الفصل 32

7.8K 267 1
                                    

Vote + comment ❤️

مر ذلك اليوم سريعا.... وحل المساء.... واتجهت هيلين رفقة مارغريتا إلى الفندق الذي ستتم إقامة الحفلة فيه....
كانت مارغريتا في كامل أناقتها... وقد أصرت على اختيار فستان هيلين بنفسها.... شعرت هيلين بعدم الراحة فالفستان قصير نوعا ما....وهو يكشف عن صدرها وكتفيها... لكنها لا تنكر أنه جميل ويناسبها...
ابتسمت مارغريتا وقالت برضى: مصفف الشعر الذي اقترحته.... ماهر حقا.... سأكون زبونة دائمة له....
ابتسمت هيلين.... ثم توقفت السيارة أمام باب الفندق....
نزلتا بينما قالت مارغريتا: لقد قمنا بعمل مميز.... وأنا واثقة أن عمي سيكون مسرورا...
ابتسمت هيلين... ودخلتا سوية....
وقد كانت القاعة الرئيسية تعج بالضيوف.... لقد وصل أغلبهم... تقريبا...
لوح لهما دانييل فور رؤيتهما واتجهتا ناحيته... بينما توترت تانيا لرؤية مارغريتا....
ابتسم وقال بإعجاب: المكان الذي اخترتماه مميز بحق... وكل شيء يبدو مثاليا...
ابتسمت والدته بفخر وأجابت: بالتأكيد.... لدي ذوق مميز... كما أن هيلين... تشبهني لن أنكر الأمر...
ابتسمت هيلين... ولاحظ دانييل نظرات أمه لتانيا... فأخذها من يدها واستأذن منهما....
تنهدت مارغريتا وهي تراهما يبتعدان وقالت: صدقا... ما الذي يعجبه... بها؟!
تنهدت هيلين وقالت: ٱنها فتاة لطيفة... وتحب دانييل... كما أن الجد وافق على خطوبتهما.... لماذا...لم تقتنعي بعد؟!
تجهمت ملامحها وقالت: حتى لو وافق لن أقبلها ببساطة....
تركتها مارغريتا لتنضم إلى زوجها ديمتري.... بينما شعرت هيلين بالوحدة... فهي ستحضر الحفل دون مرافق...
تنهدت بحزن ولم تنتبه للشخص الواقف أمامها... رفعت نظرها وتفاجأت برؤية سيزار... لقد حضر الحفل إذا... شعرت بالتوتر وقالت: سيد سيزار... لا تحرجني رجاء.... لا أريد التورط في مشكلة مع والدك... إن رآنا نتحدث معا...
بدا الحزن في عينيه وقال: رجاء... امنحيني بضع لحظات... أبي مشغول بالحديث ولن يرانا...
تنهدت بعمق بينما ابتعدا عن الأنظار قليلا... وهي تتساءل... ما الذي يريده منها... أليس ما رآه في مكتب نيكولاس كافيا لابعاده....
وقفت أمامه بينما قال: لقد علمت أن والدي هددك كي تبتعدي عني..... أتمنى أنك لم تتأذي...
فهمت ما يحدث وقالت مطمئنة: لا تقلق...رجاء... أنا بخير... كما أنه لا يمكننا اعتبار ذلك تهديدا...
قاطعها قائلا: أنا حقا... آسف.... لم أقصد التسبب لك في المشاكل.... لكنني حقا أحببتكِ...
شعرت بالأسى... عليه... وكرهت نفسها لأنها منحته فرصة في الماضي... فكل ما كانت تحاول فعله... هو أن تنسى مشاعرها اتجاه نيكولاس... وفي النتيجة تعلق بها سيزار.... لحسن الحظ أن والده وقف في طريقه...
تنهد وأضاف: آنسة هيلين.... على الأغلب هذه ستكون المرة الأخيرة التي سنتحدث فيها... لذلك رجاء اصدقيني القول....
تطلعت إليه بينما قال بحزن عميق: أنا أحببتك..... لكن ماذا عنكِ.... هل بادلتني مشاعري أيضا؟!
شعرت بالتوتر... ولم تعلم ما تقول....إن أخبرته الحقيقة ستجرح مشاعره وستبدو فظيعة في نظره...... وإن كذبت... قد يتعلق بها أكثر... ولن تنجو هذه المرة من غضب والده....
تطلع إلى جوابها.... وقبل أن تتكلم....قاطعهما صوت تعرفه جيدا يقول: سيد سيزار والدك يبحث عنك...
التفت كلاهما... بينما رمقهما نيكولاس بغضب وقال: سيزار.... لا أريدك أن تقترب من هيلين... بعد الآن... أنت تعلم جيدا.... ما قد يفعله والدك...
تجنب سيزار النظر إليه واتجه إلى مكان أبيه...
بينما شعرت هيلين بالسوء وقالت موضحة: سيدي... الأمر ليس كما تعتقد....
