بعد يومين أوصلت هيلين اندي إلى مدرسته... وأخذت فيريو إلى المستشفى بطلب من مارييت التي استقبلتها وأخذتها إلى قسم الأطفال.... وتركتها مع الطبيب المسؤول....
صعدت مارييت إلى غرفة ألبرت للاطمئنان عليه... ووجدت نيكولاس برفقته.... ألقت عليهما التحية.... وابتسمت رغما عنها....
استغربا ذلك بينما قالت: صدقا لم اتوقع أبدا أن الآنسة هيلين أم عزباء .... حتى أن طفلها غير مسجل...
صدم ألبرت بسماع ذلك ... بينما قال نيكولاس غير مصدق: هيلين...! مساعدتي؟!!
هزت رأسها إيجابا وهي تشعر بالتوتر... فهي اعتقدت أن نيكولاس وألبرت يعلمان.... وأجابت: أجل.... لديها ابن صغير..... وقد أتت اليوم من أجل تلقيحه....
شعر ألبرت بأن نيكولاس يشتعل غضبا وقال: هل هي ما تزال في المستشفى... ؟!
هزت رأسها بخوف وقالت: أجل إنها في قسم الأطفال...
خرج دون قول كلمة واحدة في حين قال ألبرت: أتمنى لو أنك التزمت الصمت.... قانون الشركات الكبيرة يمنع توظيف نساء يملكن أطفالا دون زواج....
شعرت مارييت بالأسف وقالت: هل ستفصل هيلين بسببي؟!
تنهد ألبرت وقال: على الأغلب نعم....
كان فيريو يبكي بعد الحقنة.... وهيلين تقبله وتهدئه... عندما صدمت برؤية نيكولاس واقفا أمامها.....
تجمدت في مكانها وقالت: سيدي الرئيس ما الذي أتى بك إلى هنا؟!
رمقها بنظرات لم تفهمها وقال: من هذا الطفل؟!
لم تصدق ما تسمع إلام يلمح .... فهمت قصده وقالت بتحد: آه... إنه فيريو ابني.... وعمره ستة أشهر....
تبادلا نظرات غاضبة بينما قال: لا تكوني غبية أنا أعلم أنه ليس ابنك.... لقد لازمتني طوال السنتين الماضيتين وأنت لم تكوني حاملا....
شعرت بالارتياح وأجابت: يالك من شخص منطقي... لماذا سألتني إذا....؟!
نظر لها بضيق وقال: مارييت قالت أن الطفل غير مسجل.... هيلين إنها جريمة يعاقب عليها القانون.... أنت تحتفظين بطفل أشخاص آخرين... وهو غير مسجل... ماذا لو اتهمت باختطافه...؟!
أدركت حقيقة الوضع....لكن صدقا ما باليد حيلة.... أبوها يرفض تسجيل... فيريو.... ولا يمكنها فعل شيء...
نظر إليها مباشرة وقال: أين والدته....؟!
ذعرت هيلين بالاحباط وقالت: إنها مريضة.... ووالده غير موجود ... إنه طفل غير شرعي.... لكن لم أستطع تركه .... إنه صغير..... وقد تعلقت به... والآن أحتاج أن يحظى برعاية صحية خاصة.... ولا يمكنني ذلك فأنا لست أمه....
تنهد بعمق وقال: فلنتحدث في مكان آخر.....
استقلا السيارة بينما قال: يجب أن تسوي وضعه القانوني.... يا هيلين....
التزمت الصمت وقالت: لكن ماذا لو أخذوه مني .. امه ستموت قهرا....
نظر إليها بنفاذ صبر وقال: دعيني أنهي كلامي أولا....
شعرت بالأسف وقالت: أعتذر....
تنهد وأضاف: سنبلغ أنك وجدته قرب باب منزلك.... وأنك لا تعرفين عائلته.... وأنك تريدين العناية به وسننسبه لاسمك كي يكون بإمكانك تربيته بشكل طبيعي ريثما تتحسن والدته....
