١٨ يَناير ١٩١٥
_____فِي شِتاءِ يَنَايِر، كُنتُ أنَا وَ أمِي نَتوَسطّ الغُرفَه عَلى ذَلِك الفِراشّ كَي نَنعمُ بِالدِفئ
وَ السَعادَه تَعمُ قَلب كَلانَا، نبتَسِم لِبَعضنا البَعض بِدفئٍ كَدفئِ أجسَادِنا الأَن
لَا، أنَا فَقطّ أمزَحُ مَعكُم
كُنت أنَا مَن أتوَسَط أحضَانّ وَالِدتِي، حِين أخبِرتَها أنَني لَستُ عَلى مَا يُرَام
كُنتُ أشعُر بِخُنقَه، دائِمَاً مَا أشعُر بِهَا لَكِن تِلكَ المَره مُختَلِفه نَوعاً مَا
تِلكَ المَره كُنت أجلِس أرضَاً بَينَما أعبَث فِي اللاشَئ
أفَكِر و أُفَكِر هَل مِن مُنقِذ يُنقِذ عَقلِي التَائِه غَير المَوت؟، حِين مَماتِي سَيتَوقف عَقلِي عَن التَفكِير، وَ هَذا مُبتَغاي
قَد أدمَعتّ عَينَايّ بِيأسٍ وَ بِغير قَصداً، يَبدُو أنَ طَاقتِي قَد نَفذِت بِالفِعل
لِترَانِي أمِي وَقتَها، التِي هَي بِالفِعل عَلَى عِلماً بِحالتِي النَفسِيه
تَقدَمت بِخطَواتِها الهَادِئه، لِتنتَشِل جَسدِي الضَعيِف بَينَ أحضَانِها الدَافِئه
وَ تُردّد يَا صَغِيريِ كُل شَئ سَيكُون بِخير
أنَا رَجُلاً بالِغ بِالفِعل، أصبَحتُ فِي الثَالِث و العِشروُن مِن عُمرِي
لَكنَني أنُقَص عِشروُن عَامَاً حِينَ أكُونَ بِجانِب وَالِدتي
حَشرتُ رأسِي فِي حُضنَها و بَقيتُ عَلى هَذا الحَالِ لِمُده مِن الوَقت، هِي تَمسِد عَلى شَعرِي بِيدَيهَا الدَافِئه
لِتَبعثُ الرَاحَه و السَلامِ فِي كَامِل أنحَاء جَسدِي، وَ قَد غَفوتّ دُونَ مُلاَحظَه
و هَا أنَا ذَا، نَائِم بِسلاَمٍ وَسط أحضَانّ تِلكَ الإمرَأه العَظيِمه
________________________________
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...