١٠

1K 178 56
                                    

٢٧ نوفمبر ١٩١٤
_______

كُنتُ أجلِس عَلى الفِرَاشِ بِجَانِب وَالدتِي التِي أصَابَها البَردِ

يُنيرَ تِلك الغُرفَه مِصبَاحٍ صَغيِر

أُشرِبَها الأعشَابِ الطَبيعِيه، و أُطعِمهَا مِن الطَعَام الذِي أحضَرَتهُ لَنا السَيدَه أمِيرَه

"أنَنِي أمُوت، اُرِيد رؤيِه أحفَادِي يَا جُونّ"

نَبسَت أُمِي بِدرَاميه، مِما جَعلنِي أقَهقِه عَليِها

أعنِي، ذَلِك لَيسَ وَقتِاً مُناسِباً أبدَاً لِلتَفكِير فِي أي زَوَاج

ثُم لَن أتزَوجّ و أترُك أمِي وَحدَها هُنا!

إن ذَهبتُ مَن سَيجلِس مَعي فِي الحَقلِ يَوميِاً؟

مَن سَوفَ يحتَضِنَني عِند بِأسِي وَ حُزنِي كأُمِي؟

هِي بِهَا دِفئ، لَن يَتوَاجد فِي أي إمرَآه اُخرَى

نَظرتُ لَها، لأجِدهَا تُحَاوِل النَوُم

لأُطفِئ المِصبَاحِ، وَ اُقبِل رَأسَها

ثُمَ نَزِلتُ أرضَاً، عَلى قِطعهُ القُمَاشِ تِلكَ حَيثُ أنَامُ بِجَانِب أُمِي

غَطِيتُ جَسدِي بِذَلك الغِطاَء مِن صُنعِ وَالِدي

ثُم غَفوتُ، جَاهِلاً تِلكَ الحَربِ بِالخَارج

________________

________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
1914حيث تعيش القصص. اكتشف الآن