قاطعها قائلا: لا يهم ما أعتقده... لكن ان حدث شيء هذه المرة... فلن أساعدك أبدا...
تنهدت بعمق وقالت: لن يحدث شيء لا تقلق... لقد أخبرته أنني لا أريد التورط في المشاكل...
همت بالمغادرة لكن نيكولاس أمسك ذراعها وجذبها إليه وهمس في أذنها: أريد معرفة... جوابك على سؤاله الأخير؟!
شعرت بالتوتر... إذا... فقد سمع حديثهما....تجنبت النظر إليه وأجابت: لقد كان شخصا لطيفا....وقد سررت برفقته... لكنني لم أحبه بالتأكيد... خاصة أنه من فرض نفسه عليّ....لذا...
ابتسم لسماع ذلك وهمس لها: تبدين فاتنة اليوم...
توردت وجنتاها خجلا.... بينما أضاف: مع  ذلك الفستان قصير ويكشف الكثير.... أنا لا أحب ذلك..ظ
انزعجت من كلامه وقالت: هذا ليس من شأنك... كما أن فستان خطيبتك ديانا أسوأ بكثير... لذا..
تبادلا نظرات لوم وغضب... ثم تركته هيلين عائدة... إلى قاعة الاحتفال...
انزعجت عندما التقت بكريستيان الذي ابتسم لرؤيتها وقال بإعجاب: هل تخططين لتكوني نجمة السهرة...؟!
حاولت المحافظة على هدوئها ونظرت إلى رفيقته وهي تقول: أعتقد أن رفيقتك أجمل مني بكثير... لديك ذوق جميل يا سيد دي ليون...
قالت ذلك وابتعدت عنه وهي تبحث عن مارغريتا.... ورأتها تقف مع السيدة فيرونا وزوجها روبرتو...
ابتسمت فيرونا... وحيتها ثم همست لها: تبدين أنيقة اليوم... كما هو متوقع من عارضتنا الجميلة...
ابتسمت هيلين... بينما قال روبرتو: آنسة هيلين... عليّ أن أشكرك....فقد أخبرتني زوجتي أنك من أقنعت العارضة لتعمل معنا... وبفضل ذلك... حقق الاصدار نجاحا كبيرا...
أومأت برأسها بينما... ثم تغيرت ملامحها وهي ترى ديانا ملتصقة بذراع نيكولاس....
حاولت التحكم في نفسها... بينما شعر نيكولاس بالضيق.... وهو يتذكر خلافه مع هيلين قبل قليل...
استغربت ديانا شروده وقالت: عزيزي... أعلم أنك لا تحب هذه المناسبات... لكن عليك أن تبتسم... ماذا سيعتقد الحضور إن رأوا ملامحك المتجهمة...
ابتسم نصف ابتسامة... بينما أضافت: نيكولاس... كما تعلم.... عيد ميلادي الأسبوع القادم.... لذلك....
قاطعها... قدوم فيتوريو ورفقته فتاة ما... دقق نيكولاس النظر في وجهها وبدت له مألوفة.... بينما ابتسمت الفتاة وقالت: ألا تذكرني يا سيد نيكولاس؟!
انزعجت ديانا لسماع ذلك... بينما استغرب فيتوريو كلامها....
ثم ابتسم نيكولاس نصف ابتسامة وقال: أعتقد أننا تقابلنا في أثينا....على ما أذكر... اسمك صوفيا... أليس كذلك؟!
سرها أنه تذكرها ثم التفتت إلى فيتوريو وقالت: لقد كدت أغرق في ذلك الوقت.... والسيد نيكولاس انقذني...
انزعجت ديانا لسماع ذلك....بينما قال نيكولاس مبتسما: ليس تماما... أنا فقط أخرجتك من المسبح... لكن الآنسة هيلين هي من أنقذتك... بعد ان أجرت لك تنفسا صناعيا.....
تغيرت ملامح صوفيا.... واستغرب فيتوريو ذلك... أما ديانا فقد شعرت بالتسلية.... وقالت: الأفضل أن تشكري الآنسة هيلين...
نظر نيكولاس إلى صديقه وقال محدثا ديانا: عزيزتي .. هلا اعتنيت بالآنسة صوفيا ريثما أتحدث إلى فيتوريو في موضوع مهم....
أومأت برأسها ٱيجابا... بينما ابتعد رفقة فيتوريو الذي قال: أعرف ما ستسألني...  الأمر كما تعتقد جدي... يخطط لربطي بالآنسة صوفيا ..
تنهد نيكولاس بضيق ورد قائلا: لست أفضل حالا منك... خاصة....أنني تلقيت اليوم اتصالا غريبا من والدي...
استغرب فيتوريو سماع ذلك وقبل أن يتحدث نيكولاس... انضم إليهما جده ديون....