نظرت له وقالت بشك: هل تصدقني ببساطة... أقصد انت لم تطلب رؤية والدته او أي شيء من هذا القبيل؟!
نظر أمامه مباشرة وقال: كنت أعلم.... أن هناك أمرا يشغلك.... إذا فأنت كنت قلقة على هذا الطفل؟!
هزت رأسها إيجابا وقالت: شكرا لك.... يا سيدي ... انت لطيف جدا.... أنا حقا أعتذر عن وقاحتي معك وعن تقصيري....
تنهد بعمق وقال: بما انك تقومين بعمل إنساني... أنا لم أعد غاضبا....
ابتسمت رغما عنها وقالت: هل ستتحملني خلال الفترة القادمة... ولن تطردني؟!
ابتسم رغما عنه وقال: لا.... لن أطردك... لكن عليك الاهتمام بعملك... أيضا.... كما أنني أعترف أن العارضة التي وجدتها مميزة فعلا....
ضحكت رغما عنها وهي تفكر في ردة فعله ٱذا علم أنها هي العارضة.... لن يتحدث عنها بإعجاب بعد ذلك أبدا...
استغرب ردة فعلها وقال: ما المضحك؟!
تنحنحت وقالت : لا أبدا.... لكن صدقا إنها مجرد فتاة... كغيرها.... لا أرى أنها مميزة أبدا...
ابتسم رغما عنه وقال: أمرأة مثلك لن تدرك ذلك أبدا... ولولا معرفتي بك... لقلت أنك تشعرين بالغيرة منها...
ياله من موقف غريب... أن تغار من نفسها... هذا لايصدق.....
وصلا إلى مركز الشرطة وقدما بلاغا.... ولكون نيكولاس رجلا معروفا فقد تمت الإجراءات بسهولة.... وتقدمت هيلين بطلب لتبني الطفل....
نظرت لها المرشدة وقالت: صحيح ان لديك وظيفة ومنزل.... لكنك لست متزوجة... يا آنسة.... لذلك لا يمكننا منحك الطفل.... يجب أن ينشأ في عائلة بين أبوين محبين....
نظرت إلى نيكولاس بصدمة بينما قال: سيدتي... لم أخبرك أن هذه الآنسة هي خطيبتي... وسنتزوج في وقت قريب....
رفعت هيلين حاجبها مستفهمة بينما نظرت إليها السيدة بإعجاب وقالت: كان عليك إخباري أنك خطيبة السيد فيسكونتي منذ البداية....
رمقتها هيلين بانزعاج بينما ابتسمت المرشدة وهي تنظر لنيكولاس بإعجاب وقالت: إنه لطف كبير منك أن تتبنى هذا الطفل المسكين يا سيد فيسكونتي...
رفع نيكولاس حاجبه مستفهما وقال: أتبناه؟!
هزت السيدة رأسها إيجابا وقالت: أجل... بما أنكما ستتزوجان قريبا.... يجب ان تكون أنت أب الطفل... وإلا لن يمكننا منحها الموافقة ...
تنحنح نيكولاس وقال: أجل بالتأكيد...
لم تصدق هيلين ما تسمع وقالت: لكن...
وضع يده على كتفها وقال: خطيبتي العزيزة.... يجب أن ننهي المعاملات بسرعة لنعود لمنزلنا....
التزمت الصمت بينما وقع كلاهما.... وسمحت لهما السيدة بأخذ الطفل بشرط أن تأتي لجنة لتفقد منزلهما في وقت آخر.....
حمل نيكولاس فيريو وخرجا.... نظرت له هيلين بعدم تصديق وقالت: ولكن هل فقدت عقلك.... ماذا لو تسرب هذا الخبر للصحافة.... ستحدث فضيحة...
نظر لها بغضب وقال: هل هذا جزائي... لأنني ساعدتك...
شعرت بالضيق وقالت: أعلم ولكن..... أنت ورطت نفسك.... ماذا لو علم جدك.... سنكون في موقف سيء.... وكذلك ديانا ماذا ستظن لو علمت بذلك....
أعطاها الطفل وركب السيارة... وهو يقول: سأوصلك إلى المنزل ثم نذهب إلى الشركة....
شعرت بالانزعاج.... لاسيما عندما أصر على الصعود معها إلى المنزل.... دخلا.... وفوجئ بوجود مربيته القديمة.... فرحت برؤيته كثيرا واحتضنته زهي تقول: بني نيكولاس كيف حالك؟!
شعر بالحنين وقال: أنا بخير ماذا عنك.... ظننت أنك تقاعدت...
لم ترده ان يعلم بظروفها فقالت: البقاء في المنزل ممل... كما أنني اعتدت على هيلين.... وفيريو....
انتبهت هيلين إلى صورتها الموجودة على الرف مرتدية ثوب الغلاف.... فأسرعت وقلبتها... قبل أن ينتبه نيكولاس....
بعد ذلك اتجها إلى الشركة بينما قال: شقتك صغيرة.... مع أنك تتقاضين مالا كثيرا....
شعرت بالضيق لسماع ذلك وقالت: أنا أستثمر أموالي في أمور أفضل....
لم يرد عليها وركز على القيادة...... ثم تذكر شيئا وقال: لقد زرت ألبرت اليوم..... وقد أخبرني أنه معجب بمارييت....
ابتسمت لسماع ذلك وقالت: هذا جميل.... أتمنى أن تسير الأمور بينهما بشكل جيد....
أوقف السيارة في مرآب الشركة وهو يقول: قال أنه لن يعترف لها قبل أن يشفى....
ترجلا من السيارة بينما قالت: أتفهم..... ذلك....
صعدا إلى مكتب نيكولاس.... ودخلت هيلين مكتب تانيا لتجد دانييل يقول: إذا كنت متفرغة اليوم ما رأيك أن نتناول العشاء معا.... ؟!
ابتسمت هيلين وانسحبت ببطء قبل أن يلاحظاها.... الأفضل ألا تقاطعهما....
سارت ببطء وهي تشعر بالسرور وتساءلت كيف سترد الجميل لنيكولاس.... لقد أنقذ أخاها الصغير....
دخلت مكتبها لتتفاجأ برؤية سيزار.... تذكرت حادثة الأمس وشعرت بالاحراج وهي تقول: أهلا بك يا سيزار....
صافحته فجذبها إليه وهو يقول: أخبريني الحقيقة.... هل تواعدين دانييل ؟!
اتسعت عيناها وقالت: ما الذي تتحدث عنه... دانييل أصغر مني...
اقترب إليها أكثر وقال: لكنك مقربة منه.... وقد كنت سعيدة رفقته بالأمس....
وضعت يديها على صدره محاولة إبعاده وقالت: رجاء... ابتعد عني.... أنا لا أحب هذه التصرفات...
نظر إليها بانزعاج وقال: لكنك لا تمانعين إذا كان دانييل...
أخذت نفسا عميقا ... ودفعته بقوة وهي تقول: أنت تهذي.... دانييل صديقي.... ولاشيء بيننا....
ضرب بيده بقوة على المكتب وقال: هيلين لماذا منحتني أملا كاذبا؟!
تندهت بعمق وقررت تنفيذ ما في رأسها وقالت: إليك التالي... أنا لم أعاملك يوما معاملة خاصة.... ولم أقل أبدا أنني معجبة بك.... أنت من يحاول فرض نفسه علي....
صدم بكلامها بينما أضافت: أتمنى ان تبقى العلاقة بيننا علاقة عمل.... لا أكثر يا سيد سيزار...
نظر لها بخيبة أمل وقال: كان يجب أن أعلم أنك من هذا النوع....
ثم خرج وصفق الباب بقوة.... شعرت بالأسى عليه لكن هذا أفضل له.... إنها غارقة في دوامة مع أبيها المجرم وإخوتها وديونها وعملها.... وهي لا تريد توريطه في ذلك.... إنه يستحق فتاة أفضل منها بكثير.....
