سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر...
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ...
استغفر الله العظيم واتوب اليه ...
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين...
البارت طويل أتمنى تستمتعوا بيه ماتحسو بالملل ...
*******************
"لا شيء يدمي الروح أكثر من بقائها عالقة في مكان لا تنتمي إليه"
*
*
*
في فيلا ابو مجد ...
في وقت سابق " الصباح تحديدا"...
يقف أمام المرآة يعدل شماخه ... مستعدا لذهاب للعمل ...
نطقت سميرة بضيق: والله ما أروح معهم ... اذا موب عشانك عشان خلود ...ذي اختي ورفيقة عمري...
اقترب منها مجد ناطقا بحزم: يعني لو يطلب منك عمي تردينه ...
قاطعه وهي تزفر بضيق... وتعدل غطاء السرير: أبوي وامي متفاهمة معهم ... هم موافقين على مسخرة ولدهم انا ماعلي منهم ...
قاطعها مجد وهو يمسك يدها ليشد انتباهها ... نطق وهو يذهب بها لحضنه: ياقلبي ما اريد تصير مشاكل مع ابوك بسببي ...
ردت له بالمثل: موب صاير اي مشاكل ... بس هوما يدرون انو ابنهم اناني ومكبرين راسه ...
ابعده عن حضنه مقبلا راسها: المهم من كل ذه اذا ألحت عليك امك الروحة لا تكسرين بخاطرها ...
هزت رأسها بالرضى على مضض ...
امسك يدها بلطف وهو يراها منزعجة من كلامه ... وكي يكسر اي نقاش في الموضوع: خلينا ننزل تحت اكيد امي وابوي مجتمعين ...
نزلا سويا لقاعة الطعام ... القي السلام ...
أتى الرد بأصوات متفرقة ...
ما ان جلس مجد حتى رأى فراغا ... نطق بتساؤل: وينها خلود ...
نطقت ام مجد بضيق: راحت شغلها ... اليوم عندها حفلة زواج كبيرة...
هز رأسه دون التعليق لعل تنشغل عن ألمها بعملها ...
ثم نطق متساءلا: يبة وش راح تسووي بسالفة خلود...
رد والده بحزمه المعتاد: الي تبيه يصير ...
ونهض متواجها للخارج ...
تنهدت ام مجد : انا طول عمري ضد الطلاق ... بس يوم شفت سوات عبد الرحمان ببنتي ... انا بذات نفسي راح اخلي خلود تروح ترفع قضية لو هي تراجعت ...
نطقت سميرة بضيق: خالتي ...
قاطعتها ام مجد : اسفة يا بنتي اذا قلت شيء زعلك بس سوات اخوك مالها مبرر ... طول عمرها بنتي معيشته على كفوف الراحة واليوم صاير يريد يجدد شبابه على حساب كرامتها ... كان وده يخطب من وراها ... وهي ماعليها الا انها تقله سمعا وطاعة ...لا بالله الا ذي الي ماراح تصير...
أنت تقرأ
ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.
ChickLitاخطو بقلمي في رواية " ما بينّ الأيام"... لأنثر عبرات أرواح كسرها جبروت ظالم ... هوس عاشق... وأنانية متملك... ففي صمت الليل وهدوءه تلك البسمة... تعطي الكلمة لجروحها لتدمي ... كل ليلة تغلق باب غرفتها لتمطر وسادتها بعبرات ... لعل جفاف قلبها يرتوي...