بينما قال فيتوريو: الاحتفال مميز يا سيد ديون...
ابتسم الرجل وأجاب قائلا: الفضل في ذلك...يعود... لمارغريتا وهيلين.... هما من رتبتا لكل شيء...
ابتسم فيتوريو... وانزعج نيكولاس وهو يرى نظرات الاعجاب في عيني صديقه الذي كان يحدق في هيلين من بعيد....
وأثناء ذلك فاجأتهما فاليريا التي اقتربت منهما وهي رفقة الاستاذ كيليان... ابتسمت وقالت: هل تقضيان وقتا ممتعا...
ابتسم لهما كيليان... بينما قال نيكولاس: أهلا بك يا سيد كيليان... في احتفالية شركتنا....
بادله الابتسامة... وأجاب: شكرا لك على الدعوة....يا سيد فيسكونتي....
انزعجت فاليريا... من معرفة نيكولاس بالاستاذ... فهي كانت تقصد إثارة غيرته... من خلال مرافقته... لكن يبدو أن ما فعلته كان بلا فائدة...
كانت مارلين رفقة أوبالدو... تنظر إلى الاستاذ كيليان من بعيد....وهي تشعر بالحسرة.... فقد فضل فاليريا... رغم كل شيء....
استغرب أوبالدو حزنها... بينما انضمت إليهما هيلين وهي تقول: السيد ديون يجب ان يلقي كلمته بعد لحظات... ألا تعلمان مكانه...
أجابها أوبالدو قائلا: لقد رأيته يخرج رفقة السيد أندري من القاعة....
أسرعت بالبحث عنه لتصدم بجدها جورج ورفقته أخوها الصغير أندي... احتضنها بحب وهو يقول: هيلين....لقد اشتقت إليك...
احتضنته وهي تشعر بالتوتر... من رؤية جدها... لاسيما أنها وعدته ألا يراها مجددا... تجنبت النظر إليه بينما قال أندي: لماذا لا تزورينني يا هيلين...؟!
لم تعلم ما تقول... بينما قال الجد: أختك مشغولة جدا يا أندي... قد تأتي... عندما تجد وقتا....
أومأ أندي برأسه... بينما أخذ الجد بيده وابتعدا عنها....
تنهدت هيلين بعمق... كلما قابلت هذا الرجل شعرت بالتوتر....
سارت وهي تبحث بعينيها عن الجد ديون.... لتجده مع كل من السيد أندري والسيد ريكاردو.... ابتسمت هيلين بفرح وحيت السيد ريكاردو.... بينما نظر إليها ديون بفخر وقال: هذه الشابة الموهوبة... موظفة في شركتنا يا ريكاردو... إنها ذكية جدا...
ابتسم ريكاردو ورد قائلا: لقد قابلتها بالفعل....وأدرك مقدار ذكائها يا ديون...
شعرت هيلين بالتوتر فقالت محاولة تغيير الموضوع: سيد ديون... حان الوقت... لتلقي كلمتك... بمناسبة الاحتفالية....
توجه الأربعة إلى القاعة الرئيسية.... وفور دهولهم لمحت هيلين أنطونيو رفقة نيكولاس.... لقد حضر أيضا.... وابتسمت وهي ترى مديرها محاطا بكثير من الأشخاص.... لكن للأسف هي لا تستطيع أن تكون قريبة منه خاصة في مثل هذه المناسبات.....
تطلع الجميع لسماع كلمة ديون الافتتاحية.... بينما سرحت هيلين بأفكارها وهي تقرأ الرسالة النصية التي وصلتها من والدها... يقول أنه يريد التحدث إليها صباح غد في موضوع مهم....
تجهمت ملامحها وتساءلت ما الذي يريده منها ذلك الرجل المجنون....ألا يكفيه ما تسبب به من متاعب...
استفاقت من شرودها على تصفيقات الحضور... بعد أن أنهى ديون إلقاء كلمته.... وانقسم الحضور إلى مجموعات صغيرة... لتبادل أطراف الحديث.....
تنهدت هيلين بارتياح فكل شيء يسير على مايرام... بينما انضمت إليها...مارغريتا وهي تقول: الجميع أثنى على ما فعلناه... وكل شيء جميل... لولا وجود تانيا وتلك الفرنسية....
ابتسمت هيلين بقلة حيلة وقالت: لما لا تمنحين تانيا فرصة.... إنها طيبة... وتحب ابنك... ونالت موافقة الجد...والاهم من ذلك... إنها إيطالية...أليس هذا كافيا...؟!
تنهدت مارغريتا وأجابت: أنت لا تفهمين.... أريد من ابني أن يتزوج فتاة ثرية ليضمن مستقبله... كما تعلمين الجد ديون ينوي منح كل شيء... لحفيده الأكبر.... لذلك....
قاطعتها هيلين قائلة: لا أظن ذلك... أقصد أوبالدو ودانييل حفيداه أيضا.... كما أن هناك زوجك أيضا يا سيدتي... إنه ابنه....