كانت ديانا مع نيكولاس في مكتبه بينما تذكر شيئا وقال: ألم تكوني غاضبة بسبب العارضة... لقد رضيت بسرعة....
ضحكت لتذكر ذلك وقالت وهي تداعب وجنته: لم قد أغار من صورة.... أعلم جيدا أنك تحب الأشياء الحقيقية يا نيكولاس....
ضحك لسماع ذلك وقال: صحيح... أنا أحب امرأة حقيقية واحدة... وهي ديانا....
حدق كل منهما في عيني الآخر.... ودون أن تشعر قبل شفتيها قبلة حارة.....
شعرت بقلبها يخفق بشدة واستسلمت لقبلته..... ولم ينتبها للطرق الذي على الباب... وفتح الباب وتصدم هيلين بما تراه.... وشعر نيكولاس وديانا بالاحراج وابتعد كل منهما عن الآخر.... في حين اعتذرت هيلين بشدة وخرجت مسرعة ووجهها... أحمر....
دخلت مكتبها وهي تشعر بإحراج شديد....ماكان عليها الدخول.... لن يكون بإمكانها النظر إلى نيكولاس بعد الآن.....
هدأت فجأة وفكرت... أنها ليست المذنبة لتخجل.... ليست هي من كانت تتبادل القبل على أية حال.... ضحكت على غبائها.... وكيف أنها شعرت بالاحراج.... ستتصرف كما لو أنها لم ترى شيئا...
كانت ديانا تشعر بالخجل وتقول: ماذا سأقول لهيلين... هذا محرج....
راقبها نيكولاس بلا مبالاة وقال: حبيبتي.... أنت تبالغين.... كما أنها ليست المرة الأولى التي تراني فيها هيلين أقبل امرأة ....
رفعت نظرها إليه وقالت: هل تقول أنك كنت تواعد النساء في مكتبك.... ؟!
استغرب سؤالها وقال: ديانا أنت تعلمين ذلك... أنا لم أخفي عنك شيئا....
شعرت بشيء من الحزن وقالت: أتساءل حقا... إن اقتصر الامر على تبادل القبل يا نيكولاس...
فهم قصدها وقال: أنا لست ذلك النوع من الأشخاص....
تنهدت بحزن وهي ترد: اعتقدت أن قبلتي الاولى معك... ستكون ذكرى سعيدة لكنها تحولت إلى شيء مزعج....
ثم خرجت مسرعة.... تنهد بعمق وعاد لمواصلة عمله...
اتصلت هيلين بجوانا لتطمئن على فيريو وأخبرتها أنه بخير...
عندما دخلت تانيا المكتب.... ابتسمت هيلين وأنهت الاتصال بينما قالت: لقد دعاني دانييل لتناول العشاء يا هيلين....
ابتسمت رغما عنها بينما أضافت: وقد وافقت.... هل قراري صحيح في رأيك....
ضحكت هيلين وقالت: أجل.... دانييل متهور... لكنه طيب وحنون.... لن يضايقك... أنا واثقة...
احتضنتها تانيا وقالت: شكرا لك على تشجيعك لي....
بعد يومين..... أقيم عرض الأزياء.... وقد حقق نجاحا باهرا..... وصفق الجميع لديانا على إبداعها....
كانت هيلين مع ويليام.... يتحدثان عندما سمعت عددا من الرجال المجتمعين أمام صورة الغلاف التي عرضت في شاشة كبيرة.... في مدخل قاعةالعرض.... ويعبرون عن إعجابهم بالعارضة....... احمر وجه هيلين بينما قال دانييل: صدقا أنا أتحرق شوقا لرؤية وجهها....
رأت هيلين سيزار ... فأشاح بنظره عنها وتقبلت تصرفه برحابة صدر.... مع انها شعرت بحزن عميق....
وكذلك بكت ديانا في كواليس العرض.... فقد تمنت أن يكون نيكولاس موجودا إلى جانبها في يوم كهذا....
أحست بذراعين تحتضنها من الخلف وهمس لها: لا احتمل رؤية دموعك يا حبيبتي....
