٢٧ نوفمبر ١٩١٤
_______كُنتُ أجلِس عَلى الفِرَاشِ بِجَانِب وَالدتِي التِي أصَابَها البَردِ
يُنيرَ تِلك الغُرفَه مِصبَاحٍ صَغيِر
أُشرِبَها الأعشَابِ الطَبيعِيه، و أُطعِمهَا مِن الطَعَام الذِي أحضَرَتهُ لَنا السَيدَه أمِيرَه
"أنَنِي أمُوت، اُرِيد رؤيِه أحفَادِي يَا جُونّ"
نَبسَت أُمِي بِدرَاميه، مِما جَعلنِي أقَهقِه عَليِها
أعنِي، ذَلِك لَيسَ وَقتِاً مُناسِباً أبدَاً لِلتَفكِير فِي أي زَوَاج
ثُم لَن أتزَوجّ و أترُك أمِي وَحدَها هُنا!
إن ذَهبتُ مَن سَيجلِس مَعي فِي الحَقلِ يَوميِاً؟
مَن سَوفَ يحتَضِنَني عِند بِأسِي وَ حُزنِي كأُمِي؟
هِي بِهَا دِفئ، لَن يَتوَاجد فِي أي إمرَآه اُخرَى
نَظرتُ لَها، لأجِدهَا تُحَاوِل النَوُم
لأُطفِئ المِصبَاحِ، وَ اُقبِل رَأسَها
ثُمَ نَزِلتُ أرضَاً، عَلى قِطعهُ القُمَاشِ تِلكَ حَيثُ أنَامُ بِجَانِب أُمِي
غَطِيتُ جَسدِي بِذَلك الغِطاَء مِن صُنعِ وَالِدي
ثُم غَفوتُ، جَاهِلاً تِلكَ الحَربِ بِالخَارج
________________
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...