ابتسمت مارغريتا بسخرية وأجابت: الا تعلمين أن عمي غضب من زوجي عندما فضل أن يصبح كاتبا.. على وراثة أعمال العائلة... وحرمه من الميراث...
شعرت هيلين بالسوء لسماع ذلك... حتى الجد ديون لديه جانب قاس في شخصيته....
وأثناء ذلك...لمحت هيلين صوفيا رفقة ديانا... واستغربت ذلك كثيرا... ما الذي أتى بها إلى هنا؟!
في ذلك الوقت... ابتسم نيكولاس لرؤية السيد ريكاردو.... الذي قال: لقد نضجت كثيرا عن آخر مرة رأيتك فيها يا نيكولاس...
بادله نيكولاس الابتسامة وقال: أنا الآن في الثلاثين كما تعلم....
ابتسم الرجل وقال بمغزى: أعتقد أن الفضل في ذلك يعود لحبيبتك الآنسة ديانا.... فهي فتاة ذكية جدا....والأهم من ذلك... هي تحبك بصدق...
تطلع إليه نيكولاس بينما أضاف: لقد كانت عيناها تلمعان فرحا....وهي تتحدث عنك عندما زارتني....
حافظ عليها يا نيكولاس... لن تجد فتاة تحبك بالقدر نفسه...
نظر نيكولاس ناحية ديانا... وهو يتساءل إن كان قد أخطأ في حقها.... كلام صديق جده..  أثر فيه كثيرا...
تنهد بينما رأى السيد ريكاردو هيلين رفقة دانييل ومارغريتا يضحكون... وقال بابتسامة: يبدو أنها لم تستحوذ عليك فحسب بل انسجمت مع أفراد عائلتك أيضا...
استغرب نيكولاس كلامه وقال: في الواقع... ديانا بالكاد تتحدث إلى قريبيّ... وزوجة عمي لا تحبها كثيرا...
لم يصدق ريكاردو ذلك وقال وهو يشير إلى هيلين: لكنّ ما أراه مختلف... يا بنيّ.... هل أنت واثق؟!
نظر نيكولاس...إلى ناحية هيلين وهو يشعر بالريبة بينما أضاف: حبيبتك... تبدو مرتاحة تماما رفقة السيدة مارغريت...
لم يصدق نيكولاس ما يسمع وقال: ما الذي تتحدث عنه يا سيد ريكاردو... تلك الفتاة...ليست خطيبتي ديانا... بل هي مساعدتي هيلين....
صدم الرجل بسماع ذلك وقال: لكنها قالت أنها خطيبتك.... و.... قالت أن اسمها ديانا... لماذا فعلت ذلك...حتى أنها توسلت إليّ لأمنحها الفونوغراف من أجلك... وقالت أنها تحبك....
حدقنيكولاس في هيلين من بعيد.... واتضح كل شيء أمامه.... بالتأكيد... فهي الوحيدة التي تعلم بخصوص جهاز الفونوغراف.... وحبه للموسيقى الكلاسيكية ...
لكن كيف... إذا كانت هي من أحضرت الهدية... لماذا منحتها لديانا....ولماذا كذبت ديانا عليه.... ؟!
تنهد بعمق وقال: سيد ريكاردو....رجاء احفظ الأمر سرا... عن هيلين....
شعر الرجل بالحزن وقال: إذا لم تكن الآنسة هيلين... هي خطيبتك... فهذا مؤسف.....
ابتسم نيكولاس لسماع ذلك وأجاب: في الواقع بعد الذي قلته.... أعتقد أنني أرغب في جعلها كذلك بالفعل....
لم يفهم الرجل كلامه.... بينما اتجه نيكولاس ناحية هيلين... التي شعرت بالانزعاج لرؤيته....وقالت مارغريت: غريب ألا أرى تلك الفرنسية ملتصقة بك ؟!
ابتسم رغما عنه وقال: لقد وجدت بعض الفرنسيين... وسرت بالحديث إليهم....
ثم التفت إلى هيلين وقال: سأستعير مساعدتي منك إن لم تمانعي ...يا زوجة عمي العزيزة...
ابتسمت مارغريتا.... بينما انزعجت هيلين وهي ترافقه إلى خارج القاعة....توترت... بعد أن انزويا إلى مكان خال وقال: بعد التفكير مليا... أنا غاضب منك يا هيلين....
استغربت كلامه.... وتساءلت... بينما أضاف بابتسامة ماكرة: أنتِ لم تحضري حفلة عيد ميلادي... ولم تحضري لي هدية.... هذه قسوة منكِ...
تذكرت أنها منحت هديتها لديانا وتغيرت ملامحها وهي تقول: أنت تستطيع شراء كل ما تريده... ما حاجتك بهدية مني.... كما أنني واثقة أن هدية الآنسة ديانا كانت مميزة....
