ولا اله الا الله وحده لا شريك له ...

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ملأ مافي الأرض وملأ مافي السماء و ملأ مابينهما ...

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...

لاحول ولا قوة الا بالله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...

أكثروا الذكر في هذه الأيام المباركة ...

+
+
+

مرت الأيام بسرعة وجا يوم زواج حنان وأحمد ...
بالنسبة لبسمة زاد إكتئابها عن قبل وراجعت طبيبها أكثر من مرة بسبب نوبات  الغضب الي صارت معها ...
فهي قبل أسبوع بسبب كلام أبوها فقدت السيطرة على إنفعالها وكسرت كل غرفتها حتى أنها جرحت إيدها وذراعها بسبب الزجاج المكسور ولو ما كان رائد موجود كانت صار أضرار أكثر في كل جسمها لأنها كالعادة بعد كل إنفعال تفقد الوعي ...
أما بالنسبة لسهى فالحال ماتغير من يوم سافر مااتصل فيها ولا هي اتصلت ...
والي عمله بذاك اليوم خلاها تبني حواجز كثيرة بينهم ...
فتذكيره لها أن زواجهما مجرد مخطط وأنهما ليس في محل للتصرف كأي زوجين طبيعيين وأكثر من ذلك أن زواجهما في أي لحظة سينتهي ...
جعل منها تتغلف بالبرود وعدم المبالاة من ناحيته ...
حيث نسفت كل إحساس وتأويل للمساته او كلمااته كما حدث سابقا يوم زفافهم وما قبله ...
فهي منذ أول يوم رأته فيه في مستشفى لا تنكر أنها أعجبت به ... وتباعا لذلك بدأت تكن له مشاعر صغيرة في قلبها ...
لكنها اندثرت تماما من تصرفه وقوله ثاني ليلة لزواجهم ...
فهي أخيها صقر ووالدها أصفدت في وجههما أبواب قلبها بسبب قول وتصرف واحد وهما أقرب لها من النفس فما أدراك بشخص لم تعرفه سوى منذ شهر ...
فأسابيع غيابه الثلاث بقيت بين منزل والدتها وهنا وأغلب الوقت عند والدتها خاصة أيام الدراسة فهي لم تنقل كافة أغراضها تماما لجناحها مع عناد...
ومما سمعت من أخته فاليوم موعد رجوعه من سفره ... لذلك اتت بملابسها وزينتها المخصصة بزواج قريبة بسمة هنا كي تغادر من هنا للقاعة مع اخته وتعود لهنا بعد انتهاء الزفاف...


أما بالنسبة لخلود فهي كعادتها تحاول جاهدة التفلت من النقاش العقيم مع جديها حول عودتها لذاك ...
تعبت نفسيا  حد الإرهاق بسبب ملاغاتهم لها ...
حتى أصبحت تتهرب وتنشغل بأي شيء حتى لا يفتح الموضوع ...
لكن ماتهابه أكثر هو أن يرجعها عبدالرحمان إلى كنفه وهي تأبى ذلك ولو على جثتها ...
ومايزيد الطينة بلة أنه هاديء ... وهي تخاف بشدة من هدوءه الذي سيولد بعده عاصفة دامية ...

قبل قرابة أسبوع أتم ملكته مع من أرادها زوجة ...

ستكذب إن قالت أنها لم تتأثر من فعله ... لكن تأثرها لم يكن حزنا البتة وإنما إحتقارا وتحسرا على شبابها الذي ضاع على رجل مثله ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن