دخلت هيلين مكتبها في اليوم التالي..... وشعرت بالضيق عندما وجدت مارغريتا هناك بانتظارها....
نظرت إليها مهددة وقالت: ما الذي يعنيه أن نيكولاس سيذهب في رحلة مع ديانا.... إنها رحلة عمل المفترض ان تذهب فاليريا... إنها فرصة مناسبة للتقريب بينهما...
نظرت إليها هيلين بقلة حيلة وقالت: إنها رغبة المدير.... هو يريد الذهاب مع حبيبته وقد خططا لوقت طويل للرحلة... كيف أطلب منه أخذ فاليريا بدلا منها.... سيكتشف خطتنا ببساطة وعندها لن يثق بي بعد ذلك...
حركت قدمها بعصبية وقالت: أنا أريد ابعاد تلك الفرنسية بأي ثمن يا هيلين....
ترددت هيلين قليلا ثم قالت: أصغي إلي رجاء.... لا يمكننا فعل شيء حيال الرحلة....
أطلقت ضحكة عصبية وقالت: هل انت غبية ام ماذا.... إذا ذهبا في هذه الرحلة فسينتهي كل شيء.....
فهمت هيلين قصدها وشعرت بالاحراج وهي تقول: ما الذي يمكنني فعله على أية حال؟!
صمتت مارغريت لفترة ثم نهضت وقالت: لا...أعلم... أمامنا بعض الوقت لننقذ الوضع...
قاطعهما....هاتف مكتب هيلين...وقد كانت تانيا تخبرها أن المدير يطلبها..... استأذنت من مارغريت...و استقلت المصعد....استغرق الأمر بعض الوقت إلى ان وصلت إلى الطابق الاخير.... وهي تشعر بالتوتر... لاشك أن نيكولاس غاضب منها.....
أخذت نفسا عميقا...وطرقت الباب ثم دخلت....
تفادى النظر إليها وقال: أين جدول اليوم...؟!
شعرت بالحرارة تغزو وجهها.... لقد انشغلت بالحديث مع مارغريت...ولم تقم بتحضيره.... ترددت لحظات قبل أن تجيب: سيدي.... أرجو المعذرة.... الجدول لم يجهز بعد....
رمقها بنظرات غاضبة وقال: والسبب؟!
خفق قلبها قبل ان تجيب: أنا آسفة....
اخذت دفترها وجلست بسرعة وهي تضيف: سيجهز خلال لحظات:...راجعت المواعيد التي سجلتها قبل أيام....وهي تشعر بالتوتر من نظراته المركزة عليها.... وماهي إلا دقائق حتى رفعت رأسها وهي تقول: جدول اليوم ممتلئ....تماما.... لكي تتفرغ من أجل رحلة الاسبوع القادم....
ثم تلت عليه المواعيد....
أومأ برأسه وقال: أمامنا نصف ساعة قبل الاجتماع....
حاولت ان تبدو طبيعية وهي تجيب: سأسبقك إلى القاعة إذا....
كانت على وشك الخروج عندما اوقفها صوته: أين كنت ليلة أمس؟!
التفتت إليه.... وهي تشعر بالغرابة.... لم قد يهتم بأمرها.... ثم خطر لها....أنه ينوي استعمال الأمر ضدها.... انتقاما منها على كلامها بالأمس....
ترددت قليلا قبل ان تجيبه: لا داعي للقلق.... أنا لن أسيء إلى سمعة الشركة.... في أيامي الاخيرة فيها....
اشتعلت عيناه غضبا...... وكان على وشك الرد عليها... لكن دخول فاليريا فجأة أوقفه.... خرجت هيلين... مسرعة... وهي ترتعد... وحمدت الله على قدوم فاليريا....
استغربت فاليريا تعابيره الغاضبة....وقالت: ما الذي فعلته الفتاة صاحبة النظارات لتجعلك غاضبا هكذا؟!
شعر بالضيق وقال: لا شيء مهما... ما الذي اتيت من أجله يا...
اقتربت منه فجأة وامسكت يد وهي تقول: نيكولاس... كفى مراوغة رجاء....
رفع حاجبه مستفهما بينما اضافت: نحن نعرف بعضنا منذ وقت طويل....