ابتسم رغما عنه وهو يرى التوتر جليا على وجهها... وقال: ومع ذلك... أريد هدية منك يا هيلين....
استغربت النظرة في عينيه بينما دفعها ناحية الجدار...ووضع ذراعه يمنعه من الهرب....وأضاف: أريدها الآن....
خفق قلبها بشدة وتساءلت إن كان قد فقد عقله وقالت: ليس لدي ما أمنحك إياه الآن.... لكن سأشتري...
قاطعها قائلا بابتسامة ماكرة: لم لا تقبلينني؟!
احمر وجهها... وهي تقول: لن... أفعل... ماذا لو رآنا أحد....؟!
شعر بالتسلية وأجاب: نحن بعيدان عن الآخرين... لا تقلقي... مجرد قبلة صغيرة فقط...
نظر كل منهما في عيني الآخر... وأدركت أنه مصر... على كلامه.... ألم تكفه خطيبته.... ليتسلى مع هيلين...
أشاحت بنظرها عنه وقالت: لما لا تطلب ذلك من ديانا؟! ستوافق بكل سرور....
داعب وجنتها بيده وهمس: أنت مختلفة عنها.... متى ستفهمين ذلك....
لم تفهم كلامه....لماذا يقول هذا... وهو سيتزوج ديانا.... عن قريب.... ربما هو مجرد..... رجل لعوب...
خيب ذلك أملها وأجابت: لا أعلم ما الذي تريده مني... لكن...سأمنحك....ما تريد... فأنت لن تتركني... إلا إن فعلت ذلك...
استغرب كلامها....بينما قفت على أطراف أصابعها وقبلت شفتيه قبلة صغيرة... ثم قالت: لقد أخذت ما أردت... لذا...
أحاط خصرها بذراعه وجذبها إليه وهو يقول: ليس بعد....
وضعت يديها على صدره تبعده عنها.... بينما همس لها: أنت من أحضرت الفونوغراف أليس كذلك؟!
تجمدت مكانها بينما أضاف: وقلتِ للسيد ريكاردو.... أنك...حبيبتي...
احمر وجهها وهي تجيب: لقد قلت ذلك... فقط.... لكي يمنحني الفونوغراف.... رفع وجهها باتجاهه وهمس: لا يهمني... ما دفعك لذلك... كل ما أريده في هذه اللحظة...
نظر كل منهما في عيني الآخر.... ولامت هيلين نفسها وهي تضعف أمامه... وفي اللحظة التالية... التقت شفاههما في قبلة حارة....
مع أنها أقسمت... ألا تسمح... لمشاعرها... بالتغلب عليها... إلا أنها فشلت.... لامت نفسها... لكن هي أيضا... يحق لها أن تحظى بالسعادة.....من حين لآخر... خاصة أن الوحيد الذي تسعد برفقته هو نيكولاس ... حتى ولو أنها تدرك أنها مجرد نزوة... وهو سيتزوج من فتاة أخرى لا محالة....
أما هو فقد فكر أن عليه إعادة النظر فيما قاله له والده هذا الصباح....عندها ربما يجد فرصة ليكون مع هيلين....حتى وهو يدرك ... أنها قد تستمر في رفضه.... خاصة أنها عنيدة...ولن تستسلم بسهولة... لكن لا بأس الأمر يستحق المحاولة....
ابتعد عنها أخيرا .... والتقطت أنفاسها... وهي تشعر بالخجل الشديد....
بينما ابتسم لرؤيتها كذلك وقال: إنها ليست المرة الأولى... التي نفعل فيها ذلك.... متى ستعتادين...يا هيلين...
تجنبت النظر إليه....بينما داعب وجنتها بحنان وأضاف: هل أنتِ... غاضبة مني؟!
لم تفهم لماذا نزلت دموعها بغزارة....وهمست: لا.... لست....غاضبة.... لكنني... لا أفهم تصرفاتك....
مسح دموعها.... بحنان.. وضمها إليه وهو يقول: إنها مسألة وقت فحسب....
وأثناء ذلك فوجئا.... بصوت مألوف لهما يقول: هل أفهم من هذا أن علاقتكما تحسنت خلال غيابي....
التفت كلاهما...  وابتسما لرؤية صديقهما ألبرت يقف على قدميه....
أسرعا باتجاهه واحتضن كلاهما وهو يقول: لقد قلقت أن تتشاجرا في غيابي.... لكن... يبدو أن الأمور سارت بطريقة مختلفة...
قاطعه نيكولاس قائلا: لماذا... لم تخبرنا بعودتك...كنا لنستقبلك في المطار...ونحتفل بشفائك....
ابتسم ألبرت وأجاب: أردت أن أفاجئكما.... لكن أنتما من فاجأني...
شعرت هيلين بالاحراج وهي تقول: لا تسئ الفهم يا ألبرت.... الأمر ليس كما تظن....
