١٤ دِيسَمبِر ١٩١٥
________أنَا وَ أُمِي نَركَبِ القِطَارِ مُنتَظرِينَ تَحرَكهُ حَيثُ مَحَطِة قَريَتُنَا
نَعَم، كُنَا فِي العَاصِمَه
بَعدَما أخذَتنِي أُمِي أو السَيدَه نَاستِيكَا، لَا أعلَم
أخذَتنِي الَى العَاصِمه بِاجبَارِاً مِنهَا، وَ ذَهبنَا نَحو بَيتِ عَائِلتِهَا
التِي ظَنَنتُهَا عَائِلَتي أنَا ايضَاً
وَقفَت أمَامَهُم جَميِعَاً مَاسِكه بِيَدَايّ البَارِدَتان أثَرُ شِتاءِ ديسَمبِر، رَافِضه عِناقِ أيًُ مِنهُم سِوى يَدَاي
التِي أُنعَمَت بِدِفئِ يَديهَا
صَرخَت، تشَاجَرت مَعهُم بَاكيِه تَشعُر بِغَضَب عَارِم لَم أرَاهُ بِهَا مِن قَبل
تُخبِرهِم أنَنِي طِفلَها، وَلَدِهَا وَ رَجُلهَا
وَ أنَهُم لَيسَ لَهم أيِ حَقٍ فِي قَوُلِ أنَنِي لَستُ إبنَهَا
بِالحَقيِقَه، أنَا أبنِ زَوجَهَا فَقط
أبِي تَزَوج أُمِي الحَقيقِيه سِراً، أنجَبتَني
ثُمَ هَربَت، تَاركَتنِي رَضيعَاً بَاكِياً لَا أفقِه شَيئَاً فِي تِلكَ الحَياه سِوى الهُدوءِ فِي أحضَانِ وَالِدتهُ الدَافِئه
أستَقبَلتنِي أحضَانِ إمرَاه أُخرَى، بَعدَما أحضَرَنِي أبِي الَى مَنزِلهُ فِي القَريَه
وَ أعطَانِي الَى السَيدَه نَاستِيكَا، التِي عَاتِبَتهُ وَ حَزُنت حُزنَاً شَديِداً عَلى زَوَاجهِ بِإمرَأه أُخرَى وَ هِي الَتي تَركَت عَائِلتهَا لِأجلَهُ
لَكنِهَا أستَقبَلتني، بِحُباً بَينَ أحضَانِهَا
وَ أنَا الذِي لَم أُخطِئ بِشَيئاً، سِوَى ظُهوُرِي الَى تِلكَ الدُنيَا
أسمَتنِي جُونغكوك، جِيون جُونغُكوك
وَ أخبَئت عَنِي ذَلِك السِر، لأُصبِح رَجُلاً بَالِغاً عَاش طِيلَة حَياتَهُ مَع إمرَاه تَرعَاه
لَم أخرُج مِن شُرودِي الا عِندَما سَحبَتنِي خَارِج المَنزِل
مُتَجهِين نَحو مَحطَة القِطارِ مَره اُخرَى بَعد تَركنَا لَها لِنصفِ سَاعهَ فَقط
كُنَا نَركُض كَالجَميع، حَتى نَلحَقِ القِطار
رَكبَنا القِطَارِ بَعد مُعانَاةٍ، لِتَجلِس أُمِي وَ اجلِس انَا بِجانِبهَا
نَاظِراً نَاحيَة النَافِذه، دُونَ النَظر لَها أو مُبادِلتِها تِلكَ النَظرَاتِ الحَزيِنَه التِي تَنظُر نَحوِي بِهَا
هِيَ للِمرَه الثَانِيه تَقِف امَام عَائِلتِهَا
فِي المَره الاوُلَى، تُدافِع عَن زَوجُها و جُونغهِيوُن أخِي الأكبَر، عاَئِلتَهَا
فِي المَره الثَانِيه تُدَافِع عَن عَائَلَتِهَا، عَنِي أنَا
وَضعَت رَأسُهَا عَلى كَتفيّ، تُريِح رأسَها الصَاخِب الاَن
وَ أنَا أردَفتُ، بِهدوءٍ مَازِلتُ نَاظِراً الَى المُوَدَعِينَ بِالخَارِج
مَا أسمَهَا، أسمُ تِلكَ الامرَأه التِي أنجَبَتنِي
"ڤِيرَا"
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...