خفق قلبها بشدة... واستدارت لتحتضنه بحب وتقول: نيكولاس.... أنا حقا آسفة لكنني شعرت بالغيرة... وأنا اتخيلك مع نساء أخريات.... لقد آلمني ذلك....
احتضنها بحب ثم انحنى إليها وقبل شفتيها قبلة حارة أدخلت السعادة إلى قلبها وقال: أتمنى أن تبقى هذه القبلة ذكرى سعيدة لك يا حلوتي....
هزت رأسها إيجابا وقالت: نيكولاس أنا أحبك....
كانت تانيا تقلب صفحات الكاتالوغ وتقول لدانييل... من أين أتيت بهذه العارضة.....إنها ليست جميلة على الاطلاق....
نظر إليها وهو يضحك وقال: عل تغارين منها؟!
رمقته بنظرات منزعجة وقالت: لم قد أغار منها إنها ليست جميلة....
اقترب منها وهمس في أذنها قائلا: إنها هيلين.... إنه سر بيننا...
أمعنت النظر في الصور وهي تضحك وقالت: هيلين.. هل هذا معقول.... لذلك أخفت وجهها.... اوه.... كم تبدو أنيقة وفاتنة.... تلك الماكرة أخفت الأمر عني....
تنهد دانييل وقال: أنتن النساء من المستحيل فهمكن.... لقد كنت منذ قليل فقط تقولين أنها ليست جميلة...
ضحكت رغما عنها وقالت: لم أكن أعلم أنها صديقتي هيلين.... كما أنني....غرت منها قليلا في البداية....لماذا الكذب على أية حال....
نقر على جبينها وقال: إذا أنت تحبين صديقتك لتلك الدرجة....
ابتسمت تانيا وهي ترى هيلين قادمة باتجاههما وقالت: هيلين لديها قلب كبير.... فكيف لا أحبها...
وافقها دانييل الرأي قائلا: معك حق.... الجميع يحبها....
لوحت لهما هيلين وقالت: أسرعا سنحتفل بنجاح العرض....
التفت الجميع عند ظهور نيكولاس وصدموا عندما التفت الصحافة حوله يسألونه عن العارضة المجهولة وسبب إخفاء هويتها ووجهها.....
نظرت هيلين إلى دانييل الذي قال: الرئيس في مشكلة... سأتصرف...
اقترب دانييل من الصحافة وقال: أنا الشخص الذي أحضر العارضة....
التفت إليه الصحفيون... بينما تطلعت ديانا وسيزار والجميع لما سيقوله دانييل الذي حدق بهيلين من بعيد وغمزها ثم قال: العارضة ذات وجه جميل جدا لدرجة أننا لو عرضنا وجهها لما لاحظ أحد جمال الفساتين.... وهذا ليس الهدف من العرض ....
نظر له الجميع وقد زاد فضولهم.... بينما أضاف: كما أنها أيضا أصرت على ذلك..... فهي لا تريد أن تتأثر حياتها الشخصية....
صفق.... الجميع لسماع ذلك.... وأظهروا إعجابهم واحترامهم لدانييل.... خاصة وأنه يحترم الحياة الشخصية لتلك العارضة وخصوصيتها....
نظرت له هيلين بامتنان بينما همست لها تانيا: أيتها العارضة المميزة....
نظرت لها غير مصدقة بينما أضافت: سأحفظ السر لا تقلقي....
شكرتها هيلين.... والتفتت لتجد فيرونا وزوجها يهنئان نيكولاس وديانا على نجاح العرض.... بينما التفتت فيرونا يمينا ويسارا... ولوحت لهيلين... واتجهت نحوها.... سلمت عليها هيلين... بينما قالت هامسة: هنيئا لك أيتها العارضة المميزة.... لقد خطفت الأضواء...
اتسعت عينا هيلين بينما أضافت: لقد رأيت صورتك في صالون رونالد... عندما ذهبت لزيارته.....
ضحكت هيلين رغما عنها وهي تلوح لجيوفاني ورونالد..... ثم قالت: الجميع يعلم على ما يبدو....
قرصتها فيرونا وهي تقول: بصراحة عندما رأيت رونالد لم أعتقد انه ماهر.... لكن بعد أن رأيت صورتك في محله.... وكيف جعلك فاتنة اقتنعت....
ضحكت هيلين فهذا كان انطباعها الأول عنه أيضا....
ذهبت هيلين ناحية جيوفاني ورونالد.... ووقالت: الفضل الكبير يعود لكما.... أعدكما أن تحظيا بشهرة واسعة بعد هذا... بينما لحقتها فيرونا... واضافت: السيدة فيرونا تحتاج مصورا ماهرا من أجل تصوير مجموعة أحذية جديدة... سنعتمد عليك يا جيوفاني...
صافح كل منهما الآخر بينما قالت: سأعرفك على زوجي وسنناقش التفاصيل.... لقد أعجبت بعملك كثيرا....
شعرت هيلين بالارتياح وهي ترى الجميع سعداء.... بينما التفتت لتجد ويليام وملامحه لا تدل على خير....
ذهبت باتجاهه وقالت: ويليام هل أنت بخير؟!!
هز رأسه نفيا وقال: لا لست بخير يا هيلين....
كان نيكولاس يريد سؤال هيلين عن شيء.... ورآها تبتعد رفقة ويليام .... مما أثار ريبته....
انزويا عن الحضور بينما قال: لقد رأيت ديانا تتبادل القبل مع المدير...
استغربت هيلين كلامه وقالت: أجل... إنهما يتواعدان وقد دعمت علاقتهما شخصيا....
لم يصدق ما يسمع... وقال: أنت يا هيلين؟!! كيف تفعلين بي.... لقد أحببتها لسنوات.... كيف تفعلين هذا بي؟!
صدمت هيلين بسماع ذلك وقالت: أنا....حقا لم أكن أعلم.... ويليام أنا حقا آسفة....
دفعها بقوة.... فوقعت أرضا وهو يقول: بماذا ينفع أسفك يا هيلين....
صدم نيكولاس برؤية ذلك وقال: ويليام... كيف تجرؤ على إيذاء امرأة....؟!
التفت كلاهما.... كان الغضب يتطاير من عيني نيكولاس الذي سار ناحية ويليام وأمسكه من ياقة قميصه بشدة وقال: اعتذر لها فورا...
شعرت هيلين بالسوء من نفسها فهي السبب في ما يحصل .... ويليام طيب ولا يستحق ذلك...
نهضت بسرعة... وأبعدت نيكولاس عن ويليام وهي تقول: لا تتشاجرا بسببي.... كما أنني المذنبة.... وأستحق ما فعله ويليام بي...
نظر إليها ويليام بحزن... إنها تدافع عنه مع أنه عاملها بقسوة..... وقال: هيلين أنا آسف...
تنهد نيكولاس بعمق بينما قال محدثا ويليام: وبالنسبة لمشاعرك اتجاه ديانا..... أريدك أن تعلم أنني أحبها ولن أتنازل عنها....
كان ويليام سيقول شيئا لكنه غير رأيه وقال: سأبذل جهدي لأفوز بحبها يا نيكولاس ..
ابتسم نيكولاس وقال: ليس الأمر وكأنني سأطردك أو أي شيء من هذا القبيل لست من يخلط العمل بالأمور الشخصية....... ولست قلقا من وجودك ... فأنا أثق بديانا وحبها لي....
هز ويليام رأسه وقال: شكرا على كرمك ...
ثم نظر إلى هيلين قائلا: أكرر اعتذاري يا هيلين...
أنت تقرأ
تناديه سيدي الجزء1
Romanceهي... عالقة في دوامة....مع ديون والدها ... هو مدير لشركة كبيرة... تتسابق النساء للفوز به... ترى كيف ستتصرف هيلين مع مديرها نيكولاس.... هل ستتمكن من إخفاء أسرارها.... وهل سيتمكن نيكولاس من إذابة جليد قلبها.... الجزء الأول الجزء الثاني من الرواية (...