تنهد بعمق وقال: فاليريا... ما مناسبة هذا الكلام الآن...؟!
انحنت إليه وهي تجيب: أنت تعلم جيدا... السبب الذي دفعني للقدوم إلى هنا وترك كل شيء ورائي...
تفادى النظر إليها وقال: فاليريا ارجوك.... لقد اخبرتك قبل عدة سنوات أنني أعتبرك مجرد صديقة....
احاطت وجهه بيديها وهي تقول: في ذلك الوقت انت كنت مغرما....بنيكيتا....لكن الآن الوضع مختلف...
نظر مباشرة في عينيها وقال: لدي حبيبة بالفعل.... وسنرتبط في أقرب وقت....
امتلأت عيناها بالدموع وقالت: ألم تحبني يوما؟! انا أحببتك لسنوات.... حتى وانا أراك مع أعز صديقاتي نيكيتا... لقد تحملت ذلك.... لكن الآن... أنا .... أنا....
شعر بالأسى عليها وقال: أنا حقا... آسف... لكنني أحب ديانا كثيرا.... وهي الوحيدة بالنسبة لي...
أدركت أن نيكولاس متعلق بحبيبته كثيرا.... وفرصتها للحصول عليه ضئيلة جدا....ومع ذلك هي أخلصت له لسنوات....
نظرت له متوسلة وقالت: أنا ادرك مقدار حبك لها.....لكنني لم أحب رجلا غيرك... يا نيكولاس....ألا أستحق شيئا في المقابل؟!
فهم ما تقصد فتنهد بعمق وقال: إذا كان ذلك سيجعلك تنسينني.. فأنا لا امانع....
قبل شفتيها بعمق.... في حين أغمضت عينيها....وقلبها يتسابق... وفجأة فتح الباب... لتصدم ديانا برؤية حبيبها يقبل فتاة أخرى.....
ابتعد نيكولاس عن فاليريا وقال: ديانا... رجاء...الأمر ليس كما تظنين.....
بقيت متجمدة في مكانها.... للحظات...شحب وجهها....
وهي تشعر بغصة في حلقها...لم تقوى على قول شيء...
في حين قال نيكولاس: أعلم أنه من الصعب تصديق ما سأقوله....لكن....
حاولت ديانا ان تتماسك....وهي تتعلق بآخر أمل لها.... هي لا تستطيع استيعاب ان نيكولاس قد يخونها.... بالتأكيد لديه تفسير مقنع....هي لا تريد ان تتسرع كما في المرة الماضية.....
كان على وشك الكلام.... عندما احتضنته فاليريا من الخلف وقالت: حبيبي نيكولاس... من هذه الفتاة....؟!.. هل دعوتني من فينيسيا....لتتحدث مع فتاة غيري...
شعر نيكولاس أن كل شيء قد انهار.... في حين.... اكتفت ديانا وخرجت مسرعة من مكتبه....
ابتعدت عنه فاليريا وهي تقول: لو كانت تحبك... لصدقتك بغض النظر عما تراه عيناها....
ثم خرجت وابتسامة نصر تعلو وجهها....
كانت هيلين في قاعة الاجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة.... واستغربت تأخر نيكولاس....
لقد بقيت أقل من خمس دقائق.... على بداية الاجتماع....
نظر إليها مدير قسم المالية وقال: آنسة هيلين...ٱذا كان الرئيس مشغولا فلا بأس بتأجيل الاجتماع... ليس هناك أي امر طارئ....
وافقه الآخرون الكلام.... وانتاب هيلين شعور سيء.... وقالت: لا...... لو كان الامر كذلك... لأخبرني... ساذهب لاتفقده.... إن كان هناك ما يستدعي التأجيل سأبلغكم فورا....
أخذت هيلين المصعد وفور وصولها إلى الطابق الأخير.... فوجئت برؤية ديانا تبكي امام المصعد....
اتسعت عيناها وقالت: ديانا هل انت بخير...؟! اين المدير؟! هل أصابه مكروه؟!
نظرت إليها ديانا بحقد وقالت: لا اريد سماع اسم ذلك الخائن.... هذه المرة لقد رأيت كل شيء بعيني..... لقد كان يقبل المدعوة فاليريا...في مكتبه....