نظر إلى صديقه فأجاب: سنتحدث عن هذا لاحقا.... تعال سأعرفك إلى جدي... منذ حدثته عنك وهو يتشوق لرؤيتك....
أحاط خصر هيلين مما وترها... وعاد ثلاثتهم إلى قاعة الاحتفال....
انضمت إليهم مارييت وهي تقول: هل أعجبتكما المفاجأة....
أحاط ألبرت كتفيها بينما قال نيكولاس: لقد كنت شريكته إذا... ولم تخبرينا....
ابتسمت بينما حاولت هيلين الافلات من نيكولاس لكن بلا فائدة... وانزعجت من نظرات الآخرين إليهما.... ماذا سيعتقدون الآن.... خاصة أن خطيبته موجودة...
سر ألبرت بالتعرف على الجد ديون... وأخبره عن رغبته في الدخول في شراكة معه....
وانتظرت هيلين نهاية السهرة بفارغ الصبر لتبتعد عن نيكولاس.... أوصلتها مارغريت... إلى شقتها وهي تقول: ما كان ذلك قبل قليل...؟! أنتِ ونيكولاس؟!
لم تعلم هيلين ما تقول ثم خطر لها شيء وأجابت: في الواقع... يبدو أن الرئيس على خلاف مع حبيبته وأرتد إغاظتها...
سرت مارغريتا بسماع ذلك وقالت: هكذا إذا؟! أتمنى ألا يتصالحا أبدا.... ربما عليك محاولة التقرب منه يا هيلين....
اعتذرت عن قبول ذلك وأجابت: لو كان هناك احتمال لأن يهتموبي لفعل قبل زمن بعيد...
تنهدت مارغريتا قائلة: معك حق... لكن لقد بدوتما مناسبين... بطريقة ما...
توترت هيلين لسماع ذلك....وفي النهاية عادت إلى شقتها... وهي تفكر في قبلتها مع نيكولاس... مع أنها تبذل جهدها لابعاده...لكنها تفشل في كل مرة.... إن استمر الوضع هكذا.. فهي لا تعلم ما الذي قد يحدث...
في صباح اليوم التالي...  ذهبت للقاء والدها وهي تشعر بالخوف.... أي مصيبة جديدة.... تسبب بها هذه المرة....
انزعجت لرؤيته وجلست مقابله بينما قال بابتسامة ماكرة: طالما كنت أتساءل... ما نوع العمل الذي تقومين به... حتى تحصلي على ذلك المرتب الكبير....
تساءلت عما يقصده بينما أضاف: لقد تفاجأت عندما علمت أنكِ... تعملين مساعدة لمدير شركة روايال....
صدمت بسماع ذلك.... كيف علم...من أخبره... لقد بذلت جهدها لإخفاء الأمر...
وقالت مترددة: بماذا سيفيدك معرفة ذلك... أنا أسدد ديونك... لذلك لا علاقة لك... أين أعمل...
أطلق ضحكة وقال: إن لم تمنحيني المال الذي أريد سأخبر مديرك المحترم أنك.... ابنة رجل عصابات ما رأيك...
حاولت هيلين تمالك نفسها وقالت وهي تدعي البرود: إن أخبرته.... سيطردني ببساطة.... وعندها لن يكون بإمكاني دفع الديون وسيموت كلانا...  لا مانع عندي إذا كان هذا ما تريده....
انزعج منها.... بينما قالت بسخرية: السيد فيسكونتي... ليس شخصا قد تتمكن من ابتزازه... وجعله يدفع لك... هاتف واحد منه... وينتهي بك الأمر في السجن لمدى الحياة....وعندها سأرتاح منك...
رمقها بغضب.... وكان سيصفعها... لكنها هربت منه مسرعة.... توعد لها... وهو يفكر في طريقة... لاستغلال كونها موظفة في تلك الشركة الكبيرة...
بينما كانت خائفة جدا... من أن يتعرض نيكولاس لسوء بسببها...
دخلت الشركة في توتر واتجهت إلى مكتب نيكولاس... والتقت مع ويليام الذي خرج غاضبا من هناك....
تساءلت عما حدث فقال: المدير يرفض نقلي... للمرة الثانية... أنا لا أفهم....سبب..إصراره على بقائي حتى أنه اليوم قال لي كلاما غريبا...
أرادت هيلين ان تفهم أكثر لكن ويليام بدا غاضبا وقال: سنتحدث فيما بعد... إن تأخرتِ سيغضب المدير...
اومأت برأسها ودخلت المكتب...وهي تشعر بالقلق.... أطلعته على جدوله ... وهي تراقب تصرفاته... إنه يتصرف كما لو أن شيئا لم يكن.... ياله من رجل بارد.... لكنها سعيدة بذلك... خاصة بعد ما قاله والدها هذا الصباح....
