١٢ ديسَمبِر ١٩١٥
_______كُنتُ جَالِسَاً أرضَاً، لَا بَل نائِم بِتَعبِاً شَدِيد
فَقَد بَكيتُ طِيلَة السَاعتيِن المَاضِيَتين، أنَتهكَتُ طَاقَة مُبصِيرَتَايّ
بَعدَ عِلمِي بِحقِيقَتِي أنَا، جُونغكُوك
أُمِي، لَيسَت بِأُمِي الحَقيِقِيه
أهً مِنكِ يَا أُمِي، يَا سَيده نَاستِيكَا
أغرَقتِينِي فِي حُب الأمُومَةِ، مُنذَ صِغرَي حَتَى أصبَحتُ رَجُلاً لَا يَستَطِيع التَوَقف عَنِ البُكاءِ و الحُزنِ مُنذ لَحظِة ظُهورَه عَلى ذَلِك الكَوكَب
بَينَما كُنتُ فِي الحَقلِ، أستَمتِعُ بِنَسماتِ هَواءِ دِيسَمبِر
وَصَلُنا بَريِداً، مِن تِلك الخَاله التِي لَم أرَاهَا مُنذُ أن أبصَرت عَينَاي أَوَل مَا أبصَرَتهُ
تَحمَستُ، لِمَعرِفةِ مَا فِي تِلكَ الوَرِقه التِي أُنهِشت لِبُعدِ المَسافَه مِن العَاصِمه الَى هُنَا
لَكِنهَا قَد زُينَت، نَاسيَةً تَعبُهَا بِتِلكَ الدُموعِ الحَزِينه
وَ التِي لَم تَهطِل بِغزَاره مِن قَبلِ كَالأنِ
عِندَ قِرأتِي لِكلَماتِها، التِي كُل كَلمةٍ مِنهَا كَ سِكينَاً يَستَمتعُ بِالغَرزِ وَسَط فُؤادِي
خَبَئت الوَرقَه، بَينَ يَدَاي
ثُمَ ذَهبتُ بَاكِياً الَيِهَا، أستَفسِرُهَا بِهدوءٍ مُترجِياً ايَاهَا أن تُخبِرنِي مَا الذِي تَقصِدهُ خَالتِي دِيَانَا
لَم تُجاوِب عَليّ، بَل خَرجَت مِنَ المَنزِل وَ لم ألحَقُهَا تِلكَ المَره
بَل جَلستُ أتنَحبُ عَلى حَسرَتِي، وَ حَيَاتِي التِي أُدهِرَت فِي اللَاشَئ
دَقائِق وَ وجَدتُ يَاسمِين تَدخُل الَى الغُرفَه، بِعَينَانٍ دَامِعه
يَبدُو أنَ أُمِي أخبَرتُهَا الحَقيقَة قَبلِي
تِلك، حَاسِنة المَظهَر أحتَضَنتِني
تُخبِرَنِي أنَ كُلَ شَئ سَيكُونَ بِخَير، عَن أي خَيرِاً تتَحدَثِين
و أنَا وَ أنتِي لَا نَستَطيِع التَوقُفَ عَن ذَرفِ الاَلآمِ؟
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...