شعرت هيلين بالضيق لسماع ذلك....إذا فاليريا تمكنت من إغواء نيكولاس.... يالها من إمراة قوية...
كانت ديانا على وشك ان تستقل المصعد عندما امسكت هيلين يدها وقالت: أصغي إلي..... ٱن استسلمت الآن... فلن يكون هناك مجال للعودة... ديانا إنها مجرد قبلة.... عليك ان تكوني أقوى من ذلك... ولا تسمحي لتلك الوضيعة بأخذ حبيبك....
صدمت ديانا بما تسمع بينما اضافت: إنها زميلته من الجامعة....لو كان ينوي مواعدتها لفعل منذ زمن بعيد... هل تدركين ذلك؟!....
فكرت ديانا في كلام هيلين.... وقالت: لكن... ان يخونني... أنا...
تنهدت هيلين وردت: انت مشوشة الآن... رجاء انتظريني في مكتبي في الطابق الثاني... وسأتي بسرعة....
استقلت ديانا المصعد وهي تشعر بالخوف.... بينما ركضت هيلين باتجاه مكتب المدير.... ووجدت تانيا تقف أمام الباب وهي خائفة....
قالت لها بقلق: تانيا ماذا يحدث...
سمعتا أصوات تحطم الاشياء داخل مكتب نيكولاس...
ارتعدت تانيا وقالت: الآنسة ديانا خرجت ولحقتها الآنسة فاليريا.... ثم غضب المدير وبدأ بتحطيم كل شيء....
تنهدت هيلين وطلبت منها إبلاغ مجلس الإدارة بإلغاء الإجتماع... أسرعت تانيا بالذهاب... بينما أخذت هيلين نفسا عميقا...وفتحت باب مكتب نيكولاس....
لتصدم برؤية الحالة الفظيعة لرئيسها... الذي كان يحطم كل ما تقع عليه عيناه.... ارتعد جسدها من الخوف..... لكن ان استمر الوضع هكذا... سيتسبب نيكولاس في فضيحة لنفسه.... بين موظفيه.... اغلقت الباب بسرعة.... وهي تقول: سيدي اهدأ رجاء... لم يلتفت إليها... وشعرت بالقلق عليه...... لم تفهم لماذا انتابها شعور بالحزن فجأة وهي تراه على هذه الحال.... مديرها الرجل الهادئ ....والقوي.... بسبب فاليريا الماكرة....فقد نفسه تماما... امتلأت عيناها بالدموع... ودون ان تدري احتضنته بقوة من الخلف وهي تقول: نيكولاس... توقف أرجوك .. لا تؤذي نفسك أكثر من ذلك....
استفاق لنفسه....وحدق بمكتبه... الذي أصبح كومة من الفوضى.... وأحس بذراعي هيلين تحيطان به بينما هي تبكي وتقول: عد إلى رشدك... لا تسمح لمجرد امرأة... بالتغلب عليك.... انت أقوى من ذلك....
التفت إليها وضمها إليه بقوة وهو يقول: أنا آسف لأنني أخفتك يا هيلين... أنا لم أقصد....
لم تستطع التوقف عن البكاء.....ولم تعلم السبب... في حين ربت على ظهرها بحنان وهو يقول: اهدئي رجاء.... أنا بخير..... لقد انتهت المشكلة....
هدأت بعد قليل.... ومسح دموعها بينما قال: أنت شجاعة حقا.... عندما تنتابني نوبات الغضب... لا أحد يتجرأ على الاقتراب مني.... لكن إياك وتكرار ذلك... ماذا لو تأذيت...
رفعت نظرها إليه وقالت: لا أعلم.... لكن رؤيتك بتلك الحال... جعلني لا أفكر بعقلانية... الامر كان مخيفا....
مسح على شعرها بحنان وهو يقول: فعلا.... أحيانا أفقد السيطرة على نفسي....
ترددت قليلا قبل أن تقول: لقد قابلت ديانا.... واخبرتني بما رأته في مكتبك.... أنت وفاليريا....
تغيرت ملامحه وقال: أنا لست أكثر من رجل مغفل يا هيلين....
جلسا على الأريكة بينما قالت: لا..... لقد كان من الواضح أن فاليريا.... تريد الوصول إليك بأي ثمن....