قضت هيلين يومها كالمعتاد.... وأثناء تواجدها في مكتبها دخلت فاليريا فجأة.... استغربت هيلين ذلك... فهي كانت تتجنبها ... منذ حادثة الشجار....
لكن فاليريا ابتسمت بعجرفتها المعتادة وقالت: لقد تحدثت مع المدير.... وسنقيم رحلة....إلى منتجع جبلي افتتح حديثا....
استغربت هيلين سماع ذلك وسألتها: من الذين سيذهبون في هذه الرحلة....؟!
أطلقت فاليريا ضحكة وقالت: طبعا المدراء وليس الموظفين....
ساءها سماع ذلك.... لكن هذا طبيعي إن ذهب نيكولاس فيجب ان تنوب هيلين عنه....
إنها تتوق للذهاب في رحلة أيضا... خاصة أنها قضت أغلب سنواتها الأخيرة في العمل ولا شيء غيره....
خرجت فاليريا وهي تضحك....
وأثناء ذلك... رن هاتف مكتب هيلين....واسرعت إلى مكتب المدير...
دخلت بينما لمح الانزعاج على وجهها... وناولهاوملفا وقال: أريد منك مراجعته....
أخذت منه الملف بينما أضاف: الأفضل أن تقومي بذلك هنا.... لا أريد تضييع الوقت... خاصة أن المصاعد مشغولة...
أومأت برأسها إيجابا..... وجلست على الأريكة.... وباشرت عملها.... تنهدت عدة مرات بينما راقبها نيكولاس... وهو يتساءل عما حدث معها...
كانت منشغلة بالتفكير في والدها....ولم تنتبه إلى نيكولاس الذي جلس بجانبها....ابتسم وهو يحيط كتفيها وقال: ما الأمر... لماذا أنت حزينة؟!
نظرت إليه وهي تقول: لا... فقط.... سمعت أن الشركة ستنظم رحلة للمدراء... بعد أسبوع....
استغرب ذلك وقال: ألا تريدين الذهاب أم ماذا؟!
لم تصدق ما تسمع بينما أضاف: لقد دعوت ألبرت...وانطونيو...وسيحضر كل منهما... حبيبته... معه أيضا....
ترددت وسألت: هذا يعني أن الآنسة ديانا ستحضر أيضا....
اومأ برأسه وأضاف: بالتأكيد... لقد قررت إقامة الرحلة من أجلها... عيد ميلادها الأسبوع القادم.... وسأحضر لها مفاجأة خاصة....
شعرت هيلين بألم في قلبها وهي تسمع ذلك...وأبعدت ذراعه عنها....وهي تقول: من الواضح أنك تحبها كثيرا...
شعر بالتسلية وهو يرى ردة فعلها... ثم أمسك يدها وقال: أنتِ أيضا عليكِ الحضور على أية حال... وكذلك دانييل وأوبالدو... والأهم من ذلك ويليام...
استغربت هيلين سماع ذلك وقالت: لماذا... تصر على تعذيب ويليام ؟!
لاحظ الغضب في عينيها وسألها قائلا: أنا أعلم أنك وويليام مقربان.... هل علاقتكما تتجاوز حدود الصداقة.... ؟!
نظرت له بانزعاج وقالت: لا... لأن ويليام... شاب طيب ويحترمني... على خلافك تماما... أنت تتسلى بي بينما تحضر لعيد ميلاد زوجتك المستقبلية...
لاحظ الغيرة في عينيها.... فابتسم بمكر وقال: إذا.... هل  أفهم من هذا أنك تشعرين بالغيرة؟؟!! لماذا يا ترى.... هل لأنكِ تحبينني؟!
اكتفت من سخريته.... وخرجت من المكتب مسرعة.... نيكولاس يخيب أملها يوما بعد يوم.... فقط بعد أن سخر منها بالأمس... وجعلها تقبله... هاهو يخبرها عن مشاعره اتجاه خطيبته دون أن يهتم لما تشعر به هي....
كان ويليام في مكتبه...عندما....أبلغته تانيا أنه هو أيضا معني بتلك الرحلة.... ازداد غضبه.... وتساءل... ما الذي يعنيه....نيكولاس بهذه التصرفات؟!
دخل مكتب الرئيس....وهو يقول: سيد نيكولاس...ما الذي تعنيه بتصرفك هذا؟!
رفع نيكولاس نظره إليه وقال بهدوء: ويليام اهدأ رجاء.... أريدك أن تحضر إلى تلك الرحلة... الأمر يعنيك...
نظر إليه وقال بغضب: هل تريدني أن أراك... وأنت تحتفل مع ديانا بعيد ميلادها... الم تكتفي بأخذها مني.... والآن أنت تصر على جعلي أعاني؟
قاطعه نيكولاس قائلا: صدقني ستفهم كل شيء فيما بعد... وأنا أصر على حضورك....