تنهد بعمق وأجاب: سأعترف... فاليريا طالما كانت تحبني وأنا ادرك ذلك...لكنني... أعتبرها مجرد صديقة... مرت علي أوقات كثيرة شعرت فيها بالشفقة عليها... وحاولت إجبار نفسي....لكنني لم أستطع...
ترددت هيلين قبل ان تسأله: هل ما حدث اليوم... كان لأنك أشفقت عليها....
نظر بعيدا.... وهو يخبرها بما حدث بالتفصيل...... لقد كان في حاجة لمن يفرغ همومه....
ترددت هيلين قبل أن تقول: أحيانا تحدث أمور كهذه....
لا اقول ان ديانا ستسامحك ببساطة... هذا ٱن سامحتك أساسا.... لكن....
قاطعها قائلا: سبب غضبي ليس لأن ديانا رأت ما حدث تحديدا.... السبب هو أنني لا احب أن أبدو خائنا في نظرها.....وإلا فانا لا اختلف عن والدي يا هيلين....
فبسبب خيانته المتكررة ....امي انتحرت....
صدمت هيلين بما تسمع...... هي تعلم أن والدته ساءت حالتها الصحية بسبب زوجها.... لكنها لا تعلم أنها انتحرت....
تأملت منظره الحزين.... نيكولاس مع انه يبدو قويا من الخارج إلا أنه.... يخفي الكثير من الحزن داخله.....
امسكت يده بحنان وقالت: سيدي.... ما حدث كان أقوى منك..... أقصد أنك تحب ديانا ... ولن ترغب في خيانتها أبدا.... وبالنسبة لفاليريا.... اعتقد انها حصلت على ما تستحقه....
استغرب كلامها بينما اضافت: لقد منحتها قبلة.... مقابل الحب الذي تحمله لك....لذلك انت لم تعد مدينا لها بشيء.... ومن الآن فصاعدا ليس عليك معاملتها بطريقة خاصة.....
فكر نيكولاس في كلامها جيدا.... وأدرك أنها محقة.... تساهله مع فاليريا سبب الكثير من المشاكل لحد الآن....
حدق في هيلين التي أضافت: إذا كنت تحب ديانا كما تقول.... فأنت عليك... التعامل مع فاليريا فقط في حدود العمل.... ولا تمنحها اي فرصة لتكرار فعلتها....
ابتسم رغما عنه وأجاب: تدهشني طريقة تفكيرك... لكنك محقة تماما....
تذكرت هيلين أمرا مهما وأحنت رأسها وهي تقول: سيدي...... أنا حقا آسفة....بخصوص ما قلته بالأمس.... لقد كنت غاضبة منك.....وتحدثت بلا تفكير....
تجنب النظر إليها وأجاب: لا... اعلم لماذا هاجمتني بتلك الطريقة..... لكن ما أعلمه... هو أنك شعرت بالغيرة من فاليريا....
رفعت نظرها إليه وقالت: صحيح.... لقد شعرت بالغيرة منها.... لأنها ستأخذ مكاني.... لقد جرح كبريائي بطريقة ما..... لذلك... قلت ما قلته.... انا حقا آسفة....
ابتسم رغما عنه وقال: أتعلمين....عندما ادركت غيرتك منها.. خطر لي أنك أيضا واقعة في حبي....
احمر وجهها واجابت: أنا لا أحبك... يا سيدي... لكنني بالتأكيد أحترمك...... أنت طالما كنت مثالا لي.... في أمور كثيرة....
سره سماع ذلك فاحتضنها بحنان وهو يقول: انا أيضا أحترمك يا هيلين.... وأثق بك.....
شعرت بالسوء من نفسها..... سيكرهها بالتأكيد عندما يعلم.... بأكاذيبها......
ابتعدت عنه بهدوء وهي تقول: سأذهب لتفقد الآنسة ديانا....
تردد قليلا وهو يقول: اعتقدت أنها غادرت....
هزت رأسها نفيا.... وخرجت من المكتب.....
دخلت مكتبها لتجد ديانا بانتظارها.... كانت عيناها مليئتين بالدموع..... جلست هيلين مقابلها وهي تقول: هل تشعرين بتحسن الآن....
أومأت برأسها وأجابت: لقد فكرت في كلامك.... أعتقد أنك محقة.......
شعرت هيلين بالارتياح لسماع ذلك.... بينما أضافت : كما أنه... ليس من حقي ان اغضب.... فأنا..... أيضا....
صمتت ديانا....وقد فهمت هيلين عم تتحدث..... ترددت قليلا....وهي تقول: لم لا تتحدثين إليه مباشرة....ان استمر كلاكما بالتزام الصمت.... فالأمر سيتعقد أكثر....إذا كان هناك ما تخفينه ... الأفضل أن تخبريه بنفسك... بدل ان يعرف من شخص آخر....
شعرت ديانا بالصدمة وهي تقول: هل تعلمين....هل أخبرك ويليام؟!
أشاحت هيلين بنظرها بعيدا وأجابت: أجل... لقد اخبرني أنكما تبادلتما القبل.....لكن أنا ساحفظ الأمر سرا....لن يعلم احد....
تنهدت ديانا بارتياح وردت: انت محقة....لكن... الامر ليس متعلقا بنيكولاس فقط.... ما دامت تلك المراة موجودة فأنا..... قاطعتها هيلين قائلة: أنت الوحيدة التي ستجعلها... تعرف حدودها.... إنه حبيبك وعليك ابعادها عنه....
أخذت ديانا نفسا عميقا وقالت: شكرا لك يا هيلين.... أعتقد انني أعرف ما علي فعله...
خرجت ديانا على عجل.... وتساءلت هيلين ماذا سيكون رد فعل مارغريت عندما تعلم أن هيلين... ساعدت ديانا... بغض النظر عن ذلك.... هي لا يمكنها إفساد علاقة اثنين يحبان بعضهما..... قبل أيام فقط كانت تشك في صدق ديانا.... لكن بعد ما حدث اليوم... أدركت انها كانت مخطئة.....
كانت فاليريا في مكتبها عندما دخلت ديانا فجأة.... نظرت لها بسخرية وقالت: الم تغادري بعد.... أليس لديك كرامة.... حتى بعد ما رأيته......
قاطعتها ديانا قائلة: أتساءل حقا.... من منا ليست لديها كرامة.... أنت تطاردينه لسنوات.... وقد رفضك أكثر من مرة....ومع ذلك ما زلت تزحفين خلفه....
شعرت فاليريا بالغيظ وهي تسمع ذلك... وقالت بحقد: ربما هو لا يحبني.... لكنه لا يحبك أيضا.... إنه يتسلى بك لا أكثر..... نيكولاس طوال حياته أحب امرأة واحدة فقط... هي نيكيتا.... حتى أنهما كانا يترقبان طفلا.....
صدمت ديانا بما تسمع وقالت: هذا كذب.... مستحيل....
أشاحت بنظرها عنها وقالت: لم لا تسألينه بنفسك.....؟!
أسرعت ديانا إلى مكتب نيكولاس.... لكنها لم تجده وكل ما رأته هو فوضى عارمة بينما العمال يقومون بالتنظيف....
اتجهت إلى مكتب تانيا... التي أخبرتها أن الرئيس غادر قبل لحظات.... إذ ان لديه اجتماعا مهما....
انتظرته طويلا..... إلى أن حل المساء لكنه لم يعد وفي النهاية عادت إلى شقتها.....
عادت هيلين إلى منزلها في وقت متأخر من ذلك اليوم.... الكل كان نائما.... حتى السيدة جوانا فقط اطمأنت بما ان هيلين كانت مع نيكولاس....
استلقت في غرفتها..... وهي تفكر.... بقيت أقل من اربعة أيام على الرحلة.... هل سيتصالح نيكولاس وديانا قبل ذلك...؟!....
أنت تقرأ
تناديه سيدي الجزء1
Romanceهي... عالقة في دوامة....مع ديون والدها ... هو مدير لشركة كبيرة... تتسابق النساء للفوز به... ترى كيف ستتصرف هيلين مع مديرها نيكولاس.... هل ستتمكن من إخفاء أسرارها.... وهل سيتمكن نيكولاس من إذابة جليد قلبها.... الجزء الأول الجزء الثاني من الرواية (...