شعر ويليام بالكره اتجاه نيكولاس وأجاب: كما تريد أيها المدير.... عن إذنك...
خرج ويليام... وهو يعلم كيف سينتقم من نيكولاس...
سيأخذ منه هيلين....
في ذلك المساء.... عادت هيلين إلى شقتها..... كانت أمسية ربيعية دافئة...أخذت حماما ساخنا.... وارتدت فستانا قصيرا.... ثم خرجت إلى الشرفة... وهي تفكر فيما حدث اليوم.... تنهدت بحزن... عندما سمعت طرقا على الباب...
تساءلت من الطارق.... وفوجئت برؤية ويليام... الذي ابتسم لها وقال: أتمنى ألا يضايقك قدومي الآن...
هزت رأسها... نفيا... وهي تدرك الضغط الذي يمر به... بسبب الأحداث الأخيرة.... ثم دعته إلى الدخول وهي تقول: سأعد لك شيئا تشربه....
أومأ لها... بينما أعدت له فنجانا من القهوة وقدمته له ثم جلست إلى جانبه وهي تقول: لقد سمعت أنك أيضا معني بتلك الرحلة.... وأنا آسفة من أجلك.... إءا كنت لا تريد الذهاب... يمكنك التظاهر بالمرض يا ويليام...
ابتسم ببرود وأجاب: سأذهب.... صحيح أنني كنت انوي الهرب وترك كل شيء.... لكنني غيرت رأيي.... سوف أواجه غطرسة نيكولاس...ولن أسمح له بالسخرية مني...
استغربت هيلين تعابيره... هو لا يبدو على طبيعته.... ما الذي جعله هكذا يا ترى؟
تنهد بعمق وأضاف: لم أرى شخصا قاسيا ومخادعا مثله... إنه يخطط للاحتفال بعيد ميلاد ديانا أمام ناظري.... هذا لا يحتمل....
ربتت هيلين على كتفه.... وقالت دون وعي منها: مع أنه يحب ديانا إلا أنه لا يفوت فرصة للتقرب مني....
انتبهت لنفسها بينما نظر إليها ويليام وقال: على الأغلب هو من النوع الذي لا يكتفي بامرأة واحدة....
فكرت في كلامه..... وتساءلت إن كان محقا.... خاثة عندما تذكرت كلام نيكولاس عن أنها بالنسبة له مختلفة عن ديانا... كما أخبرها عندما كانا في شقته... أنه لا يحبها... ولا يريد الزواج منها.... شعرت بالتوتر.... صدقا.... ما يقوله شيء ... بينما تصرفاته شيء آخر....
أمسك ويليام يدها وقال: هيلين... منذ فترة وأنا أفكر... أتمنى حقا لو أنني وقعت في حب فتاة مثلك...
صدمت بسماع كلامه.... إذا... ما قاله عندما كانا في شقته... لم يكن مزاحا.... شعورها كان في محله....
توردت وجنتاها ولم تعلم ما تقول.... هي لا تريد جرح ويليام... لكن الوحيد بالنسبة لها هو نيكولاس...
أحنت رأسها بخجل... بيننا أحاط وجهها بيديه وهو يضيف: أنت فتاة ونقية يا هيلين... وأنا واثق... أنني سأكون سعيدا برفقتك...
التزمت الصمت للحظات بينما تأملها.... وهو يقول: هل أعتبر سكوتك إيجابيا...
رفعت نظرها إليه وأمسكت يده وهي تقول: ويليام... أنت طالما كنت صديقا مهما بالنسبة لي..... لكنني كما تعلم أحب نيكولاس منذ ثلاث سنوات تقريبا... ومهما حاولت لن أستطيع نسيانه....
حدق فيها للحظات... ثم قبل جبينها بحنان وهمس: أتعلمين... عندما أتيت إلى هنا.... كنت أنوي... الانتقام من المدير عن طريقك... لكن بمجرد رؤيتك... أدركت كم أنني رجل أحمق.... ليس من العدل أن أقحم فتاة لطيفة مثلك...في اموري الخاصة... أنا أعتذر...
ابتسمت بحزن وأجابت: أنا لا أعلم إن كنت صادقا في اعترافك قبل قليل...
قاطعها قائلا: لست متأكدا إن كنت أحبك... لكنني معجب بك بالتأكيد...
ابتسمت له وقالت: في كل الأحوال شكرا لك على مشاعرك اتجاهي... أنا أقدر لك ذلك.... لكن كما قلت سابقا.... يستحيل أن أحب شخصا غير نيكولاس... وأنا أدرك انك تشعر بالطريقة نفسها اتجاه ديانا ولن تستطيع نسيانها...
أومأ برأسه ثم ودعها وغادر.... لتبقى هي في دوامة من الحيرة.... إذا كانت تتألم الآن هكذا... كيف سيكون شعورها بعد أن يتزوج نيكولاس وديانا....

تناديه سيدي